صفحه اصدارات الشاعر.. خليل ابو رزق. فلسطين.
♕♕♕♕♕♕
كَمْ خَابَ ظَنِّي ؟!
كَمْ خَابَ ظَنِّي فِي أُنَاسٍ عَرْفنَاهُمْ عَنْ قُرْبٍ وَكَانُوا لَنَا مِنْ أعزِّ الأصْدِقَاءِ والأَصْحَاب !
وَكُنَّا نَعْتَبِرُهُمْ مِنْ الْأَهْلِ وَالْخِلَّانِ وَالْأَحْبَاب
وَسُلُوكُهُمْ مَعَنَا فِي الْبِدَايَةِ كَانَ قِمَّةً في الْأَخْلَاقِ والْآدَاب
لَكِنْ ظَنَّنَا فِيهِمْ قَدْ خَاب
وَحُبُّهُمْ لَمْ يَكُنْ يومًا سِوَى وَهْمٍ أَوْ سَرَاب
وَظَهَرَ السُّوسُ فِي الْأَخْشَاب
بعد أن سَمحوا بِأنْ يَنالَ مِنْهُم مِنْ كُلِّ حَدَبٍ وَصَوْبٍ الذُّبَاب
وَبَانَتْ حَقِيقَتُهُمْ وَإِذَا بِهِمْ كَالْأذْنَاب
لَمْ يَقْتَنِعُوا بِمَا لَدَيْهِمْ مِنْ حُبٍّ صَادِقٍ
وَلَمْ يَأْخُذُوا يَوْمًا بِالْأَسْبَاب
وَخَدَعَهُمْ لِصٌّ كَانَ يَتَرَبَّصُ بِهِمْ على الْأَبْوَاب
هَلْ يَنْفَعُ الْانَ مَعَهُم بَعْدَ اكْتِشَافِ حَقِيقَتِهِمْ أَيُ مَلَامَةٍ أَوْ أَيُ عِتَاب ؟
وَهُمْ مِنْ سَقَطُوا فِي الْوَحْلِ مِنْ مُجَرَّدِ كَلِمَةٍ مِنْ شَخْصٍ نَذْلٍ أَبْدَى لَهُم فِيهَا إعْجَاب
وَهَلْ سيَنْفَعُ إصْلَاحُ الْكَأْسَ بَعْدَ مَا كُسِرَ وَأَصَابَه التَلَفُ والْخَرَاب
وَهَلْ آنَ الْأَوَانُ لأخْذِ قَرارِ الرَّحِيلِ وَالْعِقَاب ؟
وَحَانَ مَوْعِدُ الإنْقِلَاب
وَتَنْظِيفُ الْحَقْلِ مِنْ الْأَعْشَاب
أَمْ تَناوُلُ التِّرْيَاقِ لِعِلَاجِ هَذا الالْتِهَابِ ؟
وَهَلْ سِينَفعُ مَعَ مَنْ خَذَلَكَ وَخَدَعَكَ أيَامًا طِوالٍ أَيُ نَوْعٍ مِنْ الدَّوَاءِ وَالشَّرَابِ
أَمْ تُسَلِّمُ الأَمْرَ لِرَبِّ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ وَلَدَيْه يَقِينًا الْحِسَاب .
خليل أَبو رزق / فلسطين
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕