الجمعة، 31 يناير 2025
Al Jazeera Arabic Live قناة الجزيرة | البث الحي | البث المباشر
قالوا جدودنا
قالوا جدودنا في الأمثال؟؟؟
ما يعيبش الراجل غير جيبه...
ومادام الراجل شغال...
كله ياسيدي بيبقي حبيبه...
ولو إتغير بيه الحال...
كله بييجي عليه ويعيبه...
جد وأب وعم وخال...
يمكن حتي مراته تسيبه...
بس أنا آسف للأجداد...
كله يركز ثانيه معايا...
إللي يعيب الراجل أدبه...
لو معدوم أو ناقصه ربايه...
مش بفلوسه وحسبه ونسبه...
ولا بأراضي ما ليها نهايه...
الراجل بكرم أخلاقه...
وبسيرته إللي الناس سامعينها...
مش بزعيقه ولا بخناقه...
ولا بسفاهته لناس بيهينها...
حب الناس من حلو لسانها...
مش بفلوس في الجيب شايلينها...
عذرا باردو كمان يا أجدادي...
ما يعيبهوش غير قلة أصله...
قبل ما ندي بناتنا لراجل...
لازم نعرف أصله وفصله...
مش أملاكه ولا أطيانه...
ولا عضلاته وشكل مفاصله...
مش بفلوسه هيبقي له قيمه...
قيمته أكيد بصنيع معروفه...
غير كده قيمته هتبقي عديمه...
والناس تكره حتي تشوفه...
يبقي في بيته جزمه قديمه...
حتي إن زاد أضعاف مصروفه...
الأخلاق هي إللي تحلي...
أي فصيله في أي رجال...
عمر ما كتر المال بيعلي...
واطي وناقص م الأندال...
بقلم
عصام السعدني
ذكريات قديمة
( ذكريات قديمة )
نفسي أرجع تاني أعيش
بين حيطان بيتنا القديمة
يا هل ترى
صبحت خلاص متكسرة
ولا هلقاها سليمة.
وأناجي حبة براويز
سكناها صورة كام عزيز
وأقول لهم حبة كلام...
وابعت لهم مني السلام
وأقول واحكي وأعترف
الدنيا من غيركم قرف
فاضيه مالهاش أي قيمة.
نفسي أسمع صوت حبيبتي
إللي هي تبقى أمي
إللي ساكنه جوه دمي
إللي شايله تملي همي
حتي لو تصرخ تزعق
لما نلعب أو نبعزق
أو نِكَسَّر أو نغرق
عمرها ما كانت بتزهق
بردو كات ساكتة وحليمة...
حتى في عقابها رحيمة.
ولا جودها في المناسبة...
حتى لو من غير مناسبة...
الطبق رايح وجاي...
دار ولف في كل حي...
للي رايح واللي جاي...
مش بخيله زي ريمه...
حتي في الأخلاق كريمة.
جهدها دايما كبير...
لو حكيت سرك في بير...
فيها عزم وطاقة غير...
قد ١٠٠ مليون عزيمة...
أمي أعظم من عظيمة.
وافتكر في خيالي أبويا...
إللي كان صاحبي واخويا...
إللي ياما مني قرب...
لو زعلت القاه يرطب...
لو حزنت يقوم يطبطب...
ويراضيني بكل طيبة.
ولا لما يصحى بدري...
لأجل أكل العيش ويجري...
كل يوم على قوتنا مكفي...
وشه كان م الشمس مطفي...
كل همه إنه يرجع...
وفي إيديه مصاريف تكفي...
لأجل ما نبصش لبره...
لأجل روحنا تبقى حرة...
أصله عارف الكَسْرَة مُره...
لو هيبقى في نار وغبرة...
يرمي نفسه ١٠٠٠ مَره...
بس ما يشوفش في عيونا...
أي ضعف أو هزيمة.
ولا لما حد فينا كان يغيب...
عنه كان...
دايما بيسأل...
فين فلان؟؟
ولا لما حد فينا كان بيزعل...
يتقلب بركان حنان...
عمره عنا ما كان بيغفل...
أو لتفاصلنا بيهمل...
كان بيعذر ماهما نعمل...
قربه لينا كان أمان...
في المجالس بردو قيمة.
الحاجات ماتت خلاص...
بعد ما الغاليين ما ماتوا...
عمر عَدَّى بعد مُدَّة...
كام آهات لقلوبنا فاتوا...
حتي طواحين الأمل...
صبحت ملل...
والهموم صبحت جبل...
والأماني بقت علل...
حتى السعادة في النفوس...
صبحت يتيمة.
بقلم
عصام السعدني...
الست الشقيانة
( الست الشقيانة )
صباح نَوَّر على الشقيانة من بدري...
ولاجل الرزق بتعافر تقوم تجري...
تصلي الفجر تتوكل...
مفيش يوم تنسى وتأجل...
ولو تعبت في يوم تنزل...
فمين لعيالها هيوكل...
ما ترتاحي بقى ياحاجة...
وكفياكي شقى وغربة..
مع الأوجاع...
كفايا العمر منك ضاع ...
ترد وهيا مبتسمة...
ولو عيل تعب أو.. جاع..
اجيبله منين.. وأنا قاعدة..
في قلب الدار؟؟
بلا قلبة دماغ وبتاع.
وكيف البت تتجوز!!!
وتتستر في دي الأيام؟؟
وكيف الوِلْد هَيْكَمِل...
يا سيدي علام...
وتبقى دماغه مرفوعة...
ووسط زمايله زين وتمام...
وأجيب من فين دوا لسندي...
عايز تعرف علاجه بكام...
أقولك سيبني في مراري...
وَرَوَّحْ نام.
بقلم..
عصام السعدني..
صاحب الملكوت
( صاحب الملكوت )
هلاقي لنفسي فين راحة...
إلا في رحابك يا عظيم...
ما فيش في الدنيا دي ساحة...
تجمعنا غير بيت الكريم.
********
مفيش غير ذكرك إنت يارب...
بيجلي الروح ويشفي القلب...
عنا بيبعد أي غلب...
ومن غيرك بحالنا عليم.
********
في ذكرك ١٠٠٠ طاقة نور...
في ركعة وسجدة همي يغور...
ويبقى القلب متطمن...
ومتأنس وكله سرور...
وينسى الهم ويا الغيم.
********
تملي علينا بتطبطب...
وماهما عَصِينَا بتطيب...
خاطرنا.. ولما بنقرب...
برغم ذنوبنا تبقى رحيم.
********
قلوبنا شايلة ياما مرار...
وأوجاعنا مشاعل نار...
هموم الدنيا كويانا...
وسقيانا العذاب قنطار...
لكن لطفك علينا يارب...
يداوي وجعنا بإستغفار...
وتتحول حياتنا نعيم.
********
ماليش غيرك وبلجألك....
في طاعتي تملي باشتاقلك...
وحتى في ذنبي بارجعلك...
يارب يا (صاحب الملكوت)...
ده الملك لك.. والفضل لك...
نور طريقي برحمتك...
نفسي أكون في معيتك...
طمعان يارب في جنتك...
في معيتك.. وفي ذمتك...
إحساسي ليك دايما يهيم.
بقلم...
عصام السعدني.
أنا الفلاح
أنا الفلاح...
ويعني الفلح كان عيبة...
بلا خيبة...
أنا الفلاح...
تملي حياتي مليانة...
بشقى وكفاح...
في نص الليل أقوم أسقي...
وقُوتِي بَلِمَّه من أرضي...
وِمتمرمط عشان رزقي...
وصاين عزتي وعرضي...
ورغم البهدلة مرتاح.
أنا الفلاح...
تملي عنيا مليانة...
ما أذلش إيدي يوم بسؤال...
ما أخليش نفسي متهانة...
وراضي ماهما ضاق الحال...
ولا إستنيت في يوم منحة...
ولا مديون لحد بمال...
ماليش في العنطزة والفخر...
فواعلي كتافي شالت صخر...
ورامي حمولي طول الشهر...
عشان رب العباد فتاح.
في إيدي تلاقي دايما فاس..
وأحياناً بكون كنَّاس..
لكن ما اعملش خدي مداس..
عشان أرضي جميع الناس..
وجندي كمان من الحراس ...
مرابط ع الحدود أحرس...
وشايل بين إيديا سلاح.
أنا الفلاح...
برغم البهدلة وقرفي...
برغم المرمطة والذل...
بصون أهلي وبصون شرفي
وخيري من زمان ع الكل...
وراضي وقلبي كله سماح.
أنا الفلاح..
أصيل وبأصلي بتعامل..
ولا بنافق ولا بجامل..
وشايل حزني بالكامل..
ماليش في المنظرة واللعب..
ولا ف قولة ده جه أو راح.
أنا الفلاح..
في قلبي م الجراح خزان..
وطيبة قلبي بالأوزان...
وأفعالي ب حساب وميزان...
ورغم القسوة والأحزان...
حياتي كلها أفراح.
بقلم
عصام السعدني.
من غيرك يا أمي
( من غيرك يا أمي )
ومن غيرك..
أنا غايب.ومش موجود..
ومن خيرك..
بقالي في الحياة دي وجود..
أماني كنتي في طفولتي وأنا بَحْبِي...
ولسة لحد دلوقتي..
على كتفك أنا مسنود.
بضمة يا غالية من حضنك ...
بحس إني في نعمة وخير...
بلاقي نفسي متطمن...
ومتأمن بحصن كبير...
ياست الكل..
كل الدنيا تشهدلك..
على جودك وعن فضلك..
وعن أصلك وأوصالك...
وماهما دفعت من عمري...
يكون ذرة في أفضالك...
بقولهالك..
بعيد عن نور عنيكي إنتي..
ولو سنتي بكون مفقود.
********************
ياقيمة وعالية في مقامك...
يا جنة وغالية كالفردوس...
كبرت ولسة قدامك...
صغير لسة أو ننوس..
بجنة تحت أقدامك..
هداكي ربنا القدوس..
وعلاكي وغلاكي..
وخلاكي ملاذ لينا..
ولو مرة في يوم توهنا..
بكل حنان تدلينا...
ولو صاب الزهق روحنا..
بغنوة شوق تسلينا..
وتحكيلنا كمان نكتة..
إذا م اللعب مللينا..
ولو ضاقت بنا الدنيا..
بدعوة حب من قلبك..
بتفتح كل شئ مسدود.
بقلم
عصام السعدني...
السلك ضاربني
( السلك ضاربني )
السلك ضاربني ومش لاقي..
والحال تعبان..
وبروح ع البقال والخضري..
وعند اللبان..
وِبَطَلَّع كل إللي في جيبي..
وما حدش داري بتعذيبي..
لا وإيه في الآخر يا حبيبي..
يقولولك خد بدل الباقي..
بسكوت ولبان.
وأنا بقى من غير سابق إنذار..
بتحول وافقد أخلاقي..
وبلاقي عنيا تطق شرار..
وتطلع نار..
وكأن عناصر تكويني..
من نسل الجان.
والناس حواليا تهديني..
في حكم ومواعظ تديني..
طب أصوت وأشق هدومي..
ده أنا ناقص أطلع من ديني..
جوايا من الأحزان خزان.
حد يشوفلنا طيب تصريف..
ما بقيتش مِلاحِق ع المصاريف..
وحياتي بقت بأمانة خريف..
من غير تزيف
ما بقتش ب أحس بأي أمان.
ما يوماتي بلاقي السعر في حال..
وبلاقي الحزن عشاني حزين...
ماهو لاقي الوضع بجد محال..
بروتين وحبوب وكمان بنزين..
هي المشرحة نقصاها قتيل..
والله أصور فيكوا قتيل..
ماحناش ناقصين..
ده الواحد عايش بالبركة..
والبعدا في وادي ومش حاسين..
عاملين الودن دي من طينة..
والودن التانيه طبيعي عجين..
عايزينا نحس بمشاكلهم..
أُمَّال مشاكلنا يحسها مين..
أقسم بالله عقلنا فوت..
ماهي حاجة تعصب وتموت..
وعقولنا خلاص هيصيبها جنان.
بقلم..
عصام السعدني..
الناس المطحونة
( الناس المطحونة )
مليون ١٠٠٠ سلام وتحية..
على كل الناس المطحونة..
إللي بتسعى وتشقى وتتعب..
ولا يوم قالت عايزه مؤونة..
إللي بتصحى الصبح تحارب..
على كيس فول ومعاه طعمية..
ورغيف مسخوط جوه طابونه.
ساكنين طول العمر في أوضة..
ولا راحوا مدارس ولا روضة..
وبرغم إن عشيتهم سوده..
مقالوش مره يا خلق غِيتُونا.
راضيين دايما باللي معاهم..
على قد تعبهم وشقاهم..
مش باصين للناس في حياتهم..
ولا تفاصيل الناس شاغلاهم..
ولا بيقولوا ياناس إدونا.
كل طموحهم عيشه بسيطه..
مش طالبين لا دولار ولاسِنْتِي..
ولا بيحبوا الشو والظيطه..
ولا عايزين فيلات في مدينتي..
ولا ياكلوا في ماك أو كنتاكي..
ولا بيقضوا الصيف في الجونة.
ونضاف من جوه ومن بره..
وقلوبهم ع الأوجاع صابره..
بس نفوسهم صافية وحره..
لكن أحلامهم مسجونه.
بقلم
عصام السعدني
أحلام وردية
(أحلام وردية)
وعشان أحلامك وردية..
دورلك على كام وردية..
واتنقل من ديه لديه..
وانسى إنك وسط الجنه تعيش..
ماهو أصل جحيم الشغلانة..
عمره ما هيحصل أكل العيش..
وإذا كنت مخلف كام عيل..
بَيِّت في الشغل كمان ما تجيش..
وإياك تتحجج وتقوللي..
أنا عيني ما داقت طعم النوم..
خليك شغال صاحي مصحصح..
م الليل للصبح لِغِيِتْ تاني يوم..
علشان تقدر تجمع بقشيش..
علشان بيتك يعرف يصرف..
ومراتك تسكت وما تشكيش..
وتقول دي العيشة بقت تقرف..
لما بتطلب وتلاقي مافيش..
ما هو أصل العيشة بقت غاليه..
وإن يوم قولتلها نجيب فرخة..
تلاقيها في ثانيه تقوم صارخة..
وتقول المصروف ما يكفيش..
يشتري م الفرخة شوية ريش..
وإن يوم فكرت تاكل لحمه..
ف هقولك تاهت في الزحمه..
وحقيقي بجد مفيش رحمه.
ومافيش برسيم وعلف ودشيش..
وإن قولت إقلي بطاطس في الزيت..
ف هاقول على عيني ياخويا ياريت..
ده مفيش ريحته بتاتا في البيت..
وياريت تسكت ما تفكرنيش..
وإنت يا ولداه في صخر بتنحت..
علشان تجمع حبة ملاطيش..
مش ناقص بس إنك تشحت..
أو حتى تبيع أفيون وحشيش..
بقلم
عصام السعدني
قانون الغاب
( قانون الغاب )
قانون الغاب طلع سرداب..
موصل ع القلوب دُغْرِي ..
وأفعال إللي سب وعاب..
دي حالة بعيشها من صغري..
ومين صادق ومين كداب..
ومين ينكت ومين يهري..
شاشات سوده لأفكارنا وضمايرنا..
في دنيا عايشها ناس غيرنا
ويوم ورا يوم ودا حالها..
ما بين الشد في احبالها..
وبين متعلقين فيها..
وشابطين في الأمل دايما..
ب إيدنا تملي وسنانا..
وروحنا تعزي في سنيننا..
و مر نلاقي غيره أمرّ..
وأسوأ م المرار حالنا..
وبنقطع في فروة بعض..
وبنبيع إللي سانْدِينَّا..
وخدنا ذنوبنا بالإحضان..
وبيعنا بالرخيص ديننا..
وحذفين من قاموسنا الخير..
وحب الناس مع الطيبه..
نفوس عايشة ب ١٠٠ عله..
وغيرها عايشة مكسوره..
ومقهورة من الخيبة..
وناس الخسة في طباعها..
ولا أخلاق ولا مله..
وعاملة إنها حبيبة..
وواكلين من طبق واحد..
ونسيوا يلا بسم الله..
وتاه الأصل في طباعهم
بطبع الخِسَّة والقلة..
لكن عادي..
مسير الحال هيتبدل..
ويتعدل ويبقى تمام..
وننسى المر ونكمل..
وننسى قساوة الأيام..
نقابل ناس ماليها الخير..
ولا بتستنى كلمة شكر..
ولا بتجرح بأي كلام..
قلوبهم عايشة بتطبطب..
ومليانة بخير وسلام.
بقلم..
عصام السعدني
عايش سني
( عايش سِنِي )
أنا كنت زمان عايش سني..
ومافيش ولا حاجة بتشغلني..
بتنطط والعب وبغني..
وبفرح وبعيش.
وبدحرج في كاوتش العجلة..
من غير عجله..
مش فارق مين فينا ح يسبق..
في سباق أفكاري المرتجلة..
وخيالي السرحان في مافيش..
وبغمي عنيا وأقول خلاويص..
وَاَفْرَحْ وِأَهِيص
لما اتخبى حبة بحبة..
واتسحب من وسط الصحبة..
وبعزم ما فيا أقول حَلّيِت..
وهكمل تاني وفي اللعبة..
هفضل ما مشيش.
واللعب ياخدني مع صحابي..
مبسوط بحياتي العنابي..
لما بنلعب لعبة جميلة..
وأتصنف في الدور إرهابي..
ف بدور على خطه بديله..
وأنصب نفسي في ثانيه شاويش.
واقبض على مجرم إنساني..
وبعزم ما فيا أضربه بشويش.
ما هو لازم في اللعبة تبين..
إن الضرب بجد حقيقي..
علشان الدور يطلع محبوك..
والكل يصقفوا ويحبوك..
ويقولوا تعيش الشرطه تعيش.
وكبرت وصغرت ألعابي..
ولقيتني بعيش مسروق بشويش..
من نفسي وفاقد كل جميل..
وشموس أحلامي بتتهرب..وبتتغرب..
في نهار ممسوح بكفوف الليل..
والنور إتحول للعتمه..
في ظروف إتمه..
والشوف إللي شعاعه فولاذي..
بقى متقطم أو متحطم..
والظاهر في الصورة الواضحة..
للناس أنا شايفه يادوب شيش بيش.
والحلم اتحول لكآبه..
من فعل النفخة الكدابة..
والمحسوبية المحسوبة..
على قفا مساكين صبحوا غلابة..
وديابة يعيشوا ويتغذوا..
وينهشوا من قوت..
ناس عايشه حياتها في حضن الموت..
مكبوت النبض ومالهوش صوت..
قلبي إللي الحزن حزين لاَجْلُه..
بقى أَجَّلَه سكوت..
والمخ إللي الفكر إشتاق له..
مش محتاج له..
من كتر الظلم إللي ملازمه..
بقى فيه تشويش.
بقلم
عصام السعدني.
عيشها عادي
عيشها عادي..
وانسى سرسوب الأمل..
وانسى كل إللي اتعمل..
وانسى حلمك وانسى نفسك..
واوعى يوم إنك تفكر..
إن عزمك كان جبل..
فوق بقى وبطل هبل..
خلي إحساسك وقلبك..
ع السواد صابر وراضي.
هي دنيا صحيح غرورة..
زي فزورة في صورة..
قصة مبتورة..نهايتها..
لاعبة في عقولنا بكورة..
كانت شراب..
وأما لعبت بالمَكَسَّة بقت خراب..
حتى لمه بقينا لمه..
برضو لمتنا سراب.
مش هقلب في الدفاتر..
ما احنا مش ناقصين وجع..
قلبنا مليان عذاب..
م إللي فارق وإللي غاب..
و إللي باع ومن إللي ساب..
وإللي عاتب وإللي خان..
وإللي ظنه في حد خاب..
لو هنكتب عن وجعنا..
محتاجين مليون كتاب..
بس عادي الهم عادة..
خد علينا..
وإحنا خدنا كمان عليه..
حزننا زي العبادة..
ليه هننكر ونداريه..
كله في الآخر حماده..
يلا قول للحزن هييه..
وإحنا يعني فرحنا إمتى؟؟
هو..
هي..
وأنا..
وإنت..
شوفنا فرح في أي حته!!
طول حياتنا عقولنا شته
من سنين فاتت علينا..
هي يعني الفرحة باقية..
لما نفرح السنادي.
روح يا عم وقول يا باسط..
هو بس بفضله قادر..
يعدل الدنيا إللي باظت..
وفي يقيني مهما ممالت..
ربنا هيجبر خاطرنا..
هو مين غيره ساترنا..
وإللي بيطبطب علينا..
ولقلوبنا بخير يِهَادي..
شد حيلك قول يا هادي..
بكرة تفرج..
والحياة تحلو لما..
السواد م القلب يخرج..
لأ حقيقي مش بهرج..
أصل برضو العيب علينا..
ما إحنا كل الحقد فينا..
والطمع ساكن نفوسنا..
والحرام حُرْ في فلوسنا..
ياما على بعضينا دوسنا..
معيوبين فينا العبر..
كل حقد الدنيا فينا..
وعمرنا ما بنعتبر..
شق توبه الصبر منا..
برضو ولا حدش صبر..
والجميع بالشر بادي..
نفسي مرة نفوسنا تصفى..
نفسي نعمل خير في بعض..
أيوة كل جوارحي أسفة..
ما هي شايفة..
ظلم..
حقد..
شر..
بغض..
عارفة حسة كل بُعْد..
وإننا كارهين نفوسنا..
والنفوس مش طايقة حد..
كل ده هيخلص بجد..
لو حياتنا نعيشها عادي.
عيشها عادي.
بقلم..
عصام السعدني..
أشباه عيال
( أشباه عيال )
العدل ليه مليون دراع..
والظلم مقطوع الطرف..
والحق فوق راس الجميع..
والوعد محفوف بالشرف..
ويامين عِرف!!
نبض الوجع مات م السكات..
وناقصله دقه فيها صوت..
والظلم م الضعف إتنفش..
وبقاله ريش.. وما بيننا عاش..
والعدل بقى يتباع حتت..
والناس خلاص ما بتشتريش..
لو حتى عارضينه ببلاش..
والدفع يبقى لكام حمار..
ميسي ورونالدو وقال مانيه..
وكمان نيمار..
في حاجة أكتر من كده؟؟
تجيب الدمار!!
والله عار!!
إن إحنا شايفين الترف..
ولسه ساكتين ع الخرف.
والظلم من غير معذرة..
خرَّب وباد..
نَخْوَر جدور صُلْب العباد..
طب يرضي مين؟؟
والله حتى ما يرضي عنَّا..
قوم عاد..
لأ وإللي زاد!!
العدل بقى متداري بين أربع حيطان ..
وإن جه في يوم للنور خرج..
ينداس عليه وسط الشوارع في المدن..
أو يندفن.. جوه الوطن..
جوه القرى وسط الغيطان..
ويحطوا فوق المقبرة..
مخطوطة بالبنط العريض..
مكتوب عليها من ضمير حِبْر الخرس..
يرقد هنا جثمان شيطان..
ولا حد قادر يعترف.
قالوا زمان..
العدل والعلم سلاحين..
وبيهم تتبني الأوطان..
وده كان زمان..
لما الوطن كان فيه رجال ..
بيدافعوا عنه بإستماتة..
عن كل شبر في أرضهم..
عن عرضهم شرعاً ودين..
وإن جيت في مرة سألت عن شِدّة وعِزّة؟؟
تلقى الشجر ويا الحجر حتى البقر..
بيشاوروا على عيل دكر..
مولود في غزة.
مش شمامين..
أشباه عيال!!
ومش خيالات مآتة.
يادي الشماته..
هي الحياة هتكون حياة..
من غير شهامة ومجدعة..
وعِزَّة وشرف.
بقلم
عصام قدري السعدني..
حلمي رغيف
كان حلمي ضعيف..
كان حلمي في عالم كله سلام..
مش كدب وزيف.
مش لاقي حقيقة في أوضاعنا..
وربيعنا خريف.
وملاك الرحمة بدال مايطبطب على روحنا..
أصبح مارد ب نياب وقرون..
بقى شكله وطبعه وصوته مخيف.
نساني الحلم وخلاني..
أنسى إني مواطن أصله شريف.
من حقه يعيش..
أقصى طموحه حتة لحمة
أو حتى يغمس فول بالعيش..
م المر إللي أنا عايش ذله..
وبعد ده كله..
بقى حلمي رغيف.
بقلم/
عصام السعدني.
الناس معادن
( الناس معادن )
الغالي ماهما أتنسي..
ساكن حدود الذات..
والبعد ماهما خده..
بتقربوا المسافات..
والقلب ماهما قسي..
بيلين في لحظة حنان..
ومعادن الإنسان..
تظهر مع الأزمات.
في ناس تشوفهم تعوذ..
علشان كلامهم دبش..
بوزهم دايمًا مِبَوَّز..
والكلمة منه كلبش..
وناس خفاف ع القلب..
بتهادي وتداوي..
حكاويها زي الغناوى..
وقعدتها ما بتتسابش..
وإن مر طيفهم في بالك..
حتى في عز إنشغالك..
قلبك ياخدهم بدالك..
بالحضن والسلامات.
وفي ناس خسيسة ولئيمة..
مالهمش في القلب قيمة..
ولا يسووا جزمة قديمة..
عايشين في عرضك ينهشوا..
ولا جم في يوم إختشوا..
ولا حسوا بالإهانات.
وفي ناس سيريتها ساكنانا..
في الحلوة والمرة معانا..
شوف كام مفارق حياتنا..
ذكره جوانا..
وكام عايش معانا..
بس م الأموات.
عصام السعدني.
غار بشار
( غار بشار )
بشار أهو غار..
بسياسته وظلمه وجبروته..
وسلطانه الفظ الجبار.
وبحكمه القمعي المتطرز..
بحديد وبنار.
وبشكله الدموي وبجنونه..
وبسجونه المليانة دمار.
ده ما لهش عزيز..
قهر العواجيز..
ما رحمش في شعبه..
كبار وصغار.
واهو غار بشار..
مخسوء بالسوء..
هربان كربان..
مطرود كالفار.
مخذول مذلول..
زي المخبول..
تابع دلدول..
موصوم بالعار.
بشار أهو غار..
قلقان متهان..
خسران ندمان..
وما خدش كمان..
إكليل الغار.
بعد ما كان دايس على شعبه..
ولا نفعه نفوذ..
ولا شيعة ودروز..
مطرود منبوذ..
زي الصرصار.
من غير إنذار..
أهو غار بشار..
ف أعتبروا..
يا أصحاب الأبصار.
بقلم.
#عصام السعدني#
مر أمامي
( مر أمامي )
كنت أقف خارج الشركة التي أعمل بها جذبتني هالته وطلته البهية خطفتني ملامحه الممتزجة بالطيبة والسماحة والبشاشة والوقار لحيته المكسوة بالبياض ويكأنها إنعكاس لبياض قلبه دهشتني هيئته وهندامه رغم بساطة ما يرتديه..لم يكن سوى جلباب وعليه سترة سمائية اللون وغطاء رأس مشغول و حذاء من الجلد ال (موريتاني) هكذا نسميه في قريتنا ..كان يطوق قدمه وقد كساه غبار الشارع من أثر السير بحثًا عن قوت يومه أو بالكاد ما يسد به رمقه وبيده مسبحة كانت هي رفيقته في غياهب الدنيا ووسيلة إتصاله برب المستضعفين ..كأنه مخلوق أتى من عالم موازي عالم تسوده الفضيلة لا تعكره جريمة ولا تشوبه ضغينة
ولا يعتليه أو يعتريه إثم أو ظلم ولا تقترف فيه ذنوب عالم يخلو من الحروب والصراعات والمهاترات والنباحات الإنسانية التي لطالما قضت على أمنيات وآمال البسطاء..
وسط هذا الشارع الذي على جانبيه سيارات متراصة يسير رويدًا رويدًا يلتفت يمينًا ويسارًا وأنا أنظر إليه في تعجب وتساءل؟ هل نظراته تلك حسرةً على ما هو عليه من ضيق حال أم مواساة لنفسه الأبية وروحه العفيفة المتنزهة عن ذل السؤال.. لم يكن تخيلي قد وصل إلى مبتغاه في الرد على إلتفاتاته ليبادرني ب إنحنائته نحو الأرض ليلتقط عبوات معدنية للمشروبات الغازية( can,s ) حينها شعرت بغصة في قلبي كما لو كانت طعنة خنجر لم يفتك بجوارحي فقط بل فتك بإحساسي وشعوري وعاطفتي وآدميتي من هول ما وصل إليه من فقر وضيق حال.. ف رحت أنبش في متاهات أرض ذهني الخصبة المليئة بالذكريات مع والدي وكيف كنت أتسابق وإخوتي على إرضائه ونتفنن في إسعاد قلبه الحنون المنون ولا أنكر أننا كنا نفعل ذلك لنحصل على بعض المال أحيانًا. ل تستوقفني وتقطع حبل ذكرياتي المؤنسة صرخة من قلب ضمير الإنسانية الذي يكاد أن يشعر ببعض اليقظة وسط عالم طغى عليه الجحود وحب الذات.. كانت تلك الصرخة إشفاقًا عليه ورأفة ورحمة بقلبه الذي أنهكته وأهلكته علل الحياة القاسية الساحقة لكل أحلام الضعفاء والبسطاء من تربية وتعليم وإطعام وكساء. ظلت أتساءل أين ولده الذي أنجبه وأفنى عمره من أجله حتى يجد نفسه في النهاية سواح يسير في مناكب الأرض بحثًا عن لقمة العيش.
بقلم
عصام السعدني