♕♕♕♕♕♕♕♕♕
سَقَى اللهُ ✍️ أحمد جاد الله
سَقَى اللهُ، يَا رَبَّ الكَوْنِ وَالأَمْرِ
كُلَّ نَفْسٍ بِمَا أَخْفَتْهُ فِي الصَّدْرِ
بِمَا زَرَعَتْهُ يَدُ القَدَرِ فِيهَا
مِنْ نَبْتَةٍ خَيْرٍ، أَوْ شَوْكٍ بَرِيْهَا
سَقَى اللهُ كُلَّ إِنْسَانٍ بِعَدْلِهِ
مِنْ نَبْتَةٍ نَمَتْ، بِسِرِّ أَصْلِهِ
فَمَنْ نَبْتَتُهُ طِيبٌ وَأَصَالَهْ
سَقَاهُ وُدّاً، زَادَ بَهَاءَهْ وَجَمَالَهْ
وَمَنْ نَبْتَتُهُ مُرٌّ، غَرْسُ شُرُورِ
سَيَجْنِي سَقْياً مِنْ سَمٍّ وَمَحْذُورِ
هِيَ الأَعْمَالُ تُسْقَى، وَالنَّوَايا تُرْوَى
وَكُلُّ زَرْعٍ بِمَا فِيهِ سَيُقْوَى
سَقَى اللهُ مِنْ ضَمِيرٍ عَاشَ يَقْظَانَا
يَهْدِي إِلَى الخَيْرِ، وَالقَلْبُ بِهِ زَانَا
فَيُلْقَى السَّقْيَ نُوراً، رَاحَةً، وَهُدَى
وَمَنْ أَمَاتَ الضَّمِيرَ، فَلَنْ يُسْقَى سُدَى
سَقَى اللهُ مِنْ قَلْبٍ يَحْمِلُ الخَيْرَا
لِغَيْرِهِ، يُعْطِي وُدّاً وَبِرَّا
يُسْقَى مَحَبَّةً، مَوَدَّةً، وَعَطَاءْ
جِزَاءَ سَخَاءِ الرُّوحِ، فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاءْ
وَمَنْ قَلْبُهُ حِقْدٌ، بُغْضٌ، حَسَدُ
سَيُسْقَى سَقْياً، بِالمُرِّ يَتَّحِدُ
فَكُلُّ إِنَاءٍ بِمَا فِيهِ يَنَضَّحُ
وَلِكُلِّ نَفْسٍ، سَقْيٌ بِهِ تَفْرَحُ أَوْ تَقْرَحُ
سَقَى اللهُ عَدْلاً، وَاللهُ عَلِيمٌ بِالصُّدُورِ
بِمَا أَخْفَتْهُ الرُّوحُ، وَمَا بَدَا لِلنُّورِ
فَيَا رَبِّ، سَقْياً كَرِيمَاً مِنْكَ نَرْجُوهُ
لِمَنْ طَابَتْ نَبْتَتُهُ، وَضَمِيرٌ زَكَّاهُ.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
"كوني إمرأة" أحمد جاد الله
كوني امرأة، يا كُلَّ النساء
بكلِّ ما فيكِ من سحرٍ ونقاء.
كوني امرأة، بكلِّ فخرٍ واعتزاز
فيكِ تكمنُ قصةُ الكونِ،
والأصلُ، والارتكاز.
كوني قويةً، لا تُكسَرُ لكِ إرادة
في وجهِ التحدّي، أنتِ الجبالُ،
أنتِ القيادة.
كوني لينةً، كالنبعِ الجاري، كالهواء
تُعانِقينَ الروحَ، تُخفِّفينَ الأعباء.
كوني حنوناً، قلباً يفيضُ بالعطاء
لا يملُّ البذلَ، لا يعرفُ انتهاء.
كوني رحيمةً، بالضعيفِ، بالمسكين
تُشاطِرينَ الألمَ، تَمْسَحِينَ دمعَ الأنين.
كوني صابرةً، على الجرحِ، على البلاء
فيكِ من مريمَ صبرٌ، ومن خديجةَ وفاء.
كوني طموحاً، تُعانِقينَ النجمَ في العَلياء
لا يحدُّكِ سقفٌ، ولا تُثنينكِ الصحراء.
كوني ذكيةً، حكيمةً، بصيرةً نافذة
ترى ما خلفَ الستارِ، والأمورَ الكامنة.
كوني جميلةً، ليسَ بالشكلِ والظاهر
بل بروحٍ ساميةٍ، وضميرٍ طاهر.
كوني أماً، مدرسةً، جيلاً تُربِّينا
على الخُلقِ الرفيعِ، والعلمِ، والدينا.
كوني زوجةً، سكناً، وملاذاً آمناً
تُضيئِينَ الدربَ، وتَجْعَلينَ العيشَ هيّناً.
كوني ابنةً، فخراً، وعزّاً لوالديها
تُكْرِمينَ، تَصِلينَ، ولا تَقْطَعِينَ صِلتَيها.
كوني أختاً، سنداً، ورفيقةَ الدربِ الطويل
في الفرحِ والترحِ، أنتِ الظلُّ الظليل.
كوني صديقةً، بئرَ أسرارٍ لا تَبوح
صِدقٌ، وَفاءٌ، يَنْفُثُ في الروحِ الرُّوح.
كوني عاملةً، في أيِّ مجالٍ تَرْتَضِين
تُبدِعينَ، تُنْتِجِينَ، تُشارِكِينَ، تُعطِين.
كوني فنانةً، شاعرةً، رسامةً، مبدعة
تُترجِمينَ الحياةَ بلمساتٍ مُمتعة.
كوني الصوتَ الذي يَدْعُو للحقِّ والعدلِ
لا تَخافينَ اللومَ، ولا تَخضعينَ للذلِّ.
كوني أنتِ، لا تُشْبِهِينَ أحداً سواكِ
تفردكِ قُوَّتُكِ، وجمالُكِ في ارتقاكِ.
كوني إمرأة، يا كُلَّ المجدِ، يا كُلَّ النور
فيكنَّ يكمنُ سرُّ الكونِ، مَرَّ العصور.
كوني إمرأة، بكلِّ عظمةٍ، بكلِّ بهاء
أنتِ الحياةُ، وأنتِ سرُّ البقاء.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الصمت ✍️ أحمد جاد الله
الصمتُ بحرٌ عميقٌ لا شطآنَ لَهُ
فيهِ الأمانُ وفيهِ كلُّ كتمانْ
لا يُفشي سرّاً ولا يَجلبُ الندمَ
حصنٌ منيعٌ بهِ عن زلّةِ اللسانْ
الصمتُ يمنحُكَ عيناً لا تُرى أبداً
بها تَنَزّهُ في الأذهانِ والإنسانْ
تَدخلُ عقلَ الذي يُصغِي لحديثِكَ
وتَقرَأُ الفكرَ في صمتٍ وفي إمعانْ
تَرى الدواخلَ ما أُخفيَ من المعاني
وتُدركُ القصدَ في عمقٍ وفي بيانْ
في سَكناتِكَ قوةٌ لا يَعرِفونَها
وفيكَ حكمةُ مَن عاشَ ومن قد كانْ
ويَجعلكَ الصمتُ لغزاً حارَ فيهِ الورى
ويَشغلُ الفكرَ منهمْ طولَ الأزمانْ
يَتساءَلونَ بماذا أنتَ مُنفرِدٌ
بِصمتِكَ الغامضِ المُثيرِ للسؤالانْ
فالصمتُ حصنٌ منيعٌ، فيهِ عزَّتُنا
وبهِ نَغوصُ بفكْرِ كلِّ إنسانْ
فلا تُفرّطْ بهِ، هو كنزُكَ الثمينُ
يُعطيكَ ما لم تُعطِهِ سُبلُ العيانْ.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
العلاقاتُ الإنسانية ✍️ أحمد جاد الله
في العلاقاتِ لا تبحثْ
عنْ شخصٍ كاملٍ لا يُخطئْ
فالنقصُ طبعٌ فينا نَحَتْ
وليسَ الكمالُ هو المُرْجَى
المهمُ أنْ تكونَ مُريحْ
لِروحِ منْ حولكَ الآنْ
بلسماً لِلقلبِ الجريحْ
لا تُسبّبُ أيَّ هوانْ
لا تكنْ عبئاً أوْ أذى
يُثقلُ الروحَ والكيانْ
بلْ كنْ بلسماً يُشْفَى
لا تُلحقْ الجرحَ في إنسانْ
ليستِ الحكايةُ كُبْرى
في وصفِ شخصٍ تمامْ
بلْ أنْ تتركَ في الذكرى
راحةَ قلبٍ وسلامْ
فالشخصُ الذي لا يؤذي
ووجودهُ يُعطي أمانْ
خيرٌ ممنْ كانَ يُردي
رغمَ كمالِهِ في الأوزانْ
كُنْ سهلاً ليناً رقيقا
معَ منْ صادقتَ في الدربْ
كُنْ لِروحِ الغيرِ صديقا
لا تكسرْ بالقولِ أو بالقلبْ
هيَ لمسةُ خيرٍ أوْ نورْ
تُبقِي الأثرَ الحلوَ جميلْ
لا حاجةَ لِسيلِ البُحورْ
يكفي وجودٌ ليسَ يميلْ
لِجرحٍ أوْ قسوةٍ تقتلْ
معنى الودادِ الذي يُؤملْ.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
.
المعروف ✍️ أحمد جاد الله
يا منْ بقلبكَ للإحسانِ ميلُ
أقدمْ على الخيرِ لا يثنيكَ قيلُ
افتحْ يديكَ للبرِّ في كلِّ حالِ
ازرعْ بذورَ الودِّ في كلِّ مجالِ
لا تسألِ الأرضَ إنْ كانتْ قَفاراً
أو تسألِ الناسَ إنْ كانوا كِباراً
فابذلْهُ لذي القربى وذو الأهلِ
وللغريبِ التائهِ في الحلِّ والترحالِ
وللسائلِ الذي بالبابِ واقفاً
وللذي بالفضلِ ليسَ بآهلِ
ألقِ بذورَ الخيرِ في كلِّ وادٍ
في الأقربينَ وفي البعيدِ العادي
في منْ وفى لكَ أو في منْ تجافى
فالبِرُّ يبقى كالموجِ على الشطآنِ ما طافا
قدْ ينسى اللئيمُ فضلَ يدٍ مُدَّتْ
وينكِرُ العينُ إنْ بالخيرِ قدْ رأتْ
لكنَّ فعلَ الخيرِ ليسَ للمنِّ
بلْ هوَ لوجهِ اللهِ خيرُ الفنِّ
فالمعروفُ سِرٌّ بينَ العبدِ وربِّهِ
يجري أجرُهُ حتى وإنْ لمْ تنتبِهْ لَهُ
يبقى كالنورِ في ليلِ الظلامِ
يهدِي الساريَ رغمَ طولِ الأيامِ
وكالشذَى يفوحُ بعدَ مرِّهِ
لا يندثرُ أثرُهُ في دهرِهِ
والمالُ يفنى وتفنى معهُ الذكرى
إلاَّ الجميلَ فذاكَ ما يُبقى
أمَّا الوفاءُ فذاكَ طبعُ النبلاءِ
وكنزٌ ثمينٌ بينَ أهلِ العلاءِ
لا يضيعُ عندَ الكرامِ أبداً
فصانعُهُ يُذكرُ وإنْ غابَ وغابَ الغدا
تراهُ محفوراً في سويداءِ قلبِ
منْ قدْ صانَ العهدَ بصدقٍ وحُبِّ
فامضِ على نهجِ المعروفِ وامضِ
بالخيرِ لا تبخلْ على أرضِ
فالمعروفُ زادُكَ ليومِ الميعادِ
والوفاءُ رفعةٌ بينَ العبادِ
هذا هوَ السِرُّ في دُنياكَ فاعلمْهُ
إنَّ فعلَ الخيرِ ما خابَ صاحبُهُ.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
صديقي ✍️ أحمد جاد الله
يا منْ لِقَلْبِيَ كانَ أَروَعَ صَاحِبْ
في دَرْبِ عُمْرٍ، كَمْ تَعَرَّجَ جانِبْ
يا مَنْ وَجَدْتُ لديهِ صِدْقاً نَادِرَا
في زَمَنٍ، كانَ الوَفَاءُ فيهِ غَارِبْ
قد يَنْتَهِي يَوْمِي، ويَسدَلُ السِّتارْ
ويَلُفُّنِي صَمْتُ الرَّحِيلِ بلا إِشَارْ
ويَغِيبُ صَوْتِي، قَبْلَ قَوْلِ الوَدَاعْ
كَمَا يَهُبُّ الرِّيحُ، أَوْ يَجْرِي القِطارْ
لكنّي أُقسِمُ، بالّذي سَوّى البَشَرْ
وَبَالّذي زَيَّنَ السَّمَاءَ بِالقَمَرْ
لَنْ أَنْسَى أبداً، ولا تُطْوَى الذِّكْرَى
مَهْمَا قَضَى دَهْرٌ، وَمَرَّ بيَ العُمْرُ
لَقَدْ مَنَحْتَنِي كَنْزاً عَظِيمَا
صَدَاقَةً، لَمْ أَلْقَ مِثْلَهَا مُقِيمَا
في وَحْشَتِي كُنْتَ الضِّيَاءَ المُرشِدَا
تَمْحُو عَنِ النَّفْسِ العَنَاءَ المُؤْلِمَا
وَفَاءً، ليسَ في الأَيَّامِ يَبْلَى
وإِخْلَاصاً، بَلَغَ السَّمَاءَ الأَعْلَى
قَدْ جِئْتَنِي كَالغَيْثِ، يَرْوِي ظَمَأِي
في عَالَمٍ، فيهِ القُلُوبُ قدْ تَقْلَى
في عَالَمٍ، فيهِ المَبَادِئُ اُخْتُزِلَتْ
والقِيَمُ الغَالِيَةُ، فيهِ اضمَحَلَّتْ
حيثُ الوُجُوهُ بِأَلْفِ لَوْنٍ صُبِغَتْ
وَأَزْهَارُ الصِّدْقِ سَرِيعاً ذَبُلَتْ
كَمْ مَرَّ قَوْلٌ، كَاذِبٌ، مُتَلَوِّنٌ
في زَمَنٍ، فيهِ الوَفَاءُ لا يكونُ
والصِّدْقُ فيهِ غَرِيبٌ لا يُرى
إلا بِقَلْبِكَ، الوفي الأمين
فَإِنْ مَضَيْتُ، وكانَ الموتُ لي قَدَرْ
فَاسْمُكَ في قَلْبِي سَيَبْقَى لا يُمَرّ
ذِكْرَاكَ ضَوْءٌ، لا يَخْفُو سَنَاهُ
فَيَا نِعْمَ الصَّدِيقُ في هذهِ الحَيَاهْ.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الخريف ✍️ أحمد جاد الله
جاءَ الخريفُ بِلَوْنِ الشَّجَنْ
يَسْأَلُ قَلْبِي: كَمْ مَرَّ زَمَنْ؟
كَمْ مِنْ خَرِيفٍ مَرَّ هُنا؟
عَلَى ضُلوعٍ تَحْمِلُ عَنَا؟
يا قَلْبُ، لا تَعْدُدِ السِّنينا
فَالْعُمْرُ لَيْسَ بِما تَرَينا
بَلْ هُوَ حِكاياتٌ نَعِيشُ
أَوْ ذِكْرَيَاتٌ لا تَبِيدُ
كَمْ قِصَّةٍ حَمَلَتْها رِيحُهُ؟
مِنْ فَرْحَةٍ، مِنْ دَمْعَةٍ سَبِيحُهُ؟
كَمْ وَرَقَةٍ سَقَطَتْ مِنْ شَجَرِكْ؟
تَحْكِي حِكَايَةَ دَرْبِ عُمُرِكْ؟
العُمْرُ لَيْسَ رُزْنامَةَ أَعْوَامْ
بَلْ مَجْمُوعُ أَحْلاَمٍ وآلامْ
ضَحْكَةُ صَيْفٍ، دَمْعَةُ شِتَاءْ
لَقَاءُ حُبٍّ، فُرْقَةُ أَسْماءْ
فَكُلُّ خَرِيفٍ مَرَّ، كانَ قَصِيدَهْ
عَنْ قِصَّةٍ فِي الرُّوحِ تَتَجَدَّدُ
لا تَعْدُدِ الأعْوَامَ يا قَلْبِي
بَلْ تَعَلَّمْ مِنْ حِكَايَاتِ الدَّرْبِ
فالعُمْرُ أَغْنِيَةٌ لا تَنْتَهِي
مِنْ لَحْنِ قِصَصٍ بِها نَلْتَهِي
بَينَ السَّنَواتِ تَخْتَبِئُ الأَثَرْ
هِيَ الحِكَايَاتُ .. لَيْسَ عَدُّد
سنين العُمُرْ.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
:
النصيحة ✍️ أحمد جاد الله
إذا كنت تريد درب السلامْ
وتعيش مرتاحٍ بعيدٍ عن ملامْ
اسمع كلامي وافهمِه مني تمامْ
هذي نصيحةُ قلبٍ لك يا همامْ
بالناسُ أحسنْ ظنَّكَ العالي بهمْ
كأنَّهم كلٌّ من الخَيرِ استمدْ
لا تفترضْ فيهمْ نوايا سيِّئَةً
وعامِلِ الناسَ بلطفٍ وبودَدْ
ببشاشةِ الوجهِ التي تفتحُ القلبَ
فلا تكُنْ يومًا كئيبًا أو شَدَدْ
هذا يريحُ القلبَ من كلِّ الشكوكِ
ويبعدُ عنكَ التعبَ والهمَّ والنكدْ
فتعيشُ محبوبًا وقَلْبُكَ مطمئنٌ
وتلقى الودادَ من قريبٍ ومن بعَدْ
ولكنْ على نفسِكَ انتَ توكَّلِ
واجعلْ لِذاتِكَ أنتَ أقوى سَنَدْ
كأنَّ لا خيرَ تراهُ من قريبٍ
أو من صديقٍ أو من أيِّ أحدْ
لِتأمنَ الصَّدمةَ لو دار الزَّمنْ
لو خابَ في الناسِ الظنُّ أو فسَدْ
فقوَّةُ الإنسانِ من ذاتٍ بهِ
عليها يقومُ لو الزمانُ اشتدّْ
فلا يضيقُ بهِ الحالُ ولا ينهارُ
يبقى صَلِبًا ثابتًا وقتَ الشَّدَدْ
ويعيشُ في راحةٍ بلا همٍّ ولا
خوفٍ بقلبٍ واثقٍ غيرُ وجِلْ
فأظهِرِ الوجهَ لهمْ دومًا طَلِيقًا
مثلَ الورودِ اللي فتحتْ في كلِّ بلدْ
ولكنِ اجعلْ لقلبِكَ سورًا عاليًا
يحميهِ من طعنةِ غريبٍ أو أحدْ
هذي هيَ الحكمةُ خَطَّينِ اثنَينِ
كنْ بينَهُمْ في دربِكَ يا ابنَ الأسدْ
تكونُ قويًّا من الداخلِ وحدَكَ
ومع جميعِ الناسِ خيرُ مَن وجَدْ
هذي نصيحةُ عُمْرٍ لا تقدرُ
بها تسيرُ على هُدًى وعلى رَشَدْ
فاحفظْ حروفَ القولِ في قلبِكَ دومًا
واعملْ بها تلقى السعادةَ والسعد
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
المعنى ✍️ أحمد جاد الله
النّاس تبحث عن معنى الحياةِ
في كلّ دربٍ وفي كلّ إتجاه
عيونٌ ترى فيهِ أقصى مناها
وقلوبٌ تسعى نحو النّجاةِ
فمنهم يراهُ بمالٍ وجاهِ
وفي قوّةٍ تعلو لغيرِ إلهِ
يُطاردُ حلماً زائفاً يتلاشى
ويُغرقُ في بحرٍ من الآهِ
وآخرُ يلقاهُ في حبٍّ صادقٍ
ببذلٍ وعزمٍ ونهجٍ واثقٍ
في بسمةِ طفلٍ، وعونِ
محتاجٍ
وقلبٍ إلى الخالقِ تائقٍ
ومنهم يراهُ بعلمٍ ونورِ
يُضيءُ الدّروبَ لأهلِ العصورِ
يبني حضارةً، يرفعُ البُنيانَ
بفكرٍ عميقٍ وقلبٍ جسورِ
وفي ركعةٍ تخلو من الزّيفِ
وفي دمعةٍ تشفي القلبَ من الخوفِ
وفي صبرِ نفسٍ على قَدَرٍ
وروحٍ تذوقُ حلاوةَ العطفِ
فالمعنى ليسَ بكنزٍ يُرى
بل هوَ في قلبٍ بالخيرِ اهتدى
في أثرٍ يبقى بعدَ الرّحيلِ
ونورٍ يضيءُ لمن بعدهُ بدا
هو الدّربُ نسلكهُ بوعيٍ
نحو الغايةِ الكبرى بصدقٍ وسعيٍ
فالمعنى في العيشِ للهِ دوماً
وليسَ بغيرِ رضاهُ نرتجي.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
قد أتاني ✍️ أحمد جاد الله
قد أتاني هاربًا من أذى دنياهْ
ورأي في صدريَ الموحشِ مأواهْ
لكنه لم يدرِ أني لستُ مأمَنَهُ
بل جراحًا — كلّما لاذَ — تَنساهْ
كنتُ نارًا تحت رمادِ الهوى نائمةً
حين أيقظني، فصارَ الهوى مرماهْ
جاءني يشكو الزمانَ... ومن يُواسِيه؟
وأنا من دمعيَ الصامتِ أسقاهْ
كم كتبتُ الشوقَ في صبرٍ على ورقٍ
فمضى يمحو حروفي، ثمّ يُقصاهْ
يا غريبَ الحلمِ، ما عدتُ مأوى أحدٍ
من أرادَ الراحةَ... فلْيطلبْ سِوايَ أنا من جفاه
أنا من إن مسّه الوجعُ، ضحكْ
ومن إن ضحك الناسُ، أخفى بكاهْ
فقد أتاني — بعد عمرٍ — على وجعٍ
أصبحتُ أنا ودنياهُ سَوطَ جزاهْ
قد أتاني والمآسي فوق كتفيه
حاملاً ضعفَ الليالي في يديه
قال: "هل في قلبك الرحبِ اتّساعٌ؟"
قلت: "قلبي مات... لا ترجو عليه"
قال: "إنّي قد تعبتُ..." فقلتُ: "مهلاً،
من أضاع النبضَ لا يَشكو عليه!"
أين كنتَ حين كان القلبُ وحده؟
كنتَ تمضي والهوى ودمعي يواسَيه
قد نسجتُ الليلَ من جفنيك وعدًا
ثم خنتَ الوعدَ في وهجِ المُنيه
جئتني تبكي، وكنتَ في البعدَ دهرًا
أيّ حبٍ جاءَ بعدَ الموتِ حيّه؟
قد تعوّدتُ الأسى حتى نسيتُ
كيف يبدو دفءُ صدركَ لو اأتيه
فإذهب ِ الآن، دعِ القلبَ بألمهِ
ليس في صدري لضعفِك سند
له
إنني في صمتِ وجدي كنتُ نارًا
لو دنا منّي الهوى احترقَ إليه
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
قَطْرَة ✍️ أحمد جاد الله
قَطْرَةٌ... رَقْرَاقَةٌ مِنْ مُقْلَةِ العَيْنِ تَسِيلْ
تَحْمِلُ سِرّاً فِي حَنَايَاهَا دَفِينْ
قَدْ تَكُونُ لَوْعَةً مِنْ قَلْبٍ حَزِينْ
أَوْ فَرْحَةً كُبْرَى... لَهَا مَعْنىً جَمِيلْ
أَوْ دَمْعَةَ الشَّوْقِ لِأَحْبَابٍ رَحَلُوا
أَوْ خَشْيَةً فِي خَلْوَةٍ... لِلْخَالِقِ الْجَلِيلْ
قَدْ تَكُونُ شَكْوَى مُسْتَضْعَفٍ قَلَّ النَّصِيرْ
أَوْ تَوْبَةً صَادِقَةً... مِنْ زَلَّةٍ وَذَنْبٍ كَبِيرْ
صَغِيرَةٌ لَكِنَّهَا... أَبْلَغُ مِنْ كُلِّ الكَلَامْ
تَرْوِي حِكَايَاتٍ... وَتُخَفِّفُ مِنَ الآلَامْ
تَنْحَدِرُ فَوْقَ الخُدُودِ... كَاللآلِئِ فِي انْسِيَابْ
تَغْسِلُ هَمّاً عَالِقاً... أَوْ تَفْتَحُ لِلرُّوحِ بَابْ
لُغَةٌ بِلاَ حَرْفٍ... تُفْهَمُ دُونَ مُرَاجِعٍ أَوْ كِتَابْ
قَطْرَةُ نَدَىً فَوْقَ زَهْرٍ فِي الصَّبَاحْ
تُحْيِي بَرِيقَ الحَيَاةِ... وَتَنْشُرُ الأَفْرَاحْ
تُهْدِي لِأَوْرَاقِ الشَّجَرْ عِطْراً يَفُوحْ
وَتُوقِظُ الطَّيْرَ لِيَشْدُوَ... مُبْتَهِجَ الرُّوحْ
أَوْ قَطْرَةُ مَاءٍ... تُعِيدُ الأَرْضَ لِلْحَيَاةْ
تَسْقِي ظَمَأَ الرُّوحِ... وَتَمْحُو كُلَّ آهْ
وَإِذَا تَجَمَّعَتْ قَطَرَاتُ السَّمَاءْ
صَارَتْ سُيُولاً تَجْرِي... تُنْعِشُ الأَرْجَاءْ
تُخْصِبُ صَحْرَاءَ القُلُوبِ... وَتَمْنَحُ النَّمَاءْ
مِنْ أَعَالِي السُّحْبِ تَهْوِي... أَوْ مِنَ الجَفْنِ الرَّقِيقْ
تَسْقُطُ فَوْقَ الثَّرَى... أَوْ فَوْقَ غُصْنٍ وَرِيقْ
لَحْظَةٌ عُمْرُهَا... لَكِنَّهَا تَحْفِرُ عَمِيقْ
أَثَراً لاَ يُمْحَى... فِي خَاطِرٍ أَوْ طَرِيقْ
فِي صَمْتِهَا تَحْكِي فُصُولاً مِنْ عُبَرْ
تُجْلِي صَدَى النَّفْسِ... وَتُضِيءُ كَالْقَمَرْ
آيَةٌ مِنْ صُنْعِ رَبِّي... فِي الجَمَالِ وَالبَهَاءْ
تُخْبِرُ عَنْ قُدْرَةٍ... تَتَجَلَّى فِي عَطَاءْ
يَا قَطْرَةَ الحُزْنِ أَوِ الفَرَحِ العَمِيقْ
يَا رَمْزَ النَّقَاءِ الصَّافِي... يَا أَنْقَى رَفِيقْ
فِيكِ مِنَ الأَسْرَارِ مَا لَيْسَ يُطِيقْ
وَصْفُهُ بَيَانٌ... أَوْ يُحِيطُ بِهِ مَنْطِقْ
فَلاَ تَسْتَهِنْ بِهَا إِذَا العَيْنُ بَكَتْ
أَوْ رَأَيْتَهَا كَالنَّجْمِ فِي وَرْدٍ سَكَتْ
فَفِي كُلِّ قَطْرَةٍ... قِصَصٌ سَكَتَتْ، ثُمَّ حَكَتْ
فَتَأَمَّلِ القَطْرَةَ... وَاسْتَلْهِمْ مِنْهَا العِبَرْ
فَهِيَ رِسَالَةُ الكَوْنِ... لِكُلِّ مَنْ نَظَرْ
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الكل بعدك كأسه مسكوب✍️ أحمد جاد الله
يا مَنْ مَضَى والروحُ تُشْهِدُني
أنَّ الغيابَ عنِ العيونِ صَعيبُ
بعدَكَ ضاعَ النورُ في دَرْبي
والكلُّ بعدَكَ كأسُهُ مسكوبُ
كنتَ الحياةَ التي تُحيي جوانِحَنا
والآنَ بعدَكَ ماتَ ذاكَ الطِّيبُ
كانَ الزمانُ بقربِكَ حلواً صافياً
واليومَ كُلُّ مذاقِهِ مَكْروبُ
أرى الوُجوهَ تُحيطُ بي لكنَّها
لا نورَ فيها لا رُؤىً لا طَيوبُ
كَأَنَّهُمْ أشباحٌ مرتْ عابراً
وحديثُهُمْ كَالوهمِ لا مَرْغوبُ
كانوا بوجودِكَ مُلْفِتينَ لِنَاظري
في غيابِكَ اختَفَتِ الوجوهُ
وهِي دائما غُيُوب
لا يَمْلأُ القلبَ سِواكَ يا سِرّي
فالكلُّ بعدَكَ كأسُهُ مَقْلوبُ
فارغٌ لا يحملُ شيئاً يُرتَجَى
مُراقٌ ليسَ فيهِ ذاكَ المَشروبُ
أنتَ السَّقاءُ وأنتَ نَبْعُ راحَتِنا
وجميعُهُمْ بعدَكَ ليسوا بمَحسوبُ
هذا الفراغُ بِداخلي يَقْتُلُني
وهذا الحُزنُ في القلبِ مَكتوبُ
لا أنيسَ بَعدَكَ يُؤنِسُ الوَحْدَهْ
فَالْكُلُّ بعدَكَ كأسُهُ مسكوبُ
تبقى بقلبي لا يُقارِنُكَ الورى
فَبُعدُكَ عني شَجْوٌ لا يَلُوبُ
ويظلُّ حُكمي: الكلُّ بعدكَ
كَكأسِ ماءٍ على الأرضِ مَسكوبُ
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الخريف ✍️ أحمد جاد الله
جاءَ الخريفُ بِلَوْنِ الشَّجَنْ
يَسْأَلُ قَلْبِي: كَمْ مَرَّ زَمَنْ؟
كَمْ مِنْ خَرِيفٍ مَرَّ هُنا؟
عَلَى ضُلوعٍ تَحْمِلُ عَنَا؟
يا قَلْبُ، لا تَعْدُدِ السِّنينا
فَالْعُمْرُ لَيْسَ بِما تَرَينا
بَلْ هُوَ حِكاياتٌ نَعِيشُ
أَوْ ذِكْرَيَاتٌ لا تَبِيدُ
كَمْ قِصَّةٍ حَمَلَتْها رِيحُهُ؟
مِنْ فَرْحَةٍ، مِنْ دَمْعَةٍ سَبِيحُهُ؟
كَمْ وَرَقَةٍ سَقَطَتْ مِنْ شَجَرِكْ؟
تَحْكِي حِكَايَةَ دَرْبِ عُمُرِكْ؟
العُمْرُ لَيْسَ رُزْنامَةَ أَعْوَامْ
بَلْ مَجْمُوعُ أَحْلاَمٍ وآلامْ
ضَحْكَةُ صَيْفٍ، دَمْعَةُ شِتَاءْ
لَقَاءُ حُبٍّ، فُرْقَةُ أَسْماءْ
فَكُلُّ خَرِيفٍ مَرَّ، كانَ قَصِيدَهْ
عَنْ قِصَّةٍ فِي الرُّوحِ تَتَجَدَّدُ
لا تَعْدُدِ الأعْوَامَ يا قَلْبِي
بَلْ تَعَلَّمْ مِنْ حِكَايَاتِ الدَّرْبِ
فالعُمْرُ أَغْنِيَةٌ لا تَنْتَهِي
مِنْ لَحْنِ قِصَصٍ بِها نَلْتَهِي
بَينَ السَّنَواتِ تَخْتَبِئُ الأَثَرْ
هِيَ الحِكَايَاتُ .. لَيْسَ عَدُّد
سنين العُمُرْ.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بشّر قلبك ✍️ أحمد جاد الله
بَشِّرْ فُؤادَكَ يَا قَلْبِي
فَالفَرَجُ آتٍ مِنَ الرَّبِّ
قَدْ طَالَ صَبْرٌ قَدْ أَتْعَبْك
وَالآنَ وَعْدُ اللهِ قُرُبْك
كَمْ كُنْتَ تَدْعُو فِي خَفَا
تُخْفِي عَنِ النَّاسِ الطَّلَبْ
وَرَبُّكَ الأَعلَى يَرَى
مَا حَلَّ بِالقَلْبِ وَمَا خَبْ
فِي لَيْلَةٍ كَانَتْ لَيلَاءْ
أَوْ فِي الضُّحَى بَعْدَ السَّحَبْ
يَأتِي العَطَاءُ لَا تَخَفْ
مِنْ حَيْثُ لَا تَدْرِي السَّبَبْ
مَا سَأَلْتَ شَيئًا عَابرًا
أَوْ كَانَ حُلْمًا قَد ذَهَبْ
بَل كَانَ أَمرًا مُلِحًّا
لَهُ الفُؤادُ قَدِ اضطَرَبْ
هَذَا الَّذِي لَأجلِهِ
دَمْعٌ مِنَ العَينِ انْسَكَبْ
مَا كَانَ يَومًا ضَائِعًا
دُعَاؤُكَ الصَّادِقُ انْكَتَبْ
فَيَسْكُنُ القَلْبُ المُعَنَّى
وَيَنْجَلِي هَمٌّ صَعَبْ
وَتَعُودُ لِلنَّفسِ الحَيَاةُ
بِفَرحَةٍ فِيهَا عَجَبْ
فَانفَضْ غُبَارَ اليَأسِ عَنهُ
فَالخَيرُ يَأتِي مَا استَصْعَبْ
إِذَا أَرَادَ اللهُ أَمْرًا
فَلَيسَ يَرُدُّهُ حَاجزا
فَثِقْ بِرَبِّكَ دَائِمًا
فَهُوَ الكَرِيمُ مُستَجَابْ
مَا كَانَ رَبِّي لِيَرُدَّ
قَلبًا بِإِخلاصٍ طَلَبْ
فَبَشِّرِ القَلْبَ بِمَا جَاءْ
مِنْ فَضلِ رَبِّ الأَسبَابْ
هَذَا يَقِينٌ لَيسَ يَفْنَى
وَعْدٌ مِنَ اللهِ وَجَبْ
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
حقيقة ✍️ أحمد جاد الله
يقولونَ الظروفُ لها اليدُ
بفراقٍ، أو ببعدٍ لن يُعدُ
قصصٌ نُسِجَتْ بخيوطِ عُذرِ
ليُخفى خلفَها معنَى الهجرِ
وحقيقةُ الأمرِ ترويها الأفعالُ
لا رواياتٌ، ولا كُذبٌ تُقالُ
فالظروفُ وهمٌ، وقناعٌ اخفاه
من أرادَ بعهدِ الحبِّ أن يتعداه
من أحبَّ الروحَ في صدقٍ وعمقِ
لن يتركَ الروحَ، حتّى آخرَ رمقِ
سيظلُّ السندَ، والعونُ المُعينُ
فالحبُّ حقٌّ، لا يُرى فيهِ من
يهينُ
لا الشدائدُ تُقصي، ولا المِحَنُ تُفني
قلباً أحبَّ بصدقٍ، ولم يجني
إلاَّ الوفاءَ درباً،
والصبرَ زادَا
يرى في الوصلِ غايةً ومُرادَا
فليسَ البعدُ قهراً من قضاءِ
ولا حكمٌ علينا من سماءِ
بل حقيقةٌ تقولُ، بوضوحِ
من أحبَّ بصدقٍ، لا يُفارِقُ
الروحِ
الظروفُ وهمٌ، والأعذارُ سرابُ
والحبُّ الحقُّ، لا يعرفُ الغيابُ.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فارس الغرام ✍️ أحمد جاد الله
أنا الفارسُ الذي عشقَ الهوى
ومضى على دربِ الغرامِ وما لَوَى
في قلبهِ نارٌ مِنَ الشوقِ استوى
لا يَبتَغِي كنزًا، لغيرِ الحُبِّ ارْتَوَى
جوادُهُ الصبرُ، لا يَعرفُ الملَلا
وسيفُهُ الصِدقُ، يَحمي ما عَلا
ودرعُهُ الإيمانُ، في الحُبِّ جَلا
يُقَاتِلُ الأوهامَ، والعَذْلَ الذي عَلا
ميدانُهُ قلبٌ بهِ الشوقُ اعتلى
لا أرضَ يغزوها ولا مالًا حَلا
بلْ بسمةٌ مِنْ ثغرِ مَنْ صَبَّ الهوى
هيَ النَّصرُ المُبينُ الذي بهِ امتَلأَ
يَخُوضُ بِحارَ الشوقِ، يَرْتَادُ القِمَمْ
لا يَرْهَبُ الصَّعْبَ، لا يَعرِفُ النَّدَمْ
مَادَامَ قَلْبُ الحُبِّ في صَدْرٍ هَمَمْ
فَهوَ الفَارِسُ، وسَيَبقَى في القِمَمْ
لا يَطْلُبُ المَجْدَ الذي يَفْنَى ويَمضِي
ولا العَرْشَ الذي بالظُّلْمِ يَقضِي
هو الفارسُ الذي بِلَحظِ الحُبِّ يُرضِي
مَنْ يَمْلِكُ القلبَ، ولهُ الروحُ تَقضِي
هذا أنا، فارسُ الغرامِ الأبيّ
في دَرْبِ العِشقِ، لا أخشَى الأذى
مُنَايَ قُرْبٌ، لِقَاءٌ، ورِضَى
لِأَجلِ الحُبِّ، أُضَحِّي وأُفْدَى.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
:
الإحترام ✍️ أحمد جاد الله
الإحترامُ قِيمةٌ تُعلى الجِباهْ
وخُلُقٌ رفيعٌ سارَ مَن سارَ مَعاهْ
هو نورٌ بقلبِ المرءِ زَكّاهْ
وهوَ تاجٌ لمَن صانَهُ ورَعَاهْ
ولكنْ ليسَ يَصلُحُ للجميعِ
فبعضُ الناسِ يَعمَى عنْ شعاعِهِ
كَمَن يُلقي الدُّرَرَ على القِطيعِ
يَظُنُّ الودَّ ضعفًا في طِباعِهِ
تَمُدُّ إليهِ كفَّكَ باحتِرامِ
فيَرى لينَ القولِ سَذاجةَ الغُلامِ
ويَستَغِلُّ العطاءَ بلا زِمامِ
ويُلبِسُ ثوبَ الخُبثِ ثوبَ السَّلامِ
وبعضُ الناسِ طبعٌ فيهِ شِدّةْ
لا يُدرِكُ اللِّينَ ولا المَوَدّةْ
يُعامِلُكَ بِقَسْوةٍ وجَفَاءْ
ويرى الإحترامَ ضَعْفًا أو هَبَاءْ
فبعضُ الناسِ طبعٌ غَريبْ
لا يُجدي مَعْهُ قَولٌ رَحيبْ
ولا يَعرِفُ قَدْرَكَ يا صَديقْ
إلا إذا ذاقَ مَذَاقَ الضّيقْ
لا يُقنِعُهُ قَوْلٌ جَميلُ المعاني
ولا يَستَجيبُ لِقَلْبٍ نَبيلُ الكيانِ
ولا يُبصِرُ حَقًّا أو يَفْقَهُ الرُّشدَ
إلا حِينَ يَسقُطُ في وَادِي الهَوَانِ
فَاحْفَظْ لِنَفْسِكَ قَدْرًا عالِيَا
لا تُعطِهِ لِقَلْبٍ قاسِيَا
فَبعضُ الناسِ طبعُهُم عَنيدْ
لا يَفْقَهُ إلا بِيَومٍ شَديدْ
هذة حَقِيقَةٌ فيها العِبَرْ
مَن يَجهَلُ القَدْرَ في كُلِّ مَمَرْ
لا يُدرِكُ المَعنى إلا بِمُرّ
فَمُرُّ الإهانَةِ قَد يُثيرُ الفِكَرْ
فليسَ كُلُّ الأنامِ كِرامَا
وليسَ كُلُّ القُلوبِ تَتُوقُ احتِرامَا
فمَنْ أبى اللِّينَ جَزَاهُ القَسْوَهْ
ولِكُلِّ دَاءٍ أحيانًا يَصلُحُ دَوَاهْ.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
غدونا سراباً ✍️ أحمد جاد الله
كانَ التلاقي.. كنورِ الصباحِ
وبدءُ المَعاني.. بوَجهٍ مُتاحِ
تبادلْنا بوحًا.. خفيفَ النواحِ
وخطْنا وُعودًا.. بقلبٍ وراحِ
همسٌ تَرَقْرَقَ.. بليْلِ الوِصالِ
نَسينا الزمانَ.. وعَصْفَ الليالي
مَشيْنا سَويًا.. بدَربِ الخيالِ
بنَينا قصورًا.. بوَهمِ المحالِ
وظنّا الأماني.. حقيقةُ حالِ
وأن لا فراقَ.. بقلبٍ يُبالي
سَكَنّا الفؤادَ.. بلا ارتحالِ
ولما اقتربْنا.. وصارَ احتواءُ
رأينا الفراغَ.. وسادَ الشقاءُ
وتاهَ الكلامُ.. وضاعَ الرجاءُ
كانت عيونٌ.. تَوارَتْ خَفِيّهْ
أو كلمةٌ.. باردةٌ بهمسه قَسِيّهْ
تَبدّى الصَدَى.. برُوحٍ شَقِيّهْ
عجيبٌ لُقانا.. أَكانَ انتهاءُ؟
وهذا السرورُ.. خيالٌ وداءُ؟
سؤالٌ تَرَدّدَ.. بليْلِ الشحاءِ
أَينَ الأماني.. وذاكَ الوِصالُ؟
أَمسى البريقُ.. سرابًا يُنالُ؟
ذاكَ الحضورُ.. خَيالٌ يُطالُ؟
خَيّمَ الصمتُ.. بليلِ الدُموعِ
لا صوتَ يَبقى.. لِذاكَ الرُجوعِ
أَمسى المكانُ.. بلا من يُلوعِ
إلا الذِكرى.. وشَبحَ الرُبوعِ
فجاءَ الوداعُ.. وهذا الوداعُ
غدونا سرابًا.. وضاعَ الأحباب
لماذا بدأنا..
إذا ما انتهينا لهذا الانقطاع؟
كانَ التلاقي.. غدونا سرابًا
وبدءُ المعاني.. صارَ العذابَ
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

دع عنك السؤال ✍️ أحمد جاد الله
لا تسألني عن حالي
فأنا دائماً بخير
لا تَسْأَلَنّيْ عَنْ حَالِيْ
فَذاكَ الأمرُ قَدْ طَالَ
جَوَابِيَ دَوْمًا أَنَّنِيْ
بِخَيْرٍ حَيْثُمَا نجد الامَالَ
هِيَ الكَلِمَةُ الّتي أَسْتُرُ
بِهَا مَا فِيْ دُجَى البَالَ
سِتَارٌ لا أُرِيْكَ وَرَاهُ
شُجُونًا تُثْقِلُ الحَالَ
أنا بخيرٌ وإنْ باتَ
فُؤادِيَ يَحْمِلُ الأَثْقَالَ
أنا بخيرٌ وإنْ غَصَّتْ
عُيُونِيْ تَرْفُضُ الإسْجَالَ
فَفِيْ صَدْرِيْ أَسَاٌ خَافٍ
وَفِيْ رُوحِيْ جِرَاحٌ قَدْ تَتَالَ
وَلَكِنْ لَنْ أَبُثَّ الشَّكْوَى
وَلَنْ أَفْتَحَ الأَقْفَالَ
أنا أَصْنَعُ مِنْ ضَحْكِيْ
جُدْرَانًا تُرِيْكَ الجَمَالَ
وَمِنْ صَبْرِيْ أُشَيِّدُ
لِآهَاتِيْ حِمًى عَالَ
فَدَعْ عَنكَ السُّؤَالَ، فَما
تَسْمَعُ غَيْرَ مَا الفؤاد
من مقَالَ
"أنا بخيرٌ"، هِيَ لَحْنِيْ
فَدَعْ لِيَ مَا بِالقَلْبِ ثقالَ
فَلا تُبْحِرْ بِعَيْنَيَّ
لِتَكْشِفَ مَا بِها لا زَالَ
يكفيكَ الوَجْهُ مُبْتَسِمًا
وَخَلْفَ الصَّمْتِ أَبْعَادًا
وَآمَالَ
إِذًا فَلا تَعُدْ تَقُلْ
"كَيْفَ حَالُكَ؟"،
فَقَدْ قُلْتُ المَقَالَ
"أنا بخيرٌ"، فَخُذْهَا كَمَا
أَتَتْ، وَدَعْ عَنكَ السُّؤَالَ.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
تأقلم ✍️ أحمد جاد الله
تأقلمٌ... يا لهُ بالنفسْ من ثِقَلْ
يحملُ معنىً مُراً، ليسَ يُحتَمَلْ
إنهُ التنازلُ الأكبرُ،طويل الأجلْ
في رحلةِ عُمرٍ، قد شابها المَلَلْ
أن ترضى بوضعٍ، فيهِ الشقاءُ
من حَلّْ
لا فيهِ راحةٌ، ولا فيهِ أَمَلْ
تُجبرُ الروحَ على غيرِ هواها
وتُقنعُ النفسَ بِقسوةِ ما دهاها
تُصبحُ أيامُكَ شِباكاً، لا تراها
لكنْ تلمسُ ألماً قد اعتاها
تَقتُلُ فيكَ أحلاماً، وتَجفاها
وتُصبِحُ شخصاً، لا تعرفُ سِواها
هذهِ الحالُ المُرَّةُ، التي تُعاطاها
ما أقصى الثَمَنَ لهذا القبولْ
موتٌ بَطيءٌ، للروحِ يَطُولْ
فقدانٌ لِشكلِكَ، للأصولْ
وارتداءُ قِناعٍ، غيرِ مَقبولْ
تَبتَسِمُ قَسراً، والحُزنُ يَصولْ
في كُلِّ زاويةٍ، والحالُ تَجُولْ
بلا مَعنىً، بلا هدفٍ، بِلا وُصولْ
هذا هوَ معنى التأقلمِ، العَميقْ
أكبرُ تنازلٍ، في دربٍ الضَيّقْ
أن تَقْبَلَ حالاً، لَيسَ فيها صَديقْ
لا راحةَ فيها، لا فَجرٌ يُشْرِقْ
وأنت وحيداً لايكون معكَ في
الدنيا شريك
أن تَتَنَفّسَ صُبحاً، لا تَراهُ يُفْرِقْ
عن أمسٍ، كانَ قاسياً، لا يُطِيقْ
تَسيرُ كَظِلٍّ، في عُتمةِ الدُروبْ
تَحمِلُ جَسَداً، أثقلتهُ الخُطوبْ
تَفقدُ الإحساسَ، في شَرقٍ وغُروبْ
فلا شيءَ يُفْرِحُ، أو يُلهِبُ القُلوبْ
تُهَدهِدُ جُرحاً، بِكَذبةِ "لا بَأسْ"
وتُطفِئُ شَوقاً، في ظلمةِ اليأسْ
تُعلِّمُ الصبرَ لقلبكَ، في داخِلِ الحَبسْ
لكنَّ الصبرَ هنا، هو الموتُ بالنفسْ
تَغدو ملامِحُكَ، صفحةً من ضَبابْ
لا شيءَ فيها، إلا صورةَ العَذابْ
تُجيبُ "بِخيرٍ"، وهو أقسى جَوابْ
يُخفي وراءهُ، عالَماً من خَرابْ
حتى تَصيرَ ذِكرى، وأنتَ لم تَغِيبْ
شبحاً يُجاوِرُ نفسهُ، في صمتٍ كئِيبْ
لا تعرفُ طعمَ الحياةِ، ولا ما فيها يُستَعذَبْ
هذا هو السجنُ الأبديُّ للنفس،
فهل منهُ مَهرَبْ؟
هوَ أن تَموتَ قَبْلَ المَوتِ، وَتُغمِضَ المَضِيقْ
لَكِنَّ فِي الرُّوحِ شُعَاعاً، لَمْ يَمُتْ،
سَيَخْتَرِقُ هَذَا المَضِيقْ
وحطِّمُ السِجْنَ بالنفسْ،في ظلمةِ اليأسْ
وَمِنْ رَمَادِ اليَأْسِ شُقُّ الطَرِيقْ
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

.
المعروف ✍️ أحمد جاد الله
يا منْ بقلبكَ للإحسانِ ميلُ
أقدمْ على الخيرِ لا يثنيكَ قيلُ
افتحْ يديكَ للبرِّ في كلِّ حالِ
ازرعْ بذورَ الودِّ في كلِّ مجالِ
لا تسألِ الأرضَ إنْ كانتْ قَفاراً
أو تسألِ الناسَ إنْ كانوا كِباراً
فابذلْهُ لذي القربى وذو الأهلِ
وللغريبِ التائهِ في الحلِّ والترحالِ
وللسائلِ الذي بالبابِ واقفاً
وللذي بالفضلِ ليسَ بآهلِ
ألقِ بذورَ الخيرِ في كلِّ وادٍ
في الأقربينَ وفي البعيدِ العادي
في منْ وفى لكَ أو في منْ تجافى
فالبِرُّ يبقى كالموجِ على الشطآنِ ما طافا
قدْ ينسى اللئيمُ فضلَ يدٍ مُدَّتْ
وينكِرُ العينُ إنْ بالخيرِ قدْ رأتْ
لكنَّ فعلَ الخيرِ ليسَ للمنِّ
بلْ هوَ لوجهِ اللهِ خيرُ الفنِّ
فالمعروفُ سِرٌّ بينَ العبدِ وربِّهِ
يجري أجرُهُ حتى وإنْ لمْ تنتبِهْ لَهُ
يبقى كالنورِ في ليلِ الظلامِ
يهدِي الساريَ رغمَ طولِ الأيامِ
وكالشذَى يفوحُ بعدَ مرِّهِ
لا يندثرُ أثرُهُ في دهرِهِ
والمالُ يفنى وتفنى معهُ الذكرى
إلاَّ الجميلَ فذاكَ ما يُبقى
أمَّا الوفاءُ فذاكَ طبعُ النبلاءِ
وكنزٌ ثمينٌ بينَ أهلِ العلاءِ
لا يضيعُ عندَ الكرامِ أبداً
فصانعُهُ يُذكرُ وإنْ غابَ وغابَ الغدا
تراهُ محفوراً في سويداءِ قلبِ
منْ قدْ صانَ العهدَ بصدقٍ وحُبِّ
فامضِ على نهجِ المعروفِ وامضِ
بالخيرِ لا تبخلْ على أرضِ
فالمعروفُ زادُكَ ليومِ الميعادِ
والوفاءُ رفعةٌ بينَ العبادِ
هذا هوَ السِرُّ في دُنياكَ فاعلمْهُ
إنَّ فعلَ الخيرِ ما خابَ صاحبُهُ.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
غرور إمرأة ✍️ أحمد جاد الله
في لحظةٍ كانتْ كدَهرٍ مَرّْ
وعيونٌ تسألُ في عُمقٍ وصبرْ
وقفَتْ... كأنها قمّةٌ لا تُنالْ
كأنها لُغزٌ، لا جوابَ لهُ سؤالْ.
قالَ لها والصوتُ فيهِ رجاءْ
ممزوجٌ بغضبٍ... باحثٌ عن بَراءْ
"قولي لي بربِّكِ... ماذا تظنينَ نفسكِ؟
ما هذا الشموخُ الذي يملأُ حِسّكِ؟"
نظرتْ إليهِ ببرودٍ... واعتزازْ
ابتسامةٌ تعلو... فيها تحدٍ لا يجازْ
وعيناً تحكي قصصاً من ضياءْ
لكنها تحجبُ شيئاً... في خفاءْ.
ثمّ جاءَ الجوابُ كالصاعقةْ
كلماتٌ قاسيةٌ... لكنها صادقةْ
من منظورِ الكبرياءِ... والعلوّ البَعيدْ
نبرةٌ لا تعرفُ شكاً... أو تَرَدُّدٍ جديدْ.
قالتْ والهدوءُ يكسو الكلامْ:
"أنا كلُّ الأشياءِ التي تحلمُ بها..."
تلكَ التي تسعى لها في المُلتقى والزحامْ
"كلُّ ما تتمنى... لكنكَ لن تنالَها."
هي الحلمُ الذي يهربُ من يَديكْ
هي النجمةُ في عُزلَتِها... تناديكْ
لكنكَ مهما علوتَ... لن تصلَ لها
هي الغرورُ بذاتهِ... هي صَنَعَتْ دُناها.
فتجمّدَ الوقتُ... وعمَّ الصمتْ
بينَ حلمٍ هَوى... وغرورٍ صمتْ
هي الأماني التي في سِرِّكَ تُخبّئْ
وهي ذاتُها... التي لا يُمكنُكَ أن تُدرِكْ.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
اللونُ الرماديُّ ✍️ أحمد جاد الله
حديثٌ عنِ اللونِ الرماديْ
هو الحيرةُ بينَ المرادِ
ليسَ بذاكَ الأبيضِ البادي
ولا بالأسودِ الطاغي الفسادِ
لا تمشِ في دربِ الضبابِ مُحيّراً
يُفضي بصاحبهِ لِلَيلِ السوادِ
لا تجعلْ ضميرَكَ خافتاً
بينَ الأنامِ بلا سدادِ
باهتاً كالثوبِ الذي ابَتلِيَ
فقدَ البريقَ بلا عتادِ
ولا تكنْ في الناسِ مخادعاً
تُخفي القبيحَ عنِ العبادِ
وتطعنُ بالظهرِ بسهمِ الأحقادِ
بفعلٍ يتوارى خلفَ المرادِ
فالقولُ منكَ بلا بيانٍ
والفعلُ في دربِ فسادِ
فاجعلْ طريقَكَ بالصدقِ
نوراً يُضيءُ على كلِّ وادِ
واثبتْ على الحقِّ كالجبلِ
في وجهِ كلِّ المواقف الشدادِ
هو المرادُ وهوَ النجاةُ
في كلِّ قولٍ أوْ جهادِ
وتحلَّى بالخُلُقِ السامي
زينةَ للروحِ بين العبادِ
تاجٌ على الرأسِ لا يفنى
يبقى الجمالُ داخلَ الفؤادِ
فالعمرُ يمضي مثلَ برقٍ
وخيرُ ما يبقى هو الزادِ
دعْ عنكَ اللونَ الرمادي
كُنْ واضحَ القلبِ والفؤادِ
كُنْ أبيضَ الصفحةِ بيْنَ العبادِ
تلقَ السعادةَ في كلِّ وادِ
وتنلْ بينَ الناسِ حُسنَ الودادِ
وذكرى تفوحُ كطيبِ الروادِ
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الموسيقى ✍️ أحمد جاد الله
سَأَلُوا الْحَكِيمَ يَوْمًا، بِانْتِبَاهْ
عَنْ أَنْوَاعِ مُوسِيقَى تَرَى الْحَرَامَ بِهَا
قَالُوا: فَمَا النَّغَمُ الَّذِي يُشْجِي الشِّفَاهْ؟
وَمَا الصَّوْتُ الَّذِي يُعَدُّ مُحَرَّمًا؟
هَلْ هِيَ الأَوْتَارُ، أَمْ صَوْتُ النَّايِ إِذَا
شَدَا بِلَحْنٍ فِي السَّمَاءِ يَرْتَفِعُ؟
أَمْ طَرْقُ دَفٍّ، أَمْ غِنَاءٌ لِلْمُفْتَدَى
يَسْتَأْسِرُ الْقَلْبَ، وَلِلنَّفْسِ يُفْجِعُ؟
فَأَجَابَ الْحَكِيمُ بِقَوْلٍ عَجِيبْ
لَيْسَ الْحَرَامُ فِيمَا لِلأُذُنِ يَصِلُ
مِنْ نَغَمٍ عَابِرٍ، أَوْ صَوْتٍ قَرِيبْ
قَدْ يُحْدِثُ الرَّاحَةَ، وَالشَّجَنَ يُزِلُ.
بَلِ الْحَرَامُ هُوَ الصَّوْتُ الَّذِي يُدْمِي
قُلُوبَ مَنْ ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْحَالُ
صَوْتُ الْفَرَاغِ، لِجَوْفٍ بَاتَ يَسْتَسْقِي
وَالعَيْنُ تَنْظُرُ، وَالدَّمْعُ سَيَسَالُ.
"إِنَّ الحَرَامَ" - فَقَالَ وَالصَّوْتُ وَقُورْ -
"لَيْسَ فِي أَلْحَانٍ تُعْزَفُ أَوْ تُقَالْ
بَلْ فِي صَوْتٍ يَرِنُّ بِهِ الْغُرُورْ
صَوْتُ الظُّلْمِ الَّذِي يُؤْذِي الْعِيَالْ".
"أَبْشَعُ الأَصْوَاتِ، وَأَشَدُّهَا حَرَامًا"
فِي سَمْعِ مَنْ مَسَّهُ الضَّيْمُ وَالْفَقْرُ
"هُوَ صَوْتُ المَلَاعِقِ تَقْرَعُ الصُحُونِ
فِي صُحُونِ الأَغْنِيَاءِ، وَيَسْمَعُها الفَقْيرُ".
ذَاكَ اللَّحْنُ القَاسِي الَّذِي يَرْنُو
إِلَى جِيَاعٍ، وَيَكْشِفُ الْفَرْقَ
بين غني وفقير
صَوْتُ الشِّبَعِ لِقَلْبٍ بَاتَ يَهْنُو
بِالقُوتِ، وَالآخَرُ قَدْ بَاتَ بالجوع شَقِيًّا.
فَالحُرْمَةُ لَيْسَتْ فِي النَّغَمِ الظَّاهِرِ
بَلْ فِيمَا يُخْفَى مِنَ الأَلَمِ الدَّفِينْ
حِينَ يُصْبِحُ الشِّبَعُ صَوْتًا يُجَاهِرُ
بِالبُؤْسِ لِقَلْبٍ بِالحَاجَةِ رَهِينْ.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
النية ✍️ أحمد جاد الله
اذا الخبث جاءك في
ثوب غدره
يريد دمارك بشر دفين
وقابلت مكرا وسوء فعله
فلا تحزن بقلب مهين
سلاحك نية لا تشوبها
صفاء من الزيغ والتلوين
تواجه خبثا ومكرا ارادوا
بصدق يزيل الشك والظنون
فان الرزق بالنيات موجود
على قدر الصفاء بها يكون
كما قال من لا ينطق عن هوى
على نياتكم دوما ترزقون
فخير سلاحك قلب سليم
ونية خير بها تفلحون
فدع عنك كل سبيل لئيم
وبالصدق والاخلاص تفوزون
وليعلموا ان ربك يدري
بسر القلوب وبالمكنون
ويبطل كيد الذي قد تمادى
بظلم على حق مبين
فمن يزرع الشر سوف يجني
سوء الكيد والتضليل
ومن ينوي خيرا فرزق الاله
اليه بفضل يسيل
نيتك الحسنى لك درع
تقيك شر الذي يكيدون
ورزقك الاتي بفضل الله
على صفاء القلب يكون
فدعهم وما يصنعون بشر
وواجه بقصد يقين
فما ضر قلبا صادق النوايا
اذى الكائدين ولا الظانون.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
خيرا تعمل ✍️ أحمد جاد الله
اذا ما الخير كان صنيع يديك
وكنت له بسخاء معطيك
فستر الله حتما سوف ياتيك
واجر عظيم منه يعطيك
وفرج من هموم قد تعنيك
"خيرا تعمل شرا تلقى" قول
ليس من الحق ولا مما يبقيك
مقولة زور ما لها اساس
ولا ترضي اله الكون باريك
فلا تصدق ما بها من كذب
فمن قالها
يريد السوء للخير ويلقيك
قد ينسى الناس ما قدمت فيهم
وينكرون الجميل الذي يرويك
ولا يذكرون فضلا كان منك
على درب به الخير يناديك
لكن الله لا ينسى صنيعا
صغيرا كان او شيئا يراك كبيرا
وعنه يجزيك
يسجل كل حرف من جهودك
ويجزيك الخير في الدنيا والآخرة خيرا ويمنع شىء
عنك يؤزيك
فلا تحزن اذا جحدوا صنيعك
ولا تياس فرب الخير يحميك
فكل الخير عند الله باق
وجزاؤك حتما منه ياتيك
سترا، اجرا، فرجا، هذا يقين
لمن بالخير كان دوما يعنيك.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

سألت امرأة ✍️ أحمد جاد الله
سألت امرأة عن عمر يبين
فابتسمت وقالت أنصت
يا فطين
فحين أحيا بقلب رفيق
والعيش كالنسمة الطيبة
يصفو رقيق
فالعمر عشرون بها الزهر
يشيق
وحين تؤذيني الدنيا والأنين
أعود طفلة لا تعرف السنين
تلهو بوقت لا يحصى بيقين
وحين يوقظ الحب شوقا
دفين
ألقى بنفسي بنت الثلاثين
فيها الحنان وفيها العقل
المتين
وحين يغمر النفس سرور
والقلب من فرحته يثور
تكون بعمر رائع مسحور
وحين يضيء الدرب أمل
والروح تشرق مثل القمر
تعود شابة تهوى السفر
وحين يسكن الروح السكين
ويعم النفس عمق اليقين
تكون بعمر جميل ثمين
وحين تقسو وتظلم في العين
أصير جسما بلا روح يستكين
فيصبح العمر ثمانين حزين
فإياكم سؤال العمر المبين
فالسن شعور، لا عد السنين
سر بقلب الأنثى لا يبين
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

ازرع حديقتك ✍️ أحمد جاد الله
لا تنتظر ظهورَ أحدْ
يأتيكَ يوماً بالورَودْ
فحديقتُكَ أرضُكَ أنتَ
ازرع بها ما قد أردتَ
اسقِ البذورَ بِصبرِكَ
فهو السَّبيلُ لِأمرِكَ
لا تستعجلْ وقتَ النَّماءْ
واجعل صبرَكَ خيرَ الماءْ
بِشَغَفِكَ كُنْ تَرْعَاها
كالأمِّ تَحنو وتُداريها
وبِشَغَفِكَ اعْتَنِ بِها
تُهديكَ أطيَبَ ما فيها
حديقتُك اليومَ تُزهرُ
وبِجُهدِكَ الآنَ تَكبُرُ
تُعطيكَ أزهارَ الهَنا
وَبِها تَعيشُ مُطمَئِنَّا
فلا تَرْجُ عَوْنَاً مِنْ سَوَاكَ
فَالْغَيْرُ لَنْ يَرْوِي ظَمَاكَ
حَدِيْقَتُكَ سِرُّ وُجُوْدِكْ
تَنْمُو بِمَاءِ مَجْهُوْدِكْ
وإنْ واجهَتْكَ صُعُوْبُهَا
فَاهْزِمْ بِعَزْمِكَ عُيُوبَهَا
فَالشَّوْكُ قَدْ يَنْبُتُ فِيْهَا
لَكِنْ بِجُهْدٍ تُلْغِيْهَا
وحينَ تَجْنِي ما زَرَعْتَا
سَتَشْعُرُ أَنَّكَ قد سَعَيْتَا
بِسَاعِدَيْكَ بَنَيْتَ صَرْحَكْ
وهذا حَصَادُكَ وفَرْحَكْ
في بُسْتَانِكَ تَجِدُ السَّلامْ
وتُبَدِّدُ كُلَّ ظَلامْ
فَهْيَ مُنَاهَا لِوَجْهِكْ
وتَسُرُّ قَلْبَكَ بِزَهْرِكْ
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ازرع حديقتك ✍️ أحمد جاد الله
لا تنتظر ظهورَ أحدْ
يأتيكَ يوماً بالورَودْ
فحديقتُكَ أرضُكَ أنتَ
ازرع بها ما قد أردتَ
اسقِ البذورَ بِصبرِكَ
فهو السَّبيلُ لِأمرِكَ
لا تستعجلْ وقتَ النَّماءْ
واجعل صبرَكَ خيرَ الماءْ
بِشَغَفِكَ كُنْ تَرْعَاها
كالأمِّ تَحنو وتُداريها
وبِشَغَفِكَ اعْتَنِ بِها
تُهديكَ أطيَبَ ما فيها
حديقتُك اليومَ تُزهرُ
وبِجُهدِكَ الآنَ تَكبُرُ
تُعطيكَ أزهارَ الهَنا
وَبِها تَعيشُ مُطمَئِنَّا
فلا تَرْجُ عَوْنَاً مِنْ سَوَاكَ
فَالْغَيْرُ لَنْ يَرْوِي ظَمَاكَ
حَدِيْقَتُكَ سِرُّ وُجُوْدِكْ
تَنْمُو بِمَاءِ مَجْهُوْدِكْ
وإنْ واجهَتْكَ صُعُوْبُهَا
فَاهْزِمْ بِعَزْمِكَ عُيُوبَهَا
فَالشَّوْكُ قَدْ يَنْبُتُ فِيْهَا
لَكِنْ بِجُهْدٍ تُلْغِيْهَا
وحينَ تَجْنِي ما زَرَعْتَا
سَتَشْعُرُ أَنَّكَ قد سَعَيْتَا
بِسَاعِدَيْكَ بَنَيْتَ صَرْحَكْ
وهذا حَصَادُكَ وفَرْحَكْ
في بُسْتَانِكَ تَجِدُ السَّلامْ
وتُبَدِّدُ كُلَّ ظَلامْ
فَهْيَ مُنَاهَا لِوَجْهِكْ
وتَسُرُّ قَلْبَكَ بِزَهْرِكْ
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

ليتنا هربنا ✍️ أحمد جاد الله
وَلَيْتَ العُمْرَ قَدْ عَادَ صِغَارَ
بِهِ هَرَبْنَا مِنَ الوَقْتِ فِرَارَ
فَلَا الأَيَّامُ كَانَتْ ذَا انْتِشَارَ
وَلَا سِنُوات الشَّقَاءِ بِنَا تَجَرَي
لَحَفِظْنَا عَلَى السَّعَادَةِ نُورَا
وَبَرَاءَةِ الأَطْفَالِ اغْتِمَارَ
وَلَا قَلْبٌ بِهِ الأَحْزَانُ حَارَا
وَلَا دَمْعٌ جَرَى لَيْلًا ونَهَارَ
وَلَمْ يُطْعَنْ لَنَا ظَهْرٌ بِغَدْرٍ
بِسَهْمٍ لَمْ يَرُمْهُ القَرِيبُ أَوِ الجَارَ
وَلَمْ نَحْمِلْ هُمُومَ العَيْشِ ثِقْلًا
يُكَادُ يُمِيتُنَا إِضْرَارَ
وَلَمْ نَخْشَ الوُجُوهَ اللَّامِعَاتِ
تُخَبِّئُ شَرَّ مَا كَانَ بداخلها
اسْتَتَارَ
وَلَمْ تَنْكَسِرِ الأَحْلَامُ مِنَّا
فَنَبْكِي لِذَاكَ مِرَارَ
وَكَانَتْ جِرَاحُنَا مِنْ لَعْبِ أَقْرَانٍ
فَتُلْقَى دُونَ دَمْعٍ أَوْ عِثَارَ
وَبَقِيَ العَالَمُ الفَضْفَاضُ حُلْوًا
بِهِ لِلهَمِّ لَمْ نَلْقَ حقدا أو مَقَارَ
وَكَانَ القَلْبُ كَالصَّفْحِ نَقِيًّا
بَعِيدًا عَنْ رِيَاءٍ وغدر أَوْ عُوَارَ
فَيَا لَيْتَ الزَّمَانَ بِهِ عَبَرْنَا
لِعَالَمِ الفَرْحِ نُجْتَلَى أَبْكَارَ
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

إختر لقلبك ✍️ أحمد جاد الله
إخترْ لقلبِكَ مَنْ يُعيدُ لهُ الحياةْ
حتّى وإنْ كانتْ عيونُكَ لا تراهْ
هو مركبٌ إنْ لم يجدْ مَنْ يَهتَديهْ
ضلَّ الطريقَ وضاعَ في الموجِ مَداهْ
لا تَخدعنّكَ صُورةٌ أو مَظهرٌ
فالجَوهرُ الباقي، وما يُبدي تلاشاهْ
واحذرْ لقلبِكَ أن يُسَلِّمَ أمرَهُ
لِمُزيِّفٍ بالوهمِ يُخفي مُبتغاهْ
الموتُ للأجسادِ موتٌ واحدٌ
لكنْ لقلبِكَ ألفُ موتٍ واشتباهْ
واخترْ لعقلِكَ في الأنامِ شبيهَهُ
حتّى لو اختلفتْ رياحُ الاتّجاهْ
فالناسُ بحرٌ زاخرٌ بجموعِهِمْ
والصِّدقُ دُرٌّ لا يُقَدَّرُ بالشفاهْ
مَنْ يفهمُ الصمتَ العميقَ بداخِلِكْ
ويَرى بصيرتَكَ التي تخشى سِواهْ
لا تَشْكُ هَمَّاً، فهْوَ يَقرأُ صمتَكَ
ويَرى جراحَكَ قبلَ أنْ تشكو أذاهْ
فالرُّوحُ تَسكُنُ للذي قد صانَها
والعقلُ يأنسُ بالذي يَدري هَواهْ
لا تغترِ العَينانِ ما قد يُبهِرُ
فبريقُهُ الزَّيْفُ الذي تخشى عُقْباهْ
فالعمرُ رحلةُ صُحبةٍ ومشيئةٍ
والمرءُ فيها لا يُلاقي مُنتهاهْ
إلا برُوحٍ إنْ دَنَتْ من روحِهِ
أحيتْ يابسَ العمرِ وانزاحَ أساهْ
واخترْ صديقاً إنْ تعاظمَ كربُكَ
مدَّ اليدينِ وقالَ قلبي مأواهُ
فإذا وجدتَ فَشُدَّ كفَّكَ كفَّهُ
فالعمرُ يَحلو حينَ تلقى مُشتهاهْ
واحفظْ وِداداً إنْ صدقتَ بنيلِهِ
فاللهُ بارَكَ بالذي يحمي أخاهْ
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الشبع ✍️ أحمد جاد الله
حقيقةٌ تُجهَلُ بينَ الأَنَامْ
ومَغزَىً لن يُدرَكُ في الزِّحَامْ
فليسَ يُقاسُ بالمالِ القِيَامْ
ولا بالشَّكلِ يُنصَبُ المُقَام
فَالشِّبعُ في العَينِ ونِعمَ المَنَامْ
يُحيلُ القليلَ لِأَلفِ طَعَامْ
ليسَ بِمِلْءِ البَطنِ حتى العِظَامْ
بلْ قَنَاعَةٌ تَقُودُ للِسَّلَامْ
والغِنى في النَّفسِ شُعُورٌ دَوامْ
عَطَاءٌ سَخِيٌّ يَهدِي الأَنَامْ
لا بِكَثرَةِ المال ولا الأَرقَامْ
فَكَم غَنِيٍّ يَعيشُ في لِئَامْ
والجَمَالُ في الرُّوحِ زَهرٌ تَمَامْ
عِطرُها يَفوحُ بِلا اقنِعَةٍ تُقَامْ
ليسَ في الظَّاهِرِ وما يَبدو كَلَامْ
بل نُورٌ مِنَ البَاطِنِ يَهدِي للوِئَامْ
وسَكِينَةُ القَلْبِ أَسْمَى المَرَامْ
لِأَنَّها كَنزٌ يَفُوقُ المُقَامْ
والشُّكرُ يَزِيدُ النِّعمَ دَوَامْ
وَيَملَأُ الرُّوحَ بِالرِّضَا تَمَامْ
فِي البَسَاطَةِ رَاحَةٌ لا تُضَامْ
وَعِنْدَ الكَثرَةِ تَزدَادُ الآلامْ
والجُودُ يُحيِي قُلُوباً عِظَامْ
والبُخلُ يَترُكُ فِي النَّفْسِ لِئَامْ
والرِّضَا سِرٌّ لِشِبعٍ دَوَامْ
فَفِيهِ تَرْتاحُ نَفْسُ الأَنَامْ
والتَّوَاضُعُ نُورٌ لِلْأَنَامْ
يُطفِئُ نَارَ الحَسَدِ وَالآثَامْ
فَهَذَا هُوَ الشِّبعُ سَامٍ هُمَامْ
يُجَلِّي حَيَاةَ الَّذِي لا يُضَامْ
فَاجعَلْ بَصِيرَتَكَ تَشرَبُ الهُيَامْ
بِكُلِّ ما يُغنِي الرُّوحَ بِانتِظَام
لِتَعيشَ مَلِيئاً بِخَيرِ الغَرَامْ
وَيَكونَ شِبعُكَ أَبَداً تَمَامْ
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

سلوكيات ✍️ أحمد جاد الله
سُلُوكِيَّاتٌ لِأَهْلِ الزَّمَانِ قَدْ تَبَدَّلَتْ
وَمَا كَانَتْ عَلَيْهِ حَقِيقَةٌ قَدْ تَغَيَّرَا
فَغابَتْ قيمَةٌ ومَبادِئٌ قد عُلَت
وَصَارَ الحَالُ شَيئاً وقَدْ تَحَوَّلَا
يا لَيْتَ الزَمانَ لَنَا يَعُودُ يَوماً
بِشِيمَةٍ فِيهَا الزَمانُ بِنَا عَلَا
وَكَانَ الكَبِيرُ فِينَا سَيِّدَ المَلَا
يُجَلُّ لِحِكْمَةٍ وَشَيْبٍ بِهِ عَلَا
لَهُ التَقدِيرُ في قَوْلٍ وفي فِعْلٍ
وَنَسْمَعُ نُصْحَهُ فِينَا وما من مَلَلَا
وَكَانَ الصِدقُ مَبدَأَ كُلِّ مُؤمِنٍ
يُحِبُّ الصِدقَ لا زَيْفاً ولا عَمَلَا
به خبث وبه بيننا قد غلَا
وَكَانَ القَلبُ صافِياً لِكُلِّ النَاسْ
لا يَحْمِلُ الغِلَّ فِي سِرٍّ ولا جَلَا
وَكَانَ البَيتُ مَفتوحاً لِكُلِّ ضَيْفْ
وَيَدُ المَعروفِ تُمْتَدُّ لِمَنْ سَأَلَا
نُحِبُّ الخَيْرَ نَسْعَى في مَوَاطِنِهِ
وَنَكرَهُ شَرّاً أَتى فِينَا وما جَنَيَا
ولَكِنْ مَرَّ وَقْتٌ غَيَّرَ الحَالَا
وَهَبَّتْ رِيحٌ بِالأَخلاقِ مَا أَبْقَى
وذهبت عنا وقد سلا
فَصَارَ الشَيْبُ مَهموماً بِمَجلِسِهِ
وَلا يُعطَى مِنَ التَقدِيرِ مَا كَمُلَا
وَرُبَّ صَغِيرٍ بِجَهْلٍ قَلَّلَ القَدْرَ
وَأَصْبَحَ لا يَرَى شَيْباً ولا خَجَلَا
وَنَبَتَ الكِذبُ حَتَّى صَارَ مَألُوفاً
وَبَاتَ الوَجهُ ذا وَجهَيْنِ قَدْ تَجَمَّلَا
تَرَاهُ يَبْتَسِمُ والغِلُّ فِي قَلْبٍ
وَيَطعَنُ في ظَهْرٍ مَنْ بِهِ اتَّصَلَا
مَصلَحَةُ النُفُوسِ أَصْبَحَتْ هِيَ القُصْوَى
لأَجْلِ المالِ يُنسَى الوِدُّ والأَهَلَا
تَباعَدَتِ القُلوبُ وَغابَتِ الثِقَةْ
فَصَارَ الأَمْرُ بَينَ النَاسِ مُشْتَعِلَا
فَيا أَسَفاً على قِيمٍ تَهاوَتْ
وَيا حَسْرَةً على مَا ضَاعَ وَرَحَلَا
إلى مَتَى سَنَبْقَى فِي شَتَاتٍ؟
نُجَافِي بَعْضَنَا وَالقَلبُ قَدْ ثَقُلَا
مَتى نَسْعَى لِأَخلاقٍ تُعِيدُ لَنَا
زَمَانَ الخَيْرِ والمَعروفِ والأَمَلَا؟
لِنُحيِي مَا بَنى الأَجدَادُ مِنْ قِيَمٍ
فَبِالأَخلاقِ يَعلو قَدْرُنَا وَاعْتَلَى
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

الأسلوب ✍️ أحمد جاد الله
الأسلوبُ ذوقٌ قبلَ أن يُقالَ
وتربيةٌ تسمو، وتصبحُ مثال
فمَنْ رأيتَ بأسلوبٍ بهِ ذوقا
أخلاقُهُ نُطقَتْ، تَبدو جَمَالَ
تُدْرِكُ مَن هوَ قبلَ أنْ تَعْرِفَهُ
فالمرءُ يُعرَفُ بالقولِ والافِعَالَ
هو البصمةُ التي تَبقى على رائحه
عِطرُ القلوبِ، وروضٌ عالي المقام
فاجعل لِنَفسِكَ مَنطِقاً راقِياً
تُزهرُ أخلاقُكَ، تَلقَى إقبال
المرءُ مرآةٌ بما في قلبِهِ
يظهرُ على لسانِهِ بحلو
الكلام
فإنْ تَطيبَ الفعلُ والقولُ
تَسْكُنْ قلوبَ الناسِ، وتَنالُ
الوِصَالَ
وإنْ جَفا مَنطِقٌ أو فعلٌ
بانَتْ خَفَاياهُ، وزادَتْ اعتِلال
لا قيمةَ للفظِ في حِبْرٍ على وَرَقٍ
ما لمْ يَكُنْ في النفوسِ صدقاً،أو
بحسن أفعال
فالعَذْبُ من نبعٍ كريمٍ منبَعُهُ
و الجَفا يَنضحُ خِزْياً، ووبالَ
فاصقِلْ لِسانَكَ بالتهذيبِ دَوماً
واجعَلْ فُؤادَكَ للخيرِ مَنال
هو الزِينَةُ الكُبرى التي تَحلُو
تُهدي النُفوسَ هُدىً، وتُذْهِبُ الضلالَ
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
أمس بعد بكرة ✍️ أحمد جاد الله
كَأنَّنِي فِي حُلْمِ
ضَائِعُ بَيْنَ الوَهْمِ
أَيْنَ الزَّمَانُ وَأَيْنْ؟
مَا عُدْتُ أَدْرِي أَيْنْ
أَمْسٌ أَتَى بَعْدَ الغَدِ
وَالغَدُ يَمْضِي لِلأَبَدِ
مَاضِيَّ يُصْبِحُ مُسْتَقْبَلِي
وَغَدِي يَعُودُ لِأَوَّلِي
وَالْخَطْوُ يَرْجِعُ لِلْخَلْفِ
فِي حَلَقَةٍ دُونَ الْوَقْفِ
سَاعَاتُنَا تَرْكُضُ خَلْفْ
وَالدَّرْبُ مَمْلُوءٌ بِالْخَلَلْ
مَا عُدْتُ أَعْرِفُ مَوْعِدِي
فِي دَائِرَةٍ لَا أَهْتَدِي
فِي لُجَّةِ الَّلَا مَعْنَى لِي
وَالْوَقْتُ يَرْكُضُ عَنِّي
أَنَا الزَّمَانُ الْمَاضِي
وَنَهَارِي الضَّائِعِ
ذِكْرَى تُنَادِي مِنْ أَمَامْ
وَالحُلْمُ يَأْتِي بِالظَّلامْ
أَمْسٌ وَبُكْرَةُ سَوَاءْ
فِي عَالَمٍ غَابَ الضِّيَاءْ
وَالعُمْرُ يَجْرِي لِلْوَرَاءْ
فِي لَحْظَةٍ دُونَ انْقِضَاءْ
أَنَا هَا هُنَا فِي لَا زَمَانْ
أَبْحَثُ عَنْ خَيْطِ الأَمَانْ
فِي "أَمْسِ بَعْدَ بُكْرَتِي"
ضَاعَتْ مَعَالِمُ وِجْهَتِي
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

كِبارُ السن ✍️ أحمد جاد الله
أصحابُ ذاكَ الشَّيبِ فوقَ الهَامِ
يَرْوونَ مِن ماضٍ كَكَسْرِ الأحلامِ
صوتٌ كأنَّ بهِ حَنينَ سَاقِيَهْ
مِن كَأسِ ذاكِرَةٍ بها آلامِ
والضِحكُ ما أبقاهُ دهرٌ قاسِيَا
فُتَاتُ نَجواةٍ بآخرِ عامِ
لا يحسبونَ الخَطْوَ حينَ يسيرونَ
بل يحسبونَ الذكرياتِ للأمام
في كلِّ تَجعيدٍ تَرى فصلًا بِهِ
ألمٌ... يُسَطَّرُ أحرُفًا بِكلامِ
وعيونُهمْ شُبَّاكُ حُزنٍ مُغلَقٌ
إلا على زمنٍ بغيرِ ظَلامِ
زمنٌ بهِ ضَحِكُ الحياةِ مُعَطَّرٌ
أحلى مِن الحاضِرْ كَثيرِ السَّقَامِ
كانوا شبابًا، والدُّروبُ تَهِابُهُمْ
في كلِّ خَطوٍ رِفعةٌ ومَقامِ
تأتيهمُ الأحلامُ دونَ تَرَدُّدٍ
والحُبُّ ظِلٌّ دائمُ الإلهامِ
يا ابنَ الزمانِ السَّريعِ إنْ أبصرتَهُمْ
فَاقصُرْ حديثَكَ، والتزِمْ بِزِمامِ
واخفِضْ لصوتِكَ، واحترِمْ مَن سارَ في
قبرِ السنينَ، مُوَسَّدًا بِرُكَامِ
هُمُ الأساسُ لِكُلِّ صَرْحٍ شَامِخٍ
لَولاهُمُ ما كانَ صُلْبُ قِوَامِ
غَرَسُوا لَنا أَمَلًا لِنَجْنِيَ ثَمْرَهُ
وتَعَهَّدُوهُ بِصادِقِ الإكرامِ
لا تَنْظُرَنَّ إلى انْحِنَاءِ ظُهُورِهِمْ
فَبِهَا استَقَامَتْ أُمَّةٌ بِتَمَامِ
كانوا لَنا السَّدَّ المَنيعَ إذا اعْتَدَتْ
أيامُنا بِالضِّيقِ والأَسْقَامِ
فاجعَلْ لَهُمْ في القَلْبِ أَرْفَعَ مَنْزِلٍ
وأغْتنَمْ دُعاهُمْ، غايةَ الإنعامِ
Ahmed gadallah😰😰😥😥

كِبارُ السن ✍️ أحمد جاد الله
أصحابُ ذاكَ الشَّيبِ فوقَ الهَامِ
يَرْوونَ مِن ماضٍ كَكَسْرِ الأحلامِ
صوتٌ كأنَّ بهِ حَنينَ سَاقِيَهْ
مِن كَأسِ ذاكِرَةٍ بها آلامِ
والضِحكُ ما أبقاهُ دهرٌ قاسِيَا
فُتَاتُ نَجواةٍ بآخرِ عامِ
لا يحسبونَ الخَطْوَ حينَ يسيرونَ
بل يحسبونَ الذكرياتِ للأمام
في كلِّ تَجعيدٍ تَرى فصلًا بِهِ
ألمٌ... يُسَطَّرُ أحرُفًا بِكلامِ
وعيونُهمْ شُبَّاكُ حُزنٍ مُغلَقٌ
إلا على زمنٍ بغيرِ ظَلامِ
زمنٌ بهِ ضَحِكُ الحياةِ مُعَطَّرٌ
أحلى مِن الحاضِرْ كَثيرِ السَّقَامِ
كانوا شبابًا، والدُّروبُ تَهِابُهُمْ
في كلِّ خَطوٍ رِفعةٌ ومَقامِ
تأتيهمُ الأحلامُ دونَ تَرَدُّدٍ
والحُبُّ ظِلٌّ دائمُ الإلهامِ
يا ابنَ الزمانِ السَّريعِ إنْ أبصرتَهُمْ
فَاقصُرْ حديثَكَ، والتزِمْ بِزِمامِ
واخفِضْ لصوتِكَ، واحترِمْ مَن سارَ في
قبرِ السنينَ، مُوَسَّدًا بِرُكَامِ
هُمُ الأساسُ لِكُلِّ صَرْحٍ شَامِخٍ
لَولاهُمُ ما كانَ صُلْبُ قِوَامِ
غَرَسُوا لَنا أَمَلًا لِنَجْنِيَ ثَمْرَهُ
وتَعَهَّدُوهُ بِصادِقِ الإكرامِ
لا تَنْظُرَنَّ إلى انْحِنَاءِ ظُهُورِهِمْ
فَبِهَا استَقَامَتْ أُمَّةٌ بِتَمَامِ
كانوا لَنا السَّدَّ المَنيعَ إذا اعْتَدَتْ
أيامُنا بِالضِّيقِ والأَسْقَامِ
فاجعَلْ لَهُمْ في القَلْبِ أَرْفَعَ مَنْزِلٍ
وأغْتنَمْ دُعاهُمْ، غايةَ الإنعامِ
Ahmed gadallah😰😰😥😥
♕♕♕♕♕♕♕♕♕_♕♕♕
كيف لا أحبها ✍️ أحمد جاد الله
كَيفَ لا أُحِبُّها وهيَ الجَمالْ؟
في بَهاها ليسَ للقُبحِ مَجالْ
وَلِسانٌ حِينَ يَحكي سِحرَهُ
يَكتُبُ الأَشعارَ مِن فَوقِ التِّلالْ
وَنَظيرة لِقَوامٍ فاتِنٍ
يَنحِتُ التِّمثالَ مِن صَخرِ
الجِبالْ
وَنَراها حِينَ تُقبِلُ نَحوَنا
يَتَهادى العِطرُ مِن بَينِ
الظِّلالْ
وفي ضَحكَتِها أَلحانُ الدُّنى
تَتَجَلّى في بَديعٍ وكَمالْ
فَبِأيِّ سَبَبٍ أَهجُرُها؟
أَو أُلامُ بِحُبِّها في أيِّ حالْ؟
وَفي عَينَيها سِحْرٌ فاتِنٌ
يَسحَرُ العقلُّ ويَطْوي كُلَّ بالْ
وَشُعورٌ مِثلَ لَيلٍ حالِكٍ
يَنسَدِلُ فَوْقَ كَتْفَيها بِدَلالْ
وَوَجْهٌ كَالبَدْرِ في كَمالِهِ
يُرسِلُ النُّورَ فَيُجلي كُلَّ
ضالْ
وحُضُورٌ يَملأُ الدُّنْيا سَناً
يُشْعِلُ الرّوحَ فَيُحيي كُلَّ
مُحالْ
ورُوحٌ طاهِرَةٌ كَالغَيمَةِ
تَسْقي الأَرْضَ بِحُبٍّ ووِصالْ
هِيَ شَمْسُ القَلبِ، نُورٌ سَاطِعٌ
لَيسَ لِلْقَلْبِ بِدُونِها مُحالْ
فَبِاللهِ، كَيفَ يَحيى عَاشِقٌ
لا يَرى فِيها سِوى صِدْقِ المَآلْ
هيَ دُنيا الحُبِّ، مَنْ لي غَيرَها؟
عِشقُها قَدْ صارَ لي خَيْرَ احتِمالْ
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
أحترق ✍️ أحمد جاد الله
إذا رأيتَ الدُخَانَ مني يَعلو
وقلبي في لظَى الشوقِ يُعذَّبُ
ورأيتَ العمرَ يحترقُ أمامي
وصمتي في لهيبِ البُعدِ يُصلَبُ
الجمرُ الذي خلّفتَه بصدري
وصارَ لهيبُهُ لا يُغلَبُ
وكلُّ ليلٍ يمرُّ بغيرِ طيفٍك
جحيمٌ في الضلوعِ به يُصَببُّ
أنا الصحراءُ تستجدي سحاباً
ووصلُكَ عن أراضيها مُحجَّبُ
أتسمعُ صوتَ روحي وهي تذوي؟
أمِ الصمتُ لديكَ هو الأحببُّ؟
برودُكَ قاتلي، والصمتُ سيفٌ
على عُنقِ الرجاءِ به أُضرَبُ
تَراني أستغيثُ ولا تُبالي
كأنَّ قلبَك من صخرٍ مُركَّبُ
فاذهبْ! ودعْني، لا أريدُ سؤالاً
فقد طالَ انتظاري وسرت عنك مَغيبُ
وابتعدْ عني، فلا خيرَ في قُربٍ
يُقدِّمُ على كُرهٍ مُحَبَّبُ
اِرحلْ، فمن لم يُطفئ الحريقَ عمداً
لا يستحقُّ أن يكونَ الأقربُ
خسارةٌ فيكَ دمعي الذي جرى
وكلُّ جرحٍ بصدري لا يُطبَّبُ
خسارةٌ فيكَ أحلامٌ بنيناها
وظنٌّي فيكَ كانَ لا يَخيبُ
خسارةٌ كلُّ نبضٍ كان يدعو
"يا ربِّ سلِّمهُ... ولاتجعله يوما يُتعَبُ"
فدعني للرمادِ أصيرُ وحدي
فذاكَ أهونُ من وصْلٍ مُكذَّبُ
ولا تأسفْ على الأطلالِ يوماً
فأنتَ من جعلَ النبضَ يُخرَبُ.☹️💓
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ظروف الناس ✍️ أحمد جاد الله
إذا ما جهلتَ عنِ الناسِ حالْ
فَصُنْ لِسانَكْ، وامْضِ في اعتدالْ
ولا تخُضْ في شؤونِ الورى،
ففي الصَّمتِ حِكمةٌ واحتمالْ
ظروفُ الخلائقِ ليست تُرى،
مدفونةٌ في صميمِ الجبالْ
تُؤرِّقُ قلبًا، وتُطفئُ ضوءًا
وتَنسُجُ حزنًا، وتَسلبُ حالْ
يسيرونَ والضيقُ بينَ الضُّلوعِ،
كأنَّ النُّفوسَ بها زلزلالْ
فلا تَغتابهمْ، ولا تَفْتري،
ولا تتفلسفْ، وراعِ المقالْ
فكم من دموعٍ تُوارى السكوتْ،
وكم من جروحٍ بها الاحتمالْ
تُحاوِلُ روحٌ نسيانَها،
ويُحيي المآسي بها الانشغالْ
فلا تَسئِ الظنَّ في خافقٍ،
ولا تجعلِ الظنَّ سهمَ الجدالْ
فربُّ السماواتِ وحدهُ يَرى،
ويَعلمُ ما ضاقَ عنهُ السؤالْ
فكم من قويٍّ تراهُ بثوبٍ
وفي قلبهِ الضعفُ كالهِلالْ
وكم من بَشوشٍ يُلاقِيكَ ضحكًا
وفي جوفِهِ صرخةٌ لا تُقالْ
تَظنُّ بهِ الخيرَ طولَ المدى،
وتَجهلُ أنَّهُ خلفَ احتمالْ
يُدارِي جراحَ الزمانِ الكئيبِ،
ويَسترُ وجهَ الأسى بالحِيالْ
فدَعْكَ من الحكمِ دونَ دليلٍ،
ولا تكُ للناسِ خَلفَ المِثالْ
فكلُّ امرئٍ فيهِ سرٌّ دفينٌ،
تُغطّيهِ أنفاسُهُ في اعتدالْ
وإنْ شئتَ أن ترتقي في المعاني،
فكنْ ناصحًا دونَ أنْ تنكُرْ حالْ
ولا تَستصِغْ حلمَ من باتَ يبكي،
ففي الصَّبرِ يَعلو رجالٌ جبالْ
فإنّ الظروفَ، وإنْ طالتِ،
ففي سُننِ اللهِ حُكمٌ يُقالْ
يُبدِّلُ ضيقًا بعُسرٍ رخاءً،
ويجعلُ في الصمتِ خيرَ المقالْ
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ظروف الناس ✍️ أحمد جاد الله
إذا ما جهلتَ عنِ الناسِ حالْ
فَصُنْ لِسانَكْ، وامْضِ في اعتدالْ
ولا تخُضْ في شؤونِ الورى،
ففي الصَّمتِ حِكمةٌ واحتمالْ
ظروفُ الخلائقِ ليست تُرى،
مدفونةٌ في صميمِ الجبالْ
تُؤرِّقُ قلبًا، وتُطفئُ ضوءًا
وتَنسُجُ حزنًا، وتَسلبُ حالْ
يسيرونَ والضيقُ بينَ الضُّلوعِ،
كأنَّ النُّفوسَ بها زلزلالْ
فلا تَغتابهمْ، ولا تَفْتري،
ولا تتفلسفْ، وراعِ المقالْ
فكم من دموعٍ تُوارى السكوتْ،
وكم من جروحٍ بها الاحتمالْ
تُحاوِلُ روحٌ نسيانَها،
ويُحيي المآسي بها الانشغالْ
فلا تَسئِ الظنَّ في خافقٍ،
ولا تجعلِ الظنَّ سهمَ الجدالْ
فربُّ السماواتِ وحدهُ يَرى،
ويَعلمُ ما ضاقَ عنهُ السؤالْ
فكم من قويٍّ تراهُ بثوبٍ
وفي قلبهِ الضعفُ كالهِلالْ
وكم من بَشوشٍ يُلاقِيكَ ضحكًا
وفي جوفِهِ صرخةٌ لا تُقالْ
تَظنُّ بهِ الخيرَ طولَ المدى،
وتَجهلُ أنَّهُ خلفَ احتمالْ
يُدارِي جراحَ الزمانِ الكئيبِ،
ويَسترُ وجهَ الأسى بالحِيالْ
فدَعْكَ من الحكمِ دونَ دليلٍ،
ولا تكُ للناسِ خَلفَ المِثالْ
فكلُّ امرئٍ فيهِ سرٌّ دفينٌ،
تُغطّيهِ أنفاسُهُ في اعتدالْ
وإنْ شئتَ أن ترتقي في المعاني،
فكنْ ناصحًا دونَ أنْ تنكُرْ حالْ
ولا تَستصِغْ حلمَ من باتَ يبكي،
ففي الصَّبرِ يَعلو رجالٌ جبالْ
فإنّ الظروفَ، وإنْ طالتِ،
ففي سُننِ اللهِ حُكمٌ يُقالْ
يُبدِّلُ ضيقًا بعُسرٍ رخاءً،
ويجعلُ في الصمتِ خيرَ المقالْ
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
تراتيلُ العناقِ ✍️ أحمد جاد الله
حينَ نلتقي بعدَ طولِ الغيابْ
وتُسدلُ عن عيونٍ كلُّ بابْ
ويصبحُ الكونُ همسًا مُستطابْ
ويفرُّ منَّا العناءُ والعذابْ
هُناكَ فرضٌ عليكَ... لا مَفرّْ
واجِبٌ أعلَى من أيِّ أمرْ
ميثاقُ قلبٍ... بهِ الروحُ تَقرّْ
بِتلاوةٍ تُنسي ما كانَ ومَرّْ
أنْ تتلوَ على قلبيَ الظمآنِ
تراتيلَ العناقِ... سِرَّ الأمانِ
هيَ ليستْ بحرفٍ... ولا بيَانِ
بلْ لغةُ الروحِ... لحنُ الكِيانِ
هيَ دِفْءُ يديكَ... تُحيي الوَريدَ
ونبضُ احتضانٍ... شفاءٌ فَريدَ
هيَ صمتٌ عميقٌ... يُعيدُ البَعيدَ
ويُنشِدُ للرُوحِ ما كانَ تُريدَ
يا سيدي... قلبيَ المُتعبُ يرجو
تلكَ التراتيلَ... بها الروحُ تسجو
يُصغي إلى صمتِكَ حيثُ يَنجو
من خوفِهِ الداهمِ... حيثُ يستكينُ
تتردّدُ الألحانُ في كلِّ شِريانْ
تهدأُ الأنفسُ... يسري الأمانْ
هيَ صلاتي إليكَ... في ذا المكانْ
تراتيلُ العناقِ... لا قَولٌ ولا ألحانْ
فلا تنسَ عهدَ اللقاءِ الأجلَّ
ففيهِ عناقٌ... بهِ الهمُّ اضمحلَّ
تراتيلُهُ بَلسمٌ... فيهِ يُهَلَّ
رَتِّلْ على قلبيَ... لا شيءَ بَدَلْ
حينَ نلتقي... يا مَنى العُمرِ الباقْ
رَتِّلْ على قلبيَ... تراتيلَ العناقْ.
هو الركنُ الشديدُ لِرُوحٍ تَهُونْ
ومِنبعُ قُوّةٍ لا تَرى العُيونْ
في حِضنِكَ الدَّارُ.. والقلبُ مَكنونْ
فَترتيلُ العناقِ فيهِ سِرُّ الكَوْنْ
يُعيدُ النَبضَ مُنتظمًا جَديد
ويَغسلُ الروحَ... يُنعشُ الوُجود
يَبُثُّ السَلامَ... يَروي الوَريد
ويَجعَلُ القَلبَ مَسرورًا سَعيد
هيَ طَقسٌ مُقدَّسٌ عِندَ اللِقاءْ
أشَدُّ من يَمينٍ... أو دُعاءْ
بِهِ تَلتَقي الأرضُ مَعَ السَماءْ
في لَحظَةِ صِدقٍ لا تَعرِفُ الرِياءْ
يا مَن لَهُ القلبُ يَشتاقُ بِوَصلهْ
ويَحسِبُ الساعاتِ... كَي يَصِلَهْ
عِندَ اللِقاءِ... لا تَترُكِهُ لِوَحدَهْ
فَترتيلُ العناقِ... هوَ كُلُّ أملِهْ
حينَ نلتقي... يا مَنى العُمرِ الباقْ
رَتِّلْ على قلبيَ... تراتيلَ العناقْ.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
كُنْ رَجُلاً لَهَا ✍️ أحمد جاد الله
يا مَنْ مَلَكْتَ القَلبَ، تَسْكُنُ في دنياها
إنْ زَلَّتِ الأقدامُ يومًا في خُطَاهَا
أو غيَّمَتْ دُنياكَ مِن بعضِ الجَفَا
أو غابَ عن وجهِ الحبيبةِ ضِيَاهَا
فَلا تُكَبِّرْ خَطَأً لِتُحْصِيَ الأسَى
وتكونَ جلّادًا يُعَدِّدُ ما جَنَاهَا
لا تَجعلِ الغضبَ الشديدَ سحابةً
سوداءَ تحجُبُ عن عيونِكَ صَفَاهَا
لا تكسرِ القنديلَ إنْ خَفَّ الضياء
فالرِّيحُ أطفأَهُ، ولستَ من عَدَاهَا
بلْ كُنْ لها سَندًا إذا مالتْ بِهَا
أعباءُ دُنياها، وكُنْ أنتَ مُنَاهَا
كُنْ أنتَ مَلجأها إذا ضاقَ المَدَى
كُنْ شمسَها، كُنْ بَحرَها، كُنْ سَمَاهَا
عاتِبْ بِرِفقٍ، فالعِتابُ مَحَبَّةٌ
إنْ كانَ هَمسًا يَسْتَرِدُّ رِضَاهَا
إنَّ الرُّجُولَةَ ليسَ قهرًا أو أذىً
بلْ أنْ تَصُونَ الرُّوحَ حينَ أَتَاهَا
هيَ زهرةٌ في محرابكَ أمانةٌ
إنْ لَمْ تَكُنْ غيثًا، فَمَنْ يقوم بسَقَياهَا؟
فبقربِكَ التَّقويمُ لا التَّجريحُ.. لا
تَجعلْ عِتابَكَ حُكْمًا أَفنَاهَا
فَكُنِ الرَّجُلَ لَهَا، تَفديهِا بالدُّنيا
يعلُو بِهَا قَدرًا، ويَحمِي حِمَاهَا
لا رَجُلًا عَلَيْهَا، يَسْتَبِدُّ بأمرِهِ
كالسَّجْنِ، يَحبِسُ في الجُدرانِ رُؤَاهَا
فارْفِقْ بِقَلبٍ أنتَ وحدَكَ أهلُهُ
واجعلْ حنانَكَ في الحياةِ دَوَاهَا.
هيَ مِرآةُ رُوحِكَ، فاعتنِ بصَقلِهَا
كيفما تَرى في صفوِهَا مَرآهَا
فإذا رأيتَ بها الذي لا ترتضي
فاعْلَمْ بأنَّكَ أنتَ مَنْ سَوَّاهَا
وإذا غَضِبتَ فَتَذكَّرَ أيَّامَكُم
واقلِبْ صَفَائِحَ وُدِّهَا وهَوَاهَا
لا تَدفِنَنْ حُسنَ الفِعلِ بِزَلَّةٍ
فالبَحرُ يَغفِرُ قَطرَةً يلقَاهَا
إيَّاكَ من قولٍ يَشُقُّ فؤادَهَا
فالجُرحُ يبقى، لو مَحَوتَ صَدَاهَا
واخترْ من الألفاظِ أعذبَها،
فَقَدْ
تُحيي بِكلمةِ لُطفِكَ مَوتَاهَا
هيَ نبعةُ الماءِ التي تروي الظَّمَأ
إنْ عَكَّرَتْها، كيفَ تَلقَى صفاهَا؟
والنفسُ إنْ ظمِئتْ إلى كأسِ الهَنَا
من غيرِ كفِّكَ مَنْ يُذِيقُ حَلَاهَا؟
فاصفحْ وصالِحْ، فالحياةُ قصيرةٌ
أقْصَرُ مِنْ أنْ نَستَدِيمَ أذَاهَا
واعلمْ بأنَّكَ حينَ تُسعِدُ قلبَهَا
تُسعِدْ فؤادَكَ قبلَ أنْ تَلقَاهَا.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
سِرُّ التَّكَامُل ✍️ أحمد جاد الله
قال:
النساءُ جرحُ الفؤادِ، وهُنَّ بَلسَمُهُ
فلا يُطاقُ لنا جرحٌ ببُعدِهِمُ
وفي لِقاهُنَّ جرحٌ فيهِ تِرياقُ
كأنهنَّ ظلامُ الليلِ في غَسَقٍ
وهُنَّ فيهِ لعينِ تائهِ الإشراقُ
هنَّ اللهيبُ إذا ما أُوقِدَت شُعَلٌ
وهنَّ ماءٌ بهِ تُطْفَأُ حرائقُنا
هنَّ الشتاتُ إذا ضلَّت بصائرُنا
وهنَّ جَمعٌ بهِ تلتئمُ مواجعُنا
قالت:
والرجالُ قيدُ الحياةِ، وهم إطلاقُها
فلا يُطاقُ بهم سجنٌ بقسوتُهُ
ولا حياةَ إذا غابوا لِعُشَّاقِ
همُ الأمانُ إذا ما أظلمت سُبُلٌ
وهم ربيعُ الفؤادِ الظامئ إن بَذَلوا
وهم سراجٌ يُنيرُ الدربَ، ما انطفَؤوا
شمائلٌ كَرُمَت، بالطيبِ قد خُلقوا
همُ الجبالُ إذا ما اشتدَّ عاصِفُتا
وهم ظلالٌ تفيءُ الروحُ في رِحابِها
همُ الأساسُ إذا ما اهتزَّ بنيانُ
وهم سماءٌ لها الأفلاكُ قد سجدَتْ
بها النجومُ تُنيرُ الدربَ لو سألوا
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
كُنْ رَجُلاً لَهَا ✍️ أحمد جاد الله
يا مَنْ مَلَكْتَ القَلبَ، تَسْكُنُ في دنياها
إنْ زَلَّتِ الأقدامُ يومًا في خُطَاهَا
أو غيَّمَتْ دُنياكَ مِن بعضِ الجَفَا
أو غابَ عن وجهِ الحبيبةِ ضِيَاهَا
فَلا تُكَبِّرْ خَطَأً لِتُحْصِيَ الأسَى
وتكونَ جلّادًا يُعَدِّدُ ما جَنَاهَا
لا تَجعلِ الغضبَ الشديدَ سحابةً
سوداءَ تحجُبُ عن عيونِكَ صَفَاهَا
لا تكسرِ القنديلَ إنْ خَفَّ الضياء
فالرِّيحُ أطفأَهُ، ولستَ من عَدَاهَا
بلْ كُنْ لها سَندًا إذا مالتْ بِهَا
أعباءُ دُنياها، وكُنْ أنتَ مُنَاهَا
كُنْ أنتَ مَلجأها إذا ضاقَ المَدَى
كُنْ شمسَها، كُنْ بَحرَها، كُنْ سَمَاهَا
عاتِبْ بِرِفقٍ، فالعِتابُ مَحَبَّةٌ
إنْ كانَ هَمسًا يَسْتَرِدُّ رِضَاهَا
إنَّ الرُّجُولَةَ ليسَ قهرًا أو أذىً
بلْ أنْ تَصُونَ الرُّوحَ حينَ أَتَاهَا
هيَ زهرةٌ في محرابكَ أمانةٌ
إنْ لَمْ تَكُنْ غيثًا، فَمَنْ يقوم بسَقَياهَا؟
فبقربِكَ التَّقويمُ لا التَّجريحُ.. لا
تَجعلْ عِتابَكَ حُكْمًا أَفنَاهَا
فَكُنِ الرَّجُلَ لَهَا، تَفديهِا بالدُّنيا
يعلُو بِهَا قَدرًا، ويَحمِي حِمَاهَا
لا رَجُلًا عَلَيْهَا، يَسْتَبِدُّ بأمرِهِ
كالسَّجْنِ، يَحبِسُ في الجُدرانِ رُؤَاهَا
فارْفِقْ بِقَلبٍ أنتَ وحدَكَ أهلُهُ
واجعلْ حنانَكَ في الحياةِ دَوَاهَا.
هيَ مِرآةُ رُوحِكَ، فاعتنِ بصَقلِهَا
كيفما تَرى في صفوِهَا مَرآهَا
فإذا رأيتَ بها الذي لا ترتضي
فاعْلَمْ بأنَّكَ أنتَ مَنْ سَوَّاهَا
وإذا غَضِبتَ فَتَذكَّرَ أيَّامَكُم
واقلِبْ صَفَائِحَ وُدِّهَا وهَوَاهَا
لا تَدفِنَنْ حُسنَ الفِعلِ بِزَلَّةٍ
فالبَحرُ يَغفِرُ قَطرَةً يلقَاهَا
إيَّاكَ من قولٍ يَشُقُّ فؤادَهَا
فالجُرحُ يبقى، لو مَحَوتَ صَدَاهَا
واخترْ من الألفاظِ أعذبَها،
فَقَدْ
تُحيي بِكلمةِ لُطفِكَ مَوتَاهَا
هيَ نبعةُ الماءِ التي تروي الظَّمَأ
إنْ عَكَّرَتْها، كيفَ تَلقَى صفاهَا؟
والنفسُ إنْ ظمِئتْ إلى كأسِ الهَنَا
من غيرِ كفِّكَ مَنْ يُذِيقُ حَلَاهَا؟
فاصفحْ وصالِحْ، فالحياةُ قصيرةٌ
أقْصَرُ مِنْ أنْ نَستَدِيمَ أذَاهَا
واعلمْ بأنَّكَ حينَ تُسعِدُ قلبَهَا
تُسعِدْ فؤادَكَ قبلَ أنْ تَلقَاهَا.
Ahmed gadallah
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕