قُلْنَا وَقَالُوا الْكَلَامُ كَثِيرٌ
وَ أَصَابَنَا أَمْرٌ جَدٌّ خَطْبَرٌ
سُهُولَةُ الْكَلِمَةِ أَمْرٌ مُفْزِعٌ
وَنَتَائِجُ يَعُوزُهَا التَّفْسِيرُ
بِكَلِمَاتٍ وَيُطْلِقُهَا اللِّسَانُ
بِلَا وَعْيٍ يَخُونُهَا التَّعْبِيرُ
تُؤْذِي مَشَاعِرَ النُّبَلَاءِ مِنَّا
وَ تَنَالُهَا الْهُمُومُ وَالتَّكْدِيرُ
قَدْ سَمِعْنَا وَمَا قَدْ سَمِعْنَاهُ
يَنْقُصُهُ مِنَّا هُنَالِكَ التَّأْوِيلُ
هَذَا رَأْيٌ مَا قَدْ رَآهُ وَ رُبَّمَا
مَا رَآهُ خَيَالٌ بَهْتٌ حَسِيرٌ
حُرُوفُنَا نَنْطِقُهَا وَ لَا تَعُودُ
يَهْتَزُّ بِنَزَاهَتِهَا مِنَّا الضَّمِيرُ
كَفَانَا ثَرْثَرَةً بِقَوْلٍ طَائِشٍ
بَحْقُ الْبَرِئِ وَأَمْرُهَا خَطِيرٌ
فَلَسَوْفَ نسْئَلُ عَنْ الْكَلِمَةِ
بِمَوْقِفٍ جَادٌّ يَحْكُمُهُ خَبِيرٌ
بِقَلَمِ
مُحَمَّدُ عَطَاالِلِهِ عَطَا ٠ مِصْرُ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
وَقَال النَّاسِ قَدْ ذَهَبَ الْحَيَاءُ
قَدْ فَرَغَتْ الْأَخْلَاقُ مِنْ رِكَابِي
يَخْفِي الْأَهْلُ حَدِيثَهُمْ بِقُرْبِي
مَعَ هَجْرِ الرِّفَاقِ مَعَ الصِّحَابِ
أَسْمَعُ قَوْلَهُمْ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِي
وَأَرْفَقُهُمْ هُنَا يُبَالِغُ فِي عِتَابِي
عُيُونُ النَّاسِ تُرَافِقُنِي وَ دَوْمًا
وَأَشْعُرُ بِهَا قَدْ تَخْتَرِقُ عِظَامِي
بِبَسَاطَةٍ وَصَرَاحَةٍ وَبِكُلِّ حَزْمٍ
وَجَدَتْ عَوَاصِفُ الدُّنْيَا أَمَامِي
لِأَنِّي قُلْتُ كَلِمَةَ الْحَقِّ وَجِهَارًا
بِمَجْلِسِ عَدْلٍ وَبِكُلِّ إِحْتِرَامِيٍّ
يَا سَيِّدِي الْقَاضِيَ خُذْ حُجَّتِي
كَلِمَةُ الْحَقّ أَقْوَي مِنْ حُسَامِي
بِقَلَمِ .
مُحَمَّدُ عَطَاالِلِهِ عَطَا ٠ مِصْرُ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
صَرْخَةُ ضَمِيرٍ
مَا لِلْكِلَابِ تَشْكُوا إِلَى الرَّحْمَنِ
مَا نَالَهَا الْيَوْمَ بِقَسْوَةِ الْإِنْسَانِ
مِنْ نَاسٍ مَرِيضَة بِلَا إِحْسَاسٍ
لَا تَعْرِفُ الرِّفْقَ بِعَالَمِ الْحَيَوَانِ
ضَرْبٌ وَتَعْذِيبٌ لَا مُبَرِّرَ مُطْلَقًا
كَأَنَمَا الْمَعْتُوهُ مُصَابٌ بِالْإِدْمَانِ
وَتُرَاهُ مَسْرُورًا بِإِنْجَازِهِ الْكَبِيرِ
بِايِذَاء جَرْو نَائِم لَاذَ بِالْجُدْرَانِ
وَمِنْ الْعَجِيبِ تَرَى شَبَابًا يَافِعًا
مَعَ الْكَثِيرِ مِنْ صِغَارِنَا الصّبْيَانِ
يُؤْذُونَ كَلْبًا مُسَالِمًا وَبِلَا رَحْمَةٍ
بَلْ بِضَرْبِهِمْ بِالْأَقْدَامِ بِالْعِصْيَانِ
دُونَ رَحْمَةٍ وَشَفَقَةٍ وَبِاسْتِمْتَاعٍ
وَلَا يَنْهَرُهُمْ كِبَارُ الْقَوْمِ بِالْمَكَانِ
رَبُّوا الصِّغَارَ عَلَى مَعْنَي اَلْمَحَبَّةِ
طَهَّرُوا الْقَلْبَ مِنْ نَزْعَةِ الْعُدْوَانِ
بَالْحُبّ وَبَرَحْمَة لِكُلِّ الْمَخْلُوقَاتِ
عَلِّمُوهُمْ قِيَمَ الْعَطَاءِ وَالْإِحْسَانِ
لَنَرَى الْأَجْيَالِ أَسْوِيَاءَ وَ بِلَا عُقَدٍ
وَنَحْيًا بِإِنْسَانِيَّةٍ بِالرِّفْقِ بِالْحَيَوَانِ
بِقَلَمِ .
مُحَمَّدُ عَطَاالِلِهِ عَطَا ٠ مِصْرُ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
شَجَاعَةُ إِمْرَأَةٍ
أُمْ يَاسِينَ مَعَ بَطَلَيْ الْأَمِيرِ
كُلُّ الْمَحَبَّةِ وَ وَافِرُ التَّقْدِيرِ
شجَاعَتُكُمْ قَدْ فَاقَتْ خَيَالَنَا
ويحَارُّ فِكْرِيٍّ بِحَالَةِ التَّفْسِيرِ
هُنَّا الشَّجَاعَةُ بِأَعْلَي مَعَانِيهَا
بِقُوَّة الْحَقِّ بِالْمَوْقِفِ الْعَسِيرِ
تَتَجَلَّى قُوَّةُ شَكِيمَتِكُمْ بِصَبْرٍ
بِصُمُودٍ أَفْزَعَ صُحْبَةَ التَّزْوِيرِ
وَأَصَابَ رِفَاق الْفَسَادِ بِالرُّعْبِ
بَطَرْحِ الْقَضِيَّةِ لِدَائِرَةِ الضَّمِيرِ
بَدَعْمٍ شَعْبِي لِسَعْيِكُمْ الدَّؤُوبِ
لِنِيلِ الْحَق مِنْ الْبَاطِلِ الضَّرِيرِ
وَ قَضَاءٌ عَادِلٌ لَمْ يَقْبَلْ مُهَادَنَةً
وَبِالْقِصَاصِ مِنْ الْبَاطِلِ الضَّرِيرِ
فَلْتَقَبَّلِي كُلَّ التَّحَايَا وَالْإِحْتِرَامِ
لِمَوْقِفٌ أَمْ هُوَ بِالتَّقْدِيرِ لِجَدِيرٍ
بِقَلَمٍ .
محمد عطاالله عطا ٠ مصر
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

حَالَةُ زَهَايْمَرْ
ذهَلْت حَبِيبَتِي لِكَلِمَةٍ سَمِعْتهَا
ثَارِت بِوَجْهِي تُعَاتِبُنِي تُؤَنِّبُنِي
وَتَفَوَّهَتْ بِكَلِمَاتٍ غَرِيبَةٍ جِدًّا
بَحْدَة وَأُسْلُوبُهَا بِجِدٍّ يغْضَبَنِي
كَلَامٌ كتِيرٌ لَمْ يَسْتَوْعِبْهُ عَقْلِي
كَأَنَّهَا مُعَلِّمَتِي بِفَصْلِي تُؤَدِّبنِي
قَالَتْ كَفِّي جِئْت الْآنَ تتَخَانق
وَهل نَوَيْتُ الْيَوْمَ إِنَّكَ تجْنِننِي
ثَلَاثُونَ عَامًا مَعَك كُنْتُ أَرْغَبُهَا
وَأَوَدُّ لَوْ أَسْمَعُهَا مِنْكَ وَتُسْمِعُنِي
زَمَانُ الْحُبِّ وَ الْأَشْوَاقِ قَدْ وَلِيَ
وَكَرَّرْتها لَا يَلِيقُ لمِن هو بسِنِّي
أَطْفَالُنَا الْآنَ صَارُوا شَبَابًا يَافِعًا
دَعْ الْغَرَامَ لِأَمْثَالِهِمْ وَ لَا تُعَذِّبْنِي
سنين عمرنا مرت علي زواجنا
صبرت عليك و الأيام تهاجمني
حَاوَلْتُ تَذْكِيرَهَا بِأَنَّنِي خَطِيبُهَا
وَبِاللَّيَالِي بحِبِّهَا غَرَامها يفْتِنُنِي
صَرَخَت بِشَدِّهِ وَقَالَتْ يَا لَطِيفُ
حَالَة زَهَايْمَرْ مُرِيعَةٌ أَمْرٌ يقتلنِي
وَتَرَكْتُهَا لِتهَدَأَ مِنْ ثَوْرَةِ الْغَضَبِ
فكري مشوش و أمرها يحيرني
قَرَرِت عَرْضِهَا عَلَى طَبِيبٍ حالا
لَعَلَّهُ يَنْصَحُهَا بِرِفْقٍ بِأَلَّا تُعَاتِبَنِي
بِقَلَمِ .
مُحَمَّدُ عَطَاالِلِهِ عَطَا ٠ مِصْرُ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

سمر العاشقين
سميري قال يا محمد
بتبكي ليه
وانا مش قادر أتكلم
نظرت إليه
لقيته حاله من حالي
بدمع عنيه
سألت نفسي هل حقا
صعبت عليه
اشرت إليه أن يجلس
يقول ما فيه
فضل واقف هنا جنبي
على قدميه
يبص يمين يبص شمال
من حواليه
كانه مطارد من العسكر
وأنا أهديه
قعد يبكي كما الأطفال
وأنا أواسيه
قال حبيبتي عايزه تقول
أقول أوكيه
تطلب مني تكون شبكتها
خاتم وكوليه
وأبوها كمان راجل طماع
اقولك إيه
عايز مهري دولار أخضر
وليس جنيه
ضحكت بشده من قلبي
وقلت يا بيه
معا نهجر الدنيا بعشاقها
ونعشق ليه
معايا نروح سوا المسجد
نصلي إليه
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مصر
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
قَضِيَّةُ الطِّفْلِ الْبَرِئِ
عاقبوا الْمُجْرِمَ جَزَاءًا وِفَاقًا
وَلَا يَنَالُ مِنْكُمْ بُرْهَةً إِشْفَاقًا
وَ مَنْ أَعَانَ وَمَنْ تَسَتَّرَ أَيْضًا
لِيَشْنُقُوا مِنْ أَعْنَاقِهِمْ إِزْهَاقًا
قَتَلُو بَرَاءَةِ الْأَطْفَالِ بِجُرْمِهِمْ
وَبَدَدُوا مُسْتَقْبَلًا وَاعِدًا براقًّا
بُوجْدَانٍ طِفْلٌ يَسْعَى لِلْمَعَالِي
وَيُكَابِدُ أَهْلُهُ مُعَانَاتِهِمْ إِرْهَاقًا
شَيْطَانٌ حَقِيرٌ يَسْلُبُ حُلْمَهُمْ
يَجْعَلُ الطِّفْلَ مُشَوَّهًا وَمُعَاقًّا
وَ كَدَرُوا الْمُجْتَمَعَ كَدْرًا مَرِيرًا
نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ تِرْيَاقًا
وَ بِالْقِصَاصِ بِحَزْمٍ لَا بَدِيلَ لَنَا
هَذِي مَطَالِبُنَا لوَ تَسمع الْأَبْوَاقَا
بِقَلَمِ .
مُحَمَّدُ عَطَاالِلِهِ عَطَا ٠ مِصْرُ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

هُنَا تَنْتَهِي الْقِصَّةُ
بقلم : محمد عطاالله عطا ٠ مصر
هُنَا بِأَرْضِ الصُّمُودِ وَالْكِبْرِيَاءِ
بِبِسَالَة الْفُرْسَانِ بِدَمِ الشُّهَدَاءِ
وَ بِعَقِيدَةِ الْأَحْرَارِ مِنْ الرِّجَالِ
تَنْتَهِي الْقِصَّةُ بِهَزِيمَةِ الْأَعْدَاءِ
بَأَرْض غَزَّةَ الْعِزَّة بِقَوْمٍ أَبْرِيَاءَ
بَعَزِيمَةٌ حُرَّة لَا تَتَلَوَّنُ بِالرِّيَاءِ
سَتَفُوزُ غَزَّة بِرَغْمِ الطَّوَاغِيتِ
عَلَى أَهْلِ الظُّلْمِ مِنْ الْأَشْقِيَاءِ
طَرِيقُهمْ بَيْن بِمَسْلَكِ الْجُبَنَاءِ
بِقُلُوب مَرِيضَة تَئِنُّ بِالْبَغْضَاءِ
كُلُّ الشُّعُوبِ أَفْزَعَتْهَا فِعَالُكُمْ
وَ لَيْسَ لِلْعَالَمِ جِوَارُكُمْ بِرَخَاءٍ
كَمْ عَرْبَدَتْ أُمَمٌ قَبْلُ بِالْأَنْحَاءِ
وَ أَتَاهَا أَمْرُ اللَّهِ بَذْل الْإِنْحِنَاءِ
كَمْ كَانَتْ الرُّومُ وَ الْفُرْسُ آيَةً
لِلْمُؤْمِنِينَ حَقًّا بِكَافَّةِ الْأَرْجَاءِ
الْيَوْمَ غُرُورُكُمْ يَزْهُوا بِالْغَبَاءِ
بِظُلْمٍ وَجَوْرٌ وَ هَيْمَنَةٍ بِالْعَنَاءِ
قَدْ نَسِيتُمْ قُدْرَةَ اللَّهِ اَلْعَظِيمِ
اِنْتَظِرُوا الْهَزِيمَةَ مَعَ الْإِنْزِوَاءِ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
أَخْبَرُوهَا
لِتَخَبِّرُوا مَنْ كُنْتُ أَعْشَقُهَا
انَّنِي الْيَوْمَ لَمْ أَعُدْ أَهْوَاهَا
وَ سَأَبْذُلُ قَصَارِي جُهُودِي
لَكَيْ يَبْرَأُ قَلْبِي مِنْ هَوَاهَا
لَنْ أَنْتَظِرَ يَوْمًا مَوَاعِيدَهَا
وَ لَنْ أَشْتَاقَ حَتَّي لِلِقِيَاهَا
بِرَغْمِ حُرِّ اشْوَاقِي بِصَدْرِي
نَسَيَتْ رَوْعَةُ ضِيَا مُحْيَاهَا
وَمَا عُدْتُ أَذْكُرُ فِي اللَّيَالِي
سَوِيُّ الْخِلَافَاتِ مَا أَقْسَاهَا
تَرِكَتْ لِلْوِشَاةِ بِغَلٍّ مِسَاحِهِ
وَغَطَّتْ بِاسْتِبْدَادِها أُذُنَاهَا
بَرِعُوا بِزَرْعِ بُذُورِ فِتْنَتِهِمْ
سَمِعْتْ لِقَوْلِ كُلِّ مَنْ فَاهَا
لِتَخَبَّرُوهَا عَنِّي أَنِّي رَاحِلٌ
سَأَهْجُرُ الدَّارَ بِكُلِّ ذِكْرَاهَا
لَعَلِّي أَجِدَ بِمَضَارِبِ الدُّنْيَا
مَوْطِنًا بِأَدْنَاهَا أَوْ اقْصَاهَا
وَأَغْرِسُ فِيهِ بُذُورَ مَحَبَّتِي
فَتَطْرَحُ أَزْهَارًا وَمَا أَحْلَاهَا
بِقَلَمِ .
مُحَمَّدُ عَطَاالِلِهِ عَطَا ٠ مِصْرُ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕

كُنْتُ بِتَقُولِي أُحِبّكِ مَوْتْ
وَفِي هَزَاركْ وَسَاعَة الْجَدِّ
فِي هُدُوئكَ وَ فِي غَضَبكَ
تَقُولُهَالِي أُحِبّكِ مَوْتْ
وَ لَمَّا تَنَام وَ بِالْأَحْلَامِ
تَرَدُدُهَا وَ أَنَا سَمْعَاكَ
كَذَا مَرَّةٍ أُحِبّكَ مَوْتْ
فِي سَهَرَاتكَ تُدَلِّلُنِي
تُرَاقِصُنِي وَتَحْمِلُنِي
وَتَرْفَعُني تَطُوحُنِي
وَتَقُولِي أُحِبّكِ مَوْتْ
بِتَحِكِيلِي حَوَادِيتكَ
عَنْ فِرْعَوْنَ وَالنَّمْرُودِ
وَأَمْثَالٌ مِنْ الطَّاغُوتِ
مَعَ هَامَانْ مَعَ قَارُونَ
وَالْكَهْنَة مَعَ الْكَهَنُوتِ
وَفِي الْآخَرِ بِتَخَتّمِهَا
بَعْبَارَة بِحَبِّكَ مَوْتٌ
لَمَّا تِيجِي مِنْ شُغْلكْ
وَأَفْتَحُ لَكَ مَعَ شَغَفكَ
تَاخُدْنِي كِدًّا بِحَضْنكَ
وَتَقُولُهَا بِعُلُوِّ الصَّوْتِ
يَا رُوحِي بَحِبِّكْ مَوْتْ
أَقُولُكَ الْجِيرَانُ تَسْمَعُ
تَحَسّدُنَا عَلَى الْأَحْوَالِ
مَعْ سِيرَتَنَا بِكُلِّ مَجَالٍ
وَ بِكُلِّ بَسَاطَةٍ بِتِقُولِي
وَلَا يُهِمّكِ يَا رُوحَ قَلْبِي
يَا حَبِيبَتِي بِحِبّكِ مَوْتْ
و تَحْكِيلِي عَنْ الْعُشَّاقِ
بِأَحْوَالهمْ مَعَ الْأَشْوَاقِ
بِخَرِيفِ تَسَاقُطِ الْأَوْرَاقِ
و أَطْرَافٍ تَسْعَى لِلْفِرَاقِ
وَ تَخْتِمهَا بِكُلِّ حَنَانٍ
وَتَقُولِي بِحَبكْ مَوْتْ
وَفِي الْآخَرِ كِدَا تِسِيبْنِي
لِأَفْكَارِ سُودَهْ تُلَاعِبُنِي
تَاخُدُنِي بِعِيدٍ وَتجِيبنِي
لِهَفْوَةٍ بَسِيطِهٍ تحَاسِبُنِي
قَتَلَنِي الشَّوْقُ لِأَسْمَعَهَا
وَفِي نَفْسِي وَأَنَا وَحْدِي
تُشَاغِل فِكْرِي وَأُعِيدهَا
وَدَلُوقَتِي بِعُلُوِّ الصَّوْتِ
أَقُولُهَالكْ بَحِبِّكْ مَوْتْ
بِقَلَمِ .
مُحَمَّدُ عَطَاالِلِهِ عَطَا ٠ مِصْرُ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
شِيطَانِيٌّ
شَيْطَانِيٌّ عَنِيدٌ جِدًّا
بيشغل بالي بحنية
أُتِيَ بِإِخْوَاتِهِ وَرِفَاقِهِ
وَ حاوطوني بدَوْرِيَّة
بَيَرْقُصُ بِشَكْلٍ خَلِيعٍ
وَ لِسَانُهُ يَطْلِعُوا بغِيَّة
وَ يَقُولِي مَصِيرُكَ نَارٌ
جُهُنَّمُ نَارُهَا حَمِيمِيَّة
لَا تَنْفَعُ فِيهَا أَمْوَالُكَ
وَلَا عَشِيرَةٌ وَعَصَبِيَّة
ذَنُوبُكَ مَا لَهَا غُفْرَانٌ
خَطَايَا الْهَمِّ حَصْرِيَّة
تَعَالِي هُنَا خُدَّ حَظَّكَ
وَعِشْ دُنْيَاكَ بِحُرِّيَّةٍ
ذَكَرَتْ رَحْمَةُ الرَّحْمَنِ
وَيَفِيضُ الدَّمْعُ بِعَنِيَّةٍ
دَعَوْتَ يَا رَبِّ نَجِيْنِي
وَ بِقَلْبٍ خَالِصِ النِّيَّةِ
لَيَرْفَعْ هُمُومَ خَاطِرِي
بَحُسَنُ إِيمَانٍ وَتَزْكِيَةٍ
لِأَعِيشَ بَقِيَّةً مِنْ أَيَّامٍ
بِرِضَا الرَّحْمَنِ وَبِمُعِيَّةِ
بِقَلَمٍ .
مُحَمَّدُ عَطَاالِلِهِ عَطَا ٠ مِصْرُ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بِقَلَمِ :محمد عطاالله عطا ٠ مصر
أَنَا فَاكْرْ إِنِّي كُنْتُ شَبَابْ
وَأَيَّامَ شَبَابِي مَضَتْ بِيْنَا
فَاتَتْنِي وَسَكَرَتْ الْأَبْوَابُ
وَعَدَا الْعُمْرِ يَجْرِي سِنِينَا
سَأَلْتُ نَفْسِي الْفُ سُؤَالٍ
أَكَنْتُ عَلَى الشَّبَابِ أَمِينًا
ذَكَرْتُ الطَّيْش مَعَ الْأَيَّامِ
بِغْبَاءِ أَلْفِعَالٍ مِثْلُ الطِّينَا
بِصَحْبِهِ مِنْ رِفَاقِ السُّوءِ
لَيْسَتْ تُرْشِدُنَا وَلَا تَهْدِينَا
وَفَجْأَهُ نَظَرَتْ فِي الْمَرْآهْ
وَجِدَت الشَّيْب لَاحَ مُبِينًا
وَ ذَكَرْتُ حَالِي مَعَ الْأَيَّامِ
وَ عُمْرًا ضَاعَ مَعَ التَّايْهِينَا
بِدُمُوعِ نَدَمٍ تَجْرِي سُيُولْ
وَالْحُزْنُ بِرُوحِي وَ الْوَتِينَا
زَادَتْ آلَامُ ذُنُوبِي مُهْجَتِي
غَمًّا بِأَفْعَالِ الصِّغَارِ الشِّينَا
يَارِبُ إِنِّي أَعْتَرِفُ بِذُنُوبِي
مَعَ أَحْزَانِي وَهْمِيٌّ سَجِينًا
أَتَيْتُ بَابَكَ خَاضِعًا مُتَبَتِّلًا
وَأَرِجُوا رِضَاكَ مَعَ التَّائِبِينَ
( وَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ )
( إِنِّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِينَ )
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

غَابَتْ عَنَّا وُجُوهٌ أَلِفْنَاهَا
بِمُرُورِ عِدَّةٍ مِنْ السَّنَوَاتِ
وَ زَيَّنَتْ أَشْعَارُهُمْ أَيَّامَنَا
بِبِهَاءِ تَوَاجُدٍ وَ بِالساحاتِ
نَفْتَقِدُهُمْ مَعَ شَوْقِنَا لَهُمْ
بِذِكْرِهِمْ بِمُعْظَمِ الْأَوْقَاتِ
نَجْهَلُ أَمْرَهُمْ بِيَوْمِنَا هَذَا
أَأَحْيَاءُ هُمْ أُمٌّ مِنْ الْأَمْوَاتِ
يَارِبْ مُتَّعْهُمْ بِمَا يُسْعِدُهُمْ
مِنْ كُلِّ خَيْرٍ مِنْ السَّمُوَاتِ
وَبَرْحَمَةٌ لِمَنْ غَادَرَنَا مِنْهُمْ
بِوَاسِعِ فَضْلِكَ مَعَ الْبَرَكَاتِ
كَانُوا مِنْ خَيْرِ الْوَرَى خَلْقًا
أَحْسِنُ وَضَاعِفَ الْحَسَنَاتِ
بِقَلَمِ .
مُحَمَّدُ عَطَاالِلِهِ عَطَا ٠ مِصْرُ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
طَفْح الْإِنَاء
( بالعامية المصرية )
------------------------
أَنَا مَخْنُوقٌ
وَمِشٌ طَايِق
خيَال نَفْسِيٌّ
وَعَايِزْ أَنَام
رِقَابَة لِكُلِّ خُطُوَاتِي
بِسُكُونِي وَ حَرَكَاتِي
تَقُولِيلِي بِتِعْمَل إِيهْ
وَفِي الْأَحْلَامِ
مُلَاحَقَتكَ بِتَتَعّبِنِي
بَالشَّارِع وَأَنَا بِشُغْلِي
وَأَحْيَانِا عَلَى الْمَقْهِى
و فِي الْحَمَّامِ
لِوَازِمْ الْبَيْتَ أَجْبِهَالِكْ
مَعَ مَا يَدُورُ بِخَيَالِكَ
تِحَاوْرِينِي تَجَادلِينِي
بَكَّامٌ وَبَكَامْ
فِي يَوْمٍ حَاوَلْت أَدْلِّلهَا
جَبَتُّ زُهُورَ وَأُغَنِّي لَهَا
بَمَدُ الْبُوزِ كَدَا شِبْرَينِ
تَقُولُ يَا حَرَامْ
بَيُوم أَسْوَد مِنْ الْخَرُّوبِ
بِرْفْقَة أُمِّي مَعَ الْمَطْلُوبِ
أَبُوك يَقُول يَا مرحَبا
بِأَهْل كِرَامٍ
وَلَسَهْ يَادُوبْ حَتَكْلِمْ
أَجْمَعُ حَالِي وَ أَلْمَلِم
يَنُطُّ ابُوكِي وَيَقُولِي
تَمَام وَتَمَام
أَبُوكَ النَّاصِح الظَّالِمُ
بَلَانِي بِطَبْعِكَ الْغَاشِمِ
أَنَا بِغَرَامِكُمْ أَسْتَاهِل
آخُدْ إِعْدَامَ
بِقَلَم .
مُحمَّدُ عَطَاالله عَطَا ٠ مِصْرُ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

رسالة إلى حفيدي
حفيدي سليم تحياتي
يا نور العين يا حياتي
وفلذة كبدي يا حبيبي
وأغلى عندي من ذاتي
معي صورتك تلازمني
وبكل لحظة بساعاتي
و لم أنساك و لن أنسي
ضحكتك مع مداعباتي
و تيته كمان بتوحشها
بدموعها تزيد عبراتي
بأسرار خاصه مع تيته
بتحفظها مع ذكرياتي
غدا تفهم بكل وضوح
من المظلوم من العاتي
وستدرك وقتها حقائق
و ستبرأ معها ساحاتي
حفيدي سليم تحياتي
يا نور العين يا حياتي
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مصر
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
أَيُّهَا التَّارِيخُ مَهْلًا
بقلم :محمد عطاالله عطا ٠ مصر
أَيُّهَا التَّارِيخُ مَهْلًا لَا تَلُمْنِي
بِالْمَوْدَةِ حَدَّثَ الْأَبْنَاء عَنِّي
عَنْ شَجَاعَتِي عَنْ بَسَالَتِي
بَلَحْظَة فِرَارِ الْأَعَادِي مِنْي
وَبِكُلِّ صِفَاتِ الْمُرُوئَةِ فِينَا
مِنْ نَجْدَةِ الضُّعَفَاءِ تَذْكُرُنِي
وَ لَا تَضَعْنِي بِجَانِبِ الْخَائِنِ
مَعَ الْمُتَخَاذِلِينَ وَ لَا تَكْتُبْنِي
لَسْتُ مَنْ بَاعَ ضَمِيرَهُ بَخْسًا
وُصُورُ الشُّهَدَاءِ هُنَا تُعَذِّبُنِي
بِوَاقِعِ الْحَالِ نَحْنُ عَاجِزُونَ
بَضَمَائِر مَيِّتَة لَيْسَتْ تُؤَنِّبُنِي
قَلَّ الْحَقِيقَة لِلْأَبْنَاءِ لِلتَّارِيخِ
الْكَذِبُ حَتْمًا سَوْفَ يُغْرِقُنِي
حَسَبنَا اللَّهُ فِي كُلِّ مُتَخَاذِلٍ
مَنْع الْجِهَاد بِعَزْمٍ أَنْ يُكَبِّلَنِي
وَ عَسَي الْجَبَّارُ يَأْتِينَا بِنَصْرِهِ
وَرَحْمَةُ الرَّحْمَنِ مِنْهُ تَشْمَلُنِي
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

مَنْ يَشتَرِي وَطَنًا
مَنْ يَشتَرِي وَطَنًا
وَبِأَبْخَسِ الْأَسْعَارِ
قَدْ هَجَرَهُ الْعُقَلَاءُ
يَخْلُو مِنْ الْأَحْرَارِ
وَعِزَّةُ النَّفْسِ وَلَّتْ
مَعَ شَهَامَةِ اَلْأَخْيَارِ
مَنْ يَشْتَرِي وَطَنِي
وَ بِمَوْجَةِ الْإِعْصَارِ
تَرَكْتُهُ بِالذُّلِّ يُعَانِي
وَ مُحَاطٌ بِالْأَخْطَارِ
أَتَوَارَى هَلَعًا وَرُعْبًا
مِنْ جُرْأَةِ الْأَشْرَارِ
مَعَ كَؤوسِ الْخِزِي
لَهُوًا بِسَاحَةِ الْقِمَارِ
شَهِيدُ نَهْدِ الْحسَنِ
بِبَحْرِ الْهَوِى الدَّوَّارِ
مَنْ يَشْتَرِي وَطَنِي
لَيْسَ لَنَا مِنْ خيَارٍ
بِأَيِّ حَالِ سِينَالُونه
بَرْضًا أَوْ بَحْر النَّارِ
فَبَّمًا يُفِيدُ الْوَطَنَ
أَهْله مِنْ الْأَحْجَارِ
وَبِمَا نُفِيدُ أَوْطَانَنَا
فَلَسُنَا مِنْ أَلَأحْرَارِ
بِقَلَمِ .
مُحَمَّدُ عَطَاالِلِهِ عَطَا ٠ مِصْرُ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
خيال جامح
بِقَلَمِ : محمد عطاالله عطا
خيالي ساعات يغفلني
يروح لبعيد و يهجرني
يغيب عني بالساعتين
و يعود ملهوف يكلمني
بأشياء تخالف المنطق
مع سنيني و تحرجني
حلم السمر مع شهرزاد
بكلمات حلوه ترسمني
كثيرا ما أخالفه بشدة
وأطالبه أن يبتعد عني
في يوم أسود بلا عقل
قلت أطاوعه كان ظني
أموري تسير بلا تعقيد
بمثيل أشواقي تقابلني
و رأيت تجهم القسمات
صراخ و بشكل يحزنني
مع التجمع لبعض الناس
و هي بدلو الماء تحممني
ولست أدرك حتى الحين
ما الداعي لكي تهاجمني
لما عدت لخيالي لأسأله
قال كفي بربك لا تؤنبني
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

أَعْرَاسُ غَزَّةَ بِالْأَلَمِ
إِرْفَعُوا عَنَّا الْعِتَابَ وَسَامِحُونَا
وَإِنْ عَزَمْتُمْ بِالسِّيَاطِ تُجَلِّدُونَا
إِضْرِبْ بِكُلِّ مَرَارَةِ الْخِذْلَانِ مِنَّا
وَلَا تَشْمَتُ أَعْدَاءَ الْعُرُوبَةِ فِينَا
الْيَوْمَ فَرْحَتُنَا بِنُصْرَةِ أَهْلِ غَزَّةَ
نُبْكِي سُرُورًا مَعَ فَرْحَةِ مُحِبِّينَا
وَدَعَ آلَامُكَ وَ الْأَحْزَانُ مَاضِيَةٌ
دَعَ الْعِتَابَ هُنَا لِحُكْمِ اللَّهِ فِينَا
الْيَوْمُ أَفْرَاحٌ وَ أَعْرَاسٌ بِالْبِلَادِ
غَدًا نَبْنِي وَطَنَ نَزْرَعُ أَرَاضِيَنَا
اِحْلُمْ بِأَيَّامِ السَّلَامِ مَعَ الرَّخَاءِ
وتَزين الْعَالَم أَعْلَامُ الْفِلَسْطِينا
تَسْتَمْتَعُ الدُّنْيَا بِرَحِيقِ ثِمَارِهَا
مُزَاجُ طَعْمِهَا الزَّيْتُونُ وَ التِّينَا
بِقَلَمِ .
مُحَمَّدُ عَطَاالِلِهِ عَطَا . مِصْرُ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
يَا عَازِفُ النَّاي
يَا عَازِفُ النَّايِ قُلْ لِلنَّايِ مَعْذَرَةٌ
لَا يُصْلِحُ النَّاي تِرْيَاقًا لِأَوْجَاعِي
يُزِيدُ حُزْنِي بِخَوْفٍ عَلَى وَطَنِي
وَ يَعْتَصِرُ الْأَلَمُ قَلْبِي وَ وِجْدَانِي
أَعِيشُ يَوْمِي وَالْمَوْتَى سَوَاسِيَةٌ
وَ أَبَيْتُ لَيْلِي بِهِمْ حَسْرَةً بِآلَامِي
مَا عَادَ لِلنَّاي مِنْ أَلْحَانٍ لِتُطْرِبَنِي
وَصَارَ يَجْرَحُنِي وَ يَزِيدُ أَشْجَانِي
بَنُو الْعُرُوبَةِ تَخَلَّوْا عَنْ عُرُوبَتِهِمْ
وَتَرْكُوا أَمْجَادُنَا مِنْ الْهَوَانِ تُعَانِي
أَمْجَادُ خَالِدٍ و سَعْدُ خَالُ الْأَمِينِ
مَعَ الزُّبَيْرِ وَ عَمْرٌو وَزَيْنُ فُرْسَانِي
هُوَ الْقَعْقَاعُ وَلَا تُنْسَى مَآثِرُهُ حَقًّا
وَعكْرَمَةُ يَصْرُخُ بِي كَيْفَ تَنْسَانِي
مَا هَؤُلَاءِ إِلَّا بَعْضُ فُرْسَانِ الْعَرَبِ
وَ غَيْرُهُمْ كثرٌ وعَاشُوا بِوَجْدَانِي
فَكَيْفَ رَمَتْ بِنَا الْأَيَّامُ لِلْمَجْهُولِ
لَمْ أَنْعُ مَجْدًا لَكِنَّ مَجْدِي يَنْعَانِي
بِقَلَمِ .
مُحَمَّدُ عَطَاالِلِهِ عَطَا . مِصْرُ
♕♕♕♕♕♕♕♕
الْعِشْقُ الْمَمْنُوعُ
بَباب دَارِي أَعُدُّوا الْمِقْصَلَةَ
بِقَرَار إِعْدَامِ الْفَاسِقِ الدَّاعِرِ
بِهَيِئَةِ قَضَاءٍ لِشُيُوخِ اللحى
وَكَأَنَّهُمْ هَارِبُونَ مِنْ الْمَقَابِرِ
بِلَا دِفَاعٍ عَنْ حُقُوقِ الْمُتَّهَمِ
وَلَا الْمُحَامِي لِلدِّفَاعِ بِحَاضِرِ
جَمْعٌ غَفِيرٌ مِنْ أَكَارِمِ قَرْيَتِي
تَجَمّعٌوا من أَجْلِ حَظِّي الْعَاثِرِ
لَمَّا اقْتَرَبْتُ قَلِيلًا مِنْ دِيَارِي
هتَفَ الْجَمِيعُ بِالصِّيَاحِ الْهَادِرِ
هَذَا هُوَ الْعَاشِقُ فَهيَا قَيَّدُوهُ
و لتضرِبُوهُ بِكُل سَوْطٍ جَائِرٍ
مَا تُهْمَتِي يَا شَيْخَنَا الْجَليل
فَأَمْسَكَ لِحْيَتَهُ يَلُفُّهَا كَدَوَائِر
قَالَ هَلْ بُحْتَ بِالْحُبِّ عَمْدًا
لِلْحَبِيبِ وَ مَا بِكَ مِنْ مَشَاعِر
كَيْفَ تَجْرُؤُ عَلَيَّ مُصَارَحَتهَا
فسقٌّ كَبِيرٌ وَيَا لَكَ مِن فَاجِرٍ
يَا شَيْخَنَا الْجَلِيل الْحُبُّ نُورٌ
يضَىءُ اَلدُّنْيَا بِأَنْوَارِ الضَّمَائِرِ
يَا شَيْخَنَا أَحْسن مِنْ الْفتَوى
لِحَاجَةِ الرُّوحِ لِحنَانِ الْحَرَائِرِ
بِقَلَمِ .
مُحَمَّدُ عَطَاالِلِهِ عَطَا ٠ مِصْرُ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
هَلْ هُوَ الْحُبُّ
ظنِّنَتُكَ قُلْتُهَا عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ
وَرُبَّمَا جَاءَتْ بِسِيَاقِ الْكَلَامِ
وَ حِينَمَا سَمِعَتْهَا أُذُنَايَ حَقًّا
أَتَتَ أَقْوَي مِنْ وَقْعِ الْحَسَامِ
شغلْتُ بِالتَّفْكِيرِ طَوَالَ لَيْلِي
وَتَرَاك عَيْنِي شَاخِصًا أَمَامِي
طَوَال الْيَوْم مَشْغُولٌ وَعَقْلِي
يَحْدُثُكُمْ وَيَخْرُجُ عَنْ كَلَامِي
قَدْ نَبَّهَتْنِي أُمِّي فِي الْحَقِيقَةِ
وَأَغْلَظَتْ الْأَقْوَال فِي مَلَامِي
يَا مَنْ عَرَفْتُمْ الْأَشْوَاقَ قَبْلِي
أَيْكُونْ حَظِي بِالْغَرَامِ أَمَامِي
أُمْ أَنَّهَا غَشَاوَةٌ مِنْ الْخَيَالَاتِ
أَوْ سَرَابًا و صورته بِأَوْهَامِي
وَهَلْ يُدْرِكُ مَنْ أَخْفَيَ عِشْقَهُ
نَارَ الْجَوِّى بِيَقْظَتِي وَ مَنَامِي
وَأَتَرَقَّبُهُ حِينَ يَمُرُّ أَمَامَ عَيْنِي
بَلْ وأَنْتَظِرُهُ يَزُورُنِي بِأَحْلَامِي
بِقَلَمِ
مُحَمَّدُ عَطَاالِلِهِ عَطَا ٠ مِصْرُ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
شموخ فلسطيني
نأكل من خشاش الأرض بالصبر
دونما حاجة لعبيد القار و القطر
ونشرب من رحيق العز والشرف
بعزيمة الأحرار بثبات هو قدري
أنا ابن غزة وإن دارت بنا الأيام
تخلى عني الجمع بالمنع بالهجر
فخالقي موجود و ليس ينساني
ينصرني حتما ويجير من كسري
رمز التحدي بوجه زمرة الأشرار
إيماني بالحق يرفع بالأنام ذكري
ستدور يوما الدنيا على الجبناء
مع منبطح يهرول وللعدو يجري
يطلب غفرانا من فرسان الشرف
وأذكرهم لربي في ركعتي فجري
ذبحوا كباشا أضحية بيوم العيد
و شعبي يذبح يوميا و من يدري
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مصر
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فنجان قهوة
كلما قرب الفنجان من شفتي
تأبى شفاهي غراما ألا تلمسه
و تلوح صورته بدارة الفنجان
فأحتضنه بحب كيف أمسحه
تقبض عليه أصابعي بحنانها
كأنه المحبوب أغازل ملامحه
تمضي بنا لحظات من الصمت
كأنما قلبي يرفض ان أزحزحه
وأبثه الأشواق جمرات بصمتي
لكنه بعناده يطلب أن أصارحه
تمر ساعاتي و أحتسي الآهات
يسيل دمعي بعجز أن أكافحه
ويصرخ القلب كفاك من صمت
بالحب أخبره حينما تصافحه
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مصر
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
صديقي
ذاك الذي قد كنت أحسبه
أقرب الناس لأوفى صديق
وأدخره لوقت شدة الأيام
يدعم موقفي عند الضيق
تاتي الرياح بما لا تشتهيه
نفسي شعرت أني كالغريق
نظرت حولي أرقب موقفي
من معي هنا بكبوة الطريق
غاب عني من كنت أنتظره
ولطالما أجهدني بالتصفيق
يا حسرة نلتها بحسن ظني
مع رفيق عمري و بالتلفيق
حق الصديق تجده حاضرا
بتواجد فعلا بوقت الضيق
يعطيك أملا بالحياة وأننا
سنعيش بالدنيا معا كفريق
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مصر
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

الستر
أستر أخاك ولا تفضح مثالبه
و داري ما رأيت من العيوب
فالستر مرحمة من الرحمات
و فضيلة كبرى لطهر القلوب
وما تراه بصاحبك من عيب
جميعنا لا نخلوا من العيوب
وتذكر كم للناس من العيون
ويحسبك البعض بالمعطوب
فأستر إن استطعت من ستر
هي وصية من نبينا المحبوب
من ستر مسلما في أمر دنياه
ستره الرحمن بيوم الخطوب
كن كالنسيم في رفقة الناس
تجد السلامة في كل الدروب
بِقَلَمِ
محمد عطاالله عطا ٠ مصر
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

هذا قراري
تجاوزتم حدود العرف والقانون
وكل عهد يحترم كرامة الإنسان
بإعتداء سافر بالكذب والبهتان
ظننتموها هجمة وتمر بالنسيان
دستم على كل العهود بغطرسة
بجيوشكم تريدون عهدا للأمان
لا وحق من خلق الورى بقدرته
ستفقدون الأمن على مر الزمان
فنحن شعب لا ترهبنا الحشود
إقرأوا التاريخ من عهد الرومان
واليوم أضحى ثأرنا ثأر السنين
برقابكم بكل قاعدة وبكل مكان
سننتقم من كل من ينتمي لكم
وسنطارد الجبناء بداخل الكيان
سندمر معاقل المذلة و الخنوع
لن تستقروا يوما بسائر البلدان
تتجرعون من الخطيئة والندم
كأسا ينازع بالإحباط للعدوان
هذا قراري ردا على غطرستكم
ولن نهادنكم أبدا على مر الزمان
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مصر
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

العقاب
هيا رجال الحق بالنار للأعداء
من كل شيطان خطط بالخفاء
ولمن تجرأ على حرمة الوطنَ
ويظن أنه قد يفلت من العناء
من قصف داري سوف أقصفه
ونلاحق المجرم بكافة الأنحاء
سيف العقاب يطول المعتدين
بكل حزم في الأرض و بالسماء
وبضراوة الغضب ضد الظالمين
من جاء أرضي يزهو بالخيلاء
يضرب يعربد يدمر بلا أخلاق
و يظن أن عقابه شبيه بالعنقاء
يوم القصاص بلا جدال عزمنا
تتجرعون القهر بكافة الأرجاء
أنا صاحب الحق و الحق أبلج
والله ينصرني و الذل للأعداء
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مصر
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
رد العدوان
إضرب بكل عزيمة الأبطال
دمر كيان الغاصب المحتال
لا تلتفت للجبناء ونصحهم
شرف الجهاد يليق بالرجال
فكم صبرتم على الغطرسة
وتحملتم كثيرا من الأهوال
بحال صمت مريب للظنون
لعالم فقد احترامه بالمجال
مع عدالة مغيبة عن الوجود
وبفعل سياسة تليق بالأنذال
إنزع قناع الزيف عن الرفاق
الداعمين بجبن لسيد الدولار
سدد رماح الصبر مع الغضب
لعيون العدو الظالم المختال
إقصف جباها خانت مجدها
باعت شعوبها بساحة الدلال
دمر نظام الظلم و الجبروت
ومعكم سيوف الحق بالنزال
ولا تراجع الآن بعد نهضتكم
وعليكم الآن بحسم السجال
الله ناصركم و يسدد رميكم
والمجد معكم بكافة الأحوال
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مصر
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

العشق الصامت
وتعتريني أمور لست أفهمها
مع معاناتي بعدما أصافحها
بتلعثم الكلمات داخل حلقي
من رعشة باليد حين ألمسها
كلمات جميلة تمت صياغتها
أعددتها سابقا بنيتي لأسمعها
لساني يعجز لا ينطق بحرف
كأنه تائه يجهل كيف ينطقها
أطلب نصيحة من أهل الغرام
ويقولون دعك منها أو تفارفها
يا قوم إني أحبها بل وأعشقها
وأريد قولا بالتصريح يجذبها
أدعوك ربي تحفظها و ترعاها
مع فرصة واحدة لي لأخطبها
بِقَلَمِ
محمد عطاالله عطا ٠ مصر
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

نزار قباني
( مهداه لروح شاعر الإحساس الشاعر السوري نزار قباني)
ومن يفهم نزار مثلي
من العشاق بزماني
بجمال الحسان غرام
ببحر العشق أوصاني
وعلمني فنون البوح
مع هيامي وأشجاني
وكيف أصوغ آهاتي
بأشواق نار بوجداني
ومهما ازدادت الآلام
وجرح الحب أعياني
ففي عينيها ملتمسي
لراحتي بعد تجوالي
وسكن بين أحضانها
كما الترياق لأحزاني
تحياتي نزار الشوق
محال ننساك قباني
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مصر
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
سوريا تنادي
سوريا تئن بأفعال الخيانة
وتنادي أبنائها من الشرفاء
لا تتركوني للهوان فريسة
عهدي يشهد بروح الكبرياء
عبر التاريخ قهرنا الأباطرة
وهزمنا جيوشا من الأعداء
هيا رجال الشام من حلب
أنتم سياط الحق بالشهباء
من كل ركن قوموا بجسارة
لنطرد كل خائن مع الغرباء
لن نترك السويداء لغاصب
يمرح بها ويصول بالانحاء
لا عيش بعد اليوم للأحرار
إن ضاع شرفنا بالسويداء
لن يسمح التاريخ لأمثالنا
أن نترك الحرمات للأهواء
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مصر
♕♕♕♕♕♕♕♕♕

العشق غيرني
مذ عشقتك هجرتني المخاوف
وغادرتني الوساوس و الظنون
أصبحت أنعم بالسلام وبالرضا
وأرافق الشعراء تبهرني الفنون
ماذا دهاني وقد تغيرت حياتي
بات الرفاق يلاحقونني والعيون
وحبيبتي أميرة الجميلات حقا
غيرت مني طبعا يملؤه الجنون
حروفي صارت رقيقة النغمات
همس يغار من حنانه الحسون
كلماتي نبضات لحس مشاعري
كم عاشق يعيش بالهوى مفتون
لا يستطيع البوح والتصريح به
خوف العواذل وحقدهم ملعون
هل من مخبر عني لأهل الهوى
ينل الثواب و كرم الله مضمون
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مصر
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
لا تسرقوا قصائدي
---------------------
لا تسرقوا قصائدي
ولا تعبثوا بالعنوان
أسرارحروفها معي
بنبضي و بالوجدان
درر من لؤلؤ خالص
تليق بحياء الحسان
نظمتها ببريق دمعي
بمشاعري من الحنان
جواهر هي الحروف
من الدرر من الجمان
سهر الليالي بالدموع
بمراوغاتي مع البيان
فرح وحزن مع انبهار
و محاولاتي للنسيان
أحلامي ضد مخاوفي
و ذكرياتي مع المكان
و مشاعر حب صادقة
عايشتها بطول الزمان
هذي حروف قصائدي
أنشودة تعزف بالكمان
ورسالة لكل للإنسانية
بودي وبحبي بالحنان
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مصر
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

حسبوني متحرشا
عاشق و نفسي يوم أكلمها
أيام تمر واقف أمام منزلها
كأني مشغول ببعض أمور
لكني بواقع الحال أشاغلها
تعبتني شمس النهار بحرها
ويخفي الليل من محاسنها
قالوا لي خير الأمور لحالك
تقوم حالا تصمم أن تقابلها
في يوم قررت فيه أجازف
أقول لها أحاسيسي أغازلها
وجدتها أخيرا تمشي بقربي
أسرعت عدوا لكي أسايرها
ثم دنوت منها لكي تسمعني
بدأت حديثي بمودة أجاملها
إذا بالحارس يمسك برقبتي
لديه عضلات اعي تفاصيلها
ويقول إمشي أمامي للمخفر
تعبنا من أموركم مع مشاكلها
متحرش بوقاحة و بالشارع
هيا لناخذ أقوالك لما تكلمها
أنظر إليها تضحك و تبتسم
تخفي ثغرها بطرف منديلها
وفرائصي ترتعد من خوفي
ما نطقت بحرف ولم أكلمها
هنا أدركت الحسناء ورطتي
تدخلت بدل زاد من مفاتنها
يسألني عن أهلي وعن داري
برغبتي و أهلي في تواصلها
تركني الحارس كما المشلول
َوتغيظني ببسمتها مع تمايلها
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مصر
♕♕♕♕♕♕♕♕