كتاب الإبداع الاسبوعى. يصدر عن دار نشر تحيا مصر للإبداع
الجمعة، 14 نوفمبر 2025
.كتاب اليكتروني. بعنوان. القدره الإلهيه. للكاتبه والشاعره. د. عطاف الخوالده.
كتاب اليكتروني بعنوان. القدره الإلهيه. للكاتبه والشاعره. د. عطاف الخوالده. ترقيم دولي. EBIN: 58-1-2-14-11-2025
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
《السلام عليكم عليكم الله وبركاته》
الموضوع :القدرة الإلهية لله تعالى
الكاتبة: الشاعرة د.عطاف الخوالدة استاذ اللغة العربية ودراسات في علوم القران الكريم والحديث الشريف والتفسير
الناشر :دار نشر تحيا مصر للابداع للنشر الرقمي والاليكتروني
الاهداء..
اهديه الى..الناشر دار نشر تحيا مصر للابداع للنشر الرقمي والاليكتروني والقائمين عليها والداعمين..للابداع
الى روح زوجي رحمه الله تعالى الداعم لي في إتمام دراستي من الصف العاشر الى الدراسات العليا
الى ابنائي وبناتي وازواجهم واحفادي ذكورا واناثا الى كل اصدقائي
____
1●
[[المقدمة ]]
اعراءنا...بعد الصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين سيدنا محمد الرسول الصادق الأمين...
يزخر الكون بعجائب صنع الله وقدرته وتدبيره في السموات والأرض، من غلاف جوي وطبقات وجبال وأنهار..وكل شيء عنده بمقدار
قدرة الله تعني استطاعته التامة والمطلقة على فعل أي شيء يريده، وهي من صفاته العظمى التي تظهر في خلقه للكون والإنسان والحيوان وكل ما فيه. يتجسد ذلك في خلق السماوات والأرض والماء والنباتات، وفي خلق الإنسان بأشكاله ومراحله المتعددة، وفي تسخير كل شيء وفق إرادته، حيث إن أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له "كن فيكون"
2●
[التعرف على معنى القدرة الإلهية]
اولا..تعريف معنى قدرة الله تعالى في المعجم العربي
قدرة الله تعالى تعني:..
١.. قضاه و حكم به، أوجبه، حتمه. مثال: قدر الله لك التفوق
٢.... تأتي بمعنى أراد و شاء. و تكون القدرة نتيجة العلم و المعرفة الأوسع التي تخص الله عز و جل وحده و الاحاطة و الهيمنة و الإرادة.
قال تعالى: " إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون. "
__
ثانيا:....
[مظاهر قدرة الله تعالى في الكون]
إن كل ما يحيط بنا في هذا الكون الواسع هو دليل قاطع على قدرة الله.عزوجل
إذ ان هناك ارتباط وثيق بين سعة الكون و عظمة خالقه فالذي خلق هذا الكون العظيم بكل ما فيه من تفاصيل دلالة على ابداع وهذا لا يكون إلا من
عظيم و مبدع...وقد فسرها العالم د مصطفى محمود وغيره مم العلماء سابقا
3●
( المظاهر الكونية التي تدل على عظمة قدرة الله تعالى) هي....
١...السماء فلنتأمل سوياً في السماء و جمال بناءها و تنظيمها.
خلق الله سبحانه و تعالى السماء بتصميم بديع ... جعلها سبع سموات ...و أوحى لكل سماء أمرها و دورها....
رفعها الله سبحانه وتعالى بدون أعمدة وجعلها سبع سماوات طباقًا مستوية.
٢...خلق الأرض:
بسطها وجعلها مهيأة للحياة، وأخرج منها الماء والزرع والمراعي، ويسّرها للإنسان لينتفع بثمارها وثرواتها.
٢...خلق الماء:
جعله سبباً للحياة لكل كائن حي، ولو شاء لجعله مالحًا لا يمكن شربه.
٤...خلق الحيوانات:
خلقها متنوعة في الأشكال والأنواع والأجناس والمميزات، وسخّرها لتؤدي وظيفتها في الكون
4●
[توضح لنا الآية الكريمة]
أن الله عز و جل قام بتسوية السموات السبع في يومين... فيأتي مجموع خلق السموات و الأرض في ستة أيام... لحكمة يعلمها الله العليم... و أوحى لكل سماء أمرها و ما أراده لهذه السماء.. وزيَّنا السماء الدنيا بالنجوم المضيئة، وحفظًا لها من الشياطين.. الذين يسترقون السمع،
ذلك الخلق..هو من إعجاز فلا يقدر ان يفعل مثله احد هو الله
البديع القدير العزيز مالك،الملك العليم الذي أحاط علمه بكل شيء.
و إذا امعنا النظر في أدق الأشياء في السماء مثل النجوم لرأينا فيها من بديع الصنع ما يدل على على قدرة الله تعالى و عظمته. فهناك نجوم متعددة و متنوعة في خصائصها، منها النجوم الثوابت، و منها النجوم السيّارات و منها القريب و منها البعيد ..كل يسير وفق ما امر الله تعالى وهذا ما اكده العلماء..من اسرار الكون.....
و إذا نظرنا إلى السماء سنجدها مرفوعة و ثابتة دون عمدٍ .
اما السموات الباقية ما حدثنا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة الاسراء والمعراج فهي تعتبر لنا من الغيبيات والإيمان المطلق والرسول وما ينطق عن الهوى سبحان الله العظيم
5●
(( الأدلة على أن خلق النجوم ))
هو من أجل ثلاث خصال:
١..زينة للسماء،
٢...رجم للشياطين،
٣.. علامات يهتدى بها في البر والبحر
______
وهكذا نرى في الكون ايات عظمة الله تعالى" فبأي آلاء ربكما تكذبان "
واذا أردت ان تعرف الاء.... الله
فانظر الى روحك فمن ...سواها
فاعطاك العقل زينة ....والحواس
وسترك بعلم ووحي من.... بناها
فركبت... البحار والانهار... بامره
وكسبت من الله عشقاً ...لسماها
فلا اظنك جهلت نعم خالق الخلق
من نطفة صرنا أقوام ....نتباهى
ربي يا خالق الكون اغفر ...ذنوبنا
ما لنا الا.انت الاله وللعين ..رجاها
===
6●
معرفة الله تعالى
اعزاءنا ....
قد يخطر ببالك سؤال
كيف أعرف أن الله حق؟
الجواب..
إن الله تعالى هو الحق كما أخبر عن نفسه، ومن أعظم ما يعين على معرفة ذلك: ١...النظر، ٢...الاعتبار، ٣...التفكر
انظر...في هذا الكون الفسيح، والسير في أرجائه لأخذ العبرة منه...ومن الشواهد التي وردت في القرآن القران الكريم الايات التالية:
وان هنالك ايات كثيرة تدل على عظمة وقدرة الله تعالى منها سورة الرحمن كاملة....
***
نعم ان الله عز وجل اعجزهم عن حرف ياتوا بمثله فكيف نعمه في خلق الكون..
الله عز وجل يخاطب هؤلاء المنكرين ...الجاحدين خالقهم: أنتم أيها البشر موجودين، وهذه حقيقة لا تنكروها، وكذلك السموات والأرض موجودتان، ولا شك في ذلك.هي برهان أمامكم..
وقد تقرر في العقول أن الموجود لا بد له من سبب لوجوده، وهذا يدركه راعي الإبل في الصحراء فيقول: إن البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير، فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج. ألا تدل على العليم الخبير
فالمعلم يستدل على وجود خالق عند شرحه لبلاغة ايات القرآن الكريم
الطبيب عندما يفعل ما بوسعه وتفارق الروح المريض
حتى علماء الصناعات يعرفون قدرة الله فمن يكذبها فهو اثيم...
السفن..الطائرات وغيرهم
فيرد القرآن على من يقول ان السماء والأرض قد وجد دون خالق، مدبر، حكيم، عليم، بيده مقاليد كل شيء ....
وقد ذكر الله تعالى في سورة الأعلى أربعة أدلة من( الآيات الكونية)، عرف الله تعالى بها نفسه، تشهد بأن الله تعالى هو الخالق، المستحق للألوهية، حيث قال تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ■. الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى.■ وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى} {الأعلى: 1-3
====
6●
(((.الدلائل..الأربعة التي تشير وجود الخلق يشهد بوجود خالقه )))
الأول: وجود الخلق، وهو يشهد بوجود خالقه، قال تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ {الطور}: 35}.
الثاني: التسوية، ومعناه أن الله تعالى خلق الخلق بإتقان بديع، وهذا يظهر مثلا في جوارحنا، فما من جارحة إلا وأتقنها الله إتقانا بديعا حتى تؤدي وظيفتها التي خلقت من أجلها على أكمل وجه. قال تعالى: {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} {النمل: 88}.
الثالث: التقدير، ومعناه أن الله تعالى خلق كل شيء بتقدير وحساب، وترتيب بحيث يتناسب مع مكان وجوده وزمانه، وبحيث يتلاءم مع غيره من الموجودات؛ قال تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:} 49}.
ومن الأدلة على ذلك الشمس تبعد عنا مسافة لو نقصت لكان من الممكن أن نحترق، ومن ذلك هذا التكامل بين النبات وسائر الحيوان، فالنبات يتنفس ثاني أكسيد الكربون، ويخرج الأكسجين، وسائر الحيوان يتنفس الأكسجين، ويخرج ثاني أكسيد الكربون..سبحان الله تعالى
الرابع: دليل الهداية، ومعناه أن الله تعالى هدى كل مخلوق إلى ما يصلحه. قال تعالى: {رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }{طه: 50}. ومن الأدلة على ذلك المولود يولد فيهديه الله تعالى إلى التقام ثدي أمه.يبحث عن الطعام منذ ولادته..
في خلق الإنسان في مراحل تطوره المعقدة ، مما يؤكد على إبداع الخالق سبحانه وتعالى في خلقه.
مراحل تطور الجنين
من التراب: تبدأ القدرة الإلهية بخلق الإنسان من التراب.
من النطفة إلى المضغة: يتم تحويل النطفة إلى علقة ثم مضغة مُخلقة وغير مُخلقة، ويكون هذا كله بتقدير رباني.
إلى عظام ولحم: تتشكل العظام أولاً ثم يُكسوها لحم، ليأخذ الإنسان شكلاً جديداً في كل مرحلة.
إعجاز تكوين الجسم ووظائفه
العقل: منح الله الإنسان العقل الذي يُميّزه به ويُمكنه من التفكير والتدبر.
الجهاز الهضمي: يُشكل الجهاز الهضمي مثالاً على الإبداع الإلهي، ففيه إنزيمات تحلل الطعام، وعضلات تدفع الطعام عكس الجاذبية، وكبد يقوم بأكثر من 500 وظيفة، وبكتيريا نافعة تساعد في الهضم.
الخلية: تحتوي كل شعرة في رأس الإنسان على بصلة، وعصب، ووريد وشريان، وعضلة، وغدة دهنية، وغدة صبغية، مما يُظهر دقة الخلق على المستوى الميكروسكوبي.
التكامل الوظيفي: تم تصميم جسم الإنسان ليقوم بوظائفه بكفاءة عالية من خلال تكامل دقيق في المستوى الخلوي والنسيجي والجسماني، سواء في الجوانب الإرادية أو اللاإرادية. سبحان الله
عظمة الله في خلق الإنسان
====
[[فلنتتبع قدرة الله في خلق الانسان منذ ان كان نطفة ]]
( ثم خلقنا النطفة علقة ) أي : ثم صيرنا النطفة ، وهي الماء الدافق الذي يخرج من صلب الرجل وهو ظهره وترائب المرأة وهي عظام صدرها ما بين الترقوة إلى الثندوة فصارت علقة حمراء على شكل العلقة مستطيلة . قال عكرمة : وهي دم .
( فخلقنا العلقة مضغة ) : وهي قطعة كالبضعة من اللحم ، لا شكل فيها ولا تخطيط ، ( فخلقنا المضغة عظاما ) يعني : شكلناها ذات رأس ويدين ورجلين بعظامها وعصبها وعروقها .
وقرأ آخرون : ( فخلقنا المضغة عظاما ) .
قال ابن عباس : وهو عظم الصلب .
وفي الصحيح ، من حديث أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل جسد ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب ، منه خلق ومنه يركب " .
( فكسونا العظام لحما ) أي : وجعلنا على ذلك ما يستره ويشده ويقويه ، ( ثم أنشأناه خلقا آخر ) أي : ثم نفخنا فيه الروح ، فتحرك وصار ) خلقا آخر ) ذا سمع وبصر وإدراك وحركة واضطراب ( فتبارك الله أحسن الخالقين )
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا جعفر بن مسافر ، حدثنا يحيى بن حسان ، حدثنا النضر يعني : ابن كثير ، مولى بني هاشم حدثنا زيد بن علي ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، قال : إذا أتمت النطفة أربعة أشهر ، بعث إليها ملك فنفخ فيها الروح في الظلمات الثلاث ، فذلك قوله : ( ثم أنشأناه خلقا آخر ) يعني : نفخنا فيه الروح .
وروي عن أبي سعيد الخدري أنه نفخ الروح .
قال ابن عباس : ( ثم أنشأناه خلقا آخر ) يعني به : الروح . وكذا قال مجاهد ، وعكرمة ، والشعبي ، والحسن ، وأبو العالية ، والضحاك ، والربيع بن أنس ، والسدي ، وابن زيد ، واختاره ابن جرير .
وقال العوفي ، عن ابن عباس : ( ثم أنشأناه خلقا آخر ) يعني : ننقله من حال إلى حال ، إلى أن خرج طفلا ثم نشأ صغيرا ، ثم احتلم ، ثم صار شابا ، ثم كهلا ثم شيخا ، ثم هرما .
وعن قتادة ، والضحاك نحو ذلك . ولا منافاة ، فإنه من ابتداء نفخ الروح [ فيه ] شرع في هذه التنقلات والأحوال . والله أعلم .
قال الإمام أحمد في مسنده : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله هو ابن مسعود قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو الصادق المصدوق : " إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات : رزقه ، وأجله ، وعمله ، وهل هو شقي أو سعيد ، فوالذي لا إله غيره ، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها " .
أخرجاه من حديث سليمان بن مهران الأعمش .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان ، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش ، عن خيثمة قال : قال عبد الله يعني : ابن مسعود إن النطفة إذا وقعت في الرحم ، طارت في كل شعر وظفر ، فتمكث أربعين يوما ، ثم تتحدر في الرحم فتكون علقة .
وقال الإمام أحمد أيضا : حدثنا حسين بن الحسن ، حدثنا أبو كدينة ، عن عطاء بن السائب ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عبد الله قال : مر يهودي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث أصحابه ، فقالت قريش : يا يهودي ، إن هذا يزعم أنه نبي . فقال : لأسألنه عن شيء لا يعلمه إلا نبي . قال : فجاءه حتى جلس ، فقال : يا محمد مم يخلق الإنسان؟ فقال : " يا يهودي ، من كل يخلق ، من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة ، فأما نطفة الرجل فنطفة غليظة منها العظم والعصب ، وأما نطفة المرأة فنطفة رقيقة منها اللحم والدم " فقام اليهودي فقال : هكذا كان يقول من قبلك .
وقال الإمام أحمد : حدثنا سفيان عن عمرو ، عن أبي الطفيل ، حذيفة بن أسيد الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين ليلة ، فيقول : يا رب ، ماذا؟ أشقي أم سعيد؟ أذكر أم أنثى؟ فيقول الله ، فيكتبان . فيقولان : ماذا؟ أذكر أم أنثى؟ فيقول الله عز وجل ، فيكتبان ويكتب عمله ، وأثره ، ومصيبته ، ورزقه ، ثم تطوى الصحيفة ، فلا يزاد على ما فيها ولا ينقص " .
وقد رواه مسلم في صحيحه
سبحانه وتعالى
9●
[[مظاهر قدرة الله في خلق الإنسان]]
١..خلقه من تراب ونطفة:
خلق الإنسان من مراحل متدرجة تبدأ من تراب ونطفة ثم علقة ومضغة، حتى يصبح طفلاً يبلغ أشده، ثم يتوفى أو يُرد إلى أرذل العمر.
٢...ترتيب أعضائه:
خلق جهاز التنفس ليعمل أولاً عند خروج الجنين من رحم أمه، وهذا دليل على عظمته في تدبير أموره،.
٣..تسخير أعضائه لخدمته:
جعل لكل عضو من أعضاء الإنسان وظيفة محددة يقوم بها، وذلك من خلال الإرادة الإلهية
====
10●
[[طلاقة القدرة الإلهية في العطاء والمنع ]]
تعني أن الله سبحانه وتعالى قادر على العطاء والمنع المطلقين، وأن ما يبدو للمسلم منعًا هو في الحقيقة عطاءٌ وحكمة، لأنه يهدف إلى منفعته وخيره في الدنيا والآخرة. فكل ما يصدر عن الله تعالى يكون عن علم وحكمة، وله سبحانه أسباب تظهر حكمته في المنع، كمنع المريض من طعام معين لحمايته من زيادة المرض.
((العطاء))
دليل على الإحسان: العطاء دليل على إحسان الله ورحمته بعباده، حيث يمنحهم النعم ويستجيب لدعائهم.
مفتاح للفهم: فهم أن الله لا يمنع إلا لحكمة يساعد الإنسان على رؤية العطاء كجزء من حكمة إلهية أعمق.
إطلاق الرغبة: عندما يطلب العبد شيئًا من الله، فقد يكون ذلك إشارة إلى أن الله يريد أن يعطيه.
((المنع))
عين العطاء: المنع هو في حقيقته عطاء، حيث يمنع الله العبد عما يشغله عنه ويؤذيه.
حماية من الشر: يمنع الله عبده من الدنيا كما يحمي الأب ابنه من الطعام الذي يضره، وهذا منع فيه رحمة وعطاء.
نتيجة الحكمة الإلهية: المنع الإلهي ليس بخلاً، بل هو نتيجة لحكمة الله الواسعة، وله سبحانه أسباب خاصة.
سبحانه وتعالى
====
11●
[[ القدرة الإلهية في الظواهر الطبيعية]]
تتجلى القدرة الإلهية في الظواهر الطبيعية في كل شيء من حولنا، بدءًا من قوانين الكون الدقيقة مثل دوران الكواكب وحركة الصفائح الأرضية، وصولاً إلى خلق الكائنات الحية من نبات وحيوان، وحتى التفاصيل الدقيقة مثل تحليق الطيور وتنوع ألوان النباتات. إن الإيمان بالقدرة الإلهية لا يعني تجاهل الأسباب الطبيعية، بل هو إدراك لحكمة الله في تنظيم الكون وجعله يعمل وفقًا لقوانين محكمة، حيث تعتبر المعجزات والكرامات استثناءات نادرة الحدوث.
12●
مظاهر القدرة الإلهية في الطبيعة:
الخلق والتكوين: يظهر الله قدرته في خلق الإنسان بأحسن تقويم، وفي إخراج الماء والنبات من الأرض، وإنبات الثمار المختلفة الأشكال والألوان لتوفير الغذاء للإنسان والحيوان.
القوانين الكونية: تتجلى القدرة الإلهية في النظام الدقيق الذي يحكم الكون، والذي يمكن للعلم اكتشافه وفهمه، كما هو الحال في حركة الصفائح الأرضية وتفسير الزلازل.
النظم البيئية المعقدة: تُظهر الطبيعة تصميمًا إلهيًا دقيقًا في كل شيء، من تصميم الزهرة إلى النظم البيئية المعقدة مثل الغابات المطيرة، بما في ذلك سلوك الحيوانات كالنحل والطيور.
الأحداث الاستثنائية: تتجلى القدرة الإلهية في الأحداث النادرة التي تتجاوز القوانين الطبيعية، مثل بعض الظواهر المذهلة التي قد تحدث أحيانًا، والتي تُظهر أن وراء الكون نظامًا مُحكمًا لا يعلمه إلا الله.
الله؟
13●
[[[عجائب قدرته سبخانه ]]]
تتمثل عجائب قدرة الله سبحانه وتعالى في المحيطات والبحار، وما فيها من كائنات حيّة ودقيقة تعيش فيها بأشكال وأنواع مختلفة، وكيف يهيّئ الله لها التنفس والرزق تحت الماء، وما تحت المحيطات من صخور وبراكين، فكلما تعمق الإنسان تحت المحيطات والبحار وجد ما لا يتوقعه.
هي 4 أشياء خلقها الله بيده؟
خلق الله أربعة أشياء بيده : العرش ، وجنات عدن ، وآدم ، والقلم ، واحتجب من الخلق بأربعة : بنار ، وظلمة ، ونور ، وظلمة . هذا حديث صحيح الإسناد حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ رِيحٍ السَّمَّاكُ ،
سبحانه وتعالى
====
14●
[[أهمية الإيمان بقدرة الله]]
١...اطمئنان العبد:
يؤدي الإيمان بقدرة الله إلى اطمئنان القلب إلى قضائه وقدره، وراحة النفس من الشك والخوف.
٢...استقامة العبد:
يمنع الإيمان بقدرة الله العبد من اليأس أو الغرور، ويجعله مستقيمًا على طريق الله.
٣...يقظة القلب:
يدفع اليقين بقدرة الله المؤمن إلى أن يكون يقظًا وحذرًا تجاه الفتن.
===
15●
[[اقوال العلماء والمفسرين ]]
☆☆
يقول الشيخ الشعراوي عن القدرة الإلهية إنها طلاقة مطلقة تُظهِر آثارها في كل شيء في الكون، وتتجلى في قدرة الله على الخلق بالأسباب وبغيرها. فالإنسان يأخذ بالأسباب، لكن المسبب هو الله سبحانه، وهو القادر على تحقيق النتائج دون أسباب أو حتى معارضتها، كما حدث في قصة إبراهيم والنار، حيث قال الله للنار: «كوني برداً وسلاماً على إبراهيم».
القوة المطلقة: القدرة الإلهية لا تتوقف عند حدود الأسباب والنواميس التي وضعها الله في الكون، بل تستطيع أن تلغي هذه الأسباب أو تتجاوزها لتحقيق ما تشاء.
الخلق: يضرب الشعراوي أمثلة على ذلك في خلق آدم وحواء وعيسى، وكيف يظهر الله طلاقة قدرته في الأساليب المتنوعة للخلق.
الإيمان والتوكل: يؤكد الشعراوي أن التوكل الحقيقي يكون في الإيمان بأن الله هو المسبب، وليس مجرد بلادة حس أو ادعاء.
الاستطاعة البشرية: يفرق الشعراوي بين قدرة الإنسان المحدودة بالاستطاعة، وبين القدرة الإلهية المطلقة التي لا حدود لها.
تفسير سورة مريم | تفسير الشعراوي - الموسوعة القرآنية
إذن: شاءت إرادة الله أنْ تكيد هؤلاء، وأن تُظهِر لهم طلاقة القدرة الإلهية فتُمكّنهم من إبراهيم حتى يلقوه في النار فعلاً، ثم يأتي الأمر الأعلى من الخالق سبحانه لل...
☆☆
قال الطنطاوي رحمه الله في تفسيره الوسيط: "لله تعالى وحده دون أحد سواه الملك الكامل للسموات وللأرض ولما فيهن من كل كائن، وهو سبحانه على كل شيء قدير لا يعجزه أمر أراده، ومن زعم أن له شريكًاسواء أكان هذا الشريك عيسى، أم أمه، أم غيرهما فقد أعظم الفِرية، وكان مستحقًالخزي الدنيا، وعذاب الآخرة"
وانا استشهد بسورة{ قل هو الله أحد.الله الصمد. لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد }
والشاعرة د عطاف الخوالدة تقول..
🌷▪︎يامن بجماله▪︎🌷
يا من بجماله بجماله الكون... يبتهل
لا مثله.... ملك او جن ولا .....بشر
ملك الملوك اذا نفخ في..... الصور
دانت .....له الدنيا حتى..... الحجر
رحماك...... رب العرش........ هيبة
لا يدانيها ....شيء أو ......يختصر
فالكل .....مشتاق لبيتك..... مغفرة
إياك .....نعبد وبنورك....... ننتصر
يا من..... أسعدت الفقير .......غنى
والرزق..... منك مطر.......... ينهمر
يا من... أسعدت النفوس..... عفة
وبك... القلوب تسمو........ وتزدهر
وعباد الرحمن يتلذذون...... بقربك
والجاهلون بينهم شيطان.. يستتر
عظيما في السراء والضراء أحمدك رحيما وبك دومآ ننجو ....ونصطبر
ربي..... ان اخذت مني ..... .نعمة
فكم.... أعطيتني وانا.... استغفر
دعوتك ربي في الغسق الدجى ان تنصرنا والقلب يئن ويعتصر
****
16●
[[[[الخلاصة في.موضوع القدرة الالهية في الخلق ]]]]
مظاهر قدرة الله في الكون إنَّ المُتأملَ في مظاهرِ هذا الكونِ العظيمِ يدركُ مدى قدرةِ الله -عزَّ وجلَّ- التي لا يُضاهيها قدرة، ويُدركُ عظمة صانعِ هذا الكون التي لا يُعادلها عظمة، ولا يُمكن للإنسانِ أن يحيطَ بجميعِ مظاهر هذا الكونِ العظيمِ إلَّا بما قدَّره الله للإنسانِ من مظاهرَ محسوسةٍ أو مرئيةٍ.
١.. . خلق السماوات والأرض من مظاهر قدرة الله الواضحة والظاهرة في هذا الكونِ هو خلق السماوات السبع من غيرِ خللٍ ولا نقصٍ؛ فرفعهنَّ من غيرِ عمدٍ، وأمسكهنَّ وحفظهنَّ من السقوطِ والزوالِ، وجعل في خلقهنَّ النفعَ التامَّ للمخلوقاتِ، وقد جاء في القرآن الكريم تنبيهٌ للعبادِ للنظرِ والتأملَ في عظمة خلقهنَّ
، حيث قال الله -تعالى-: (أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ)
٢... خلقُ الأرضُ؛ إذ أنَّ المتأملَ فيها يجدُ عظمة قدرة هذا الخالقِ؛ إذ كيف لقطعةٍ واحدة تحمل كلَّ هذا التنوّعُ، هنا يجد المتأملَ تربةً خصبة، بجوارها تمامًا تربةٌ قاحلة، وبالرغمِ من أنَّ التربةَ هذه تُسقى بذاتِ الماء الذي لا يختلفُ في خصائصهِ في شيءٍ، إلَّا أنَّ الثمار التي تخرجُ منها مختلفةٌ ومتنوعة.وقد جاء ما يدلُّ على هذا المظهر من مظاهر قدرته والذي لا يُنكره إلَّا مجنونٍ لا عقلَ له ليتفكر، حيث قال الله -تعالى-: (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).
٣... تعاقب الليل والنهار ومن مظاهر قدرة الله -عزَّ وجلَّ- في الكونِ تعاقب الليل والنهار من خلال دورانِ الشمسِ حول الأرضِ، وقد جاء ما يدلُّ على ذلك في القرآنِ الكريمِ، قول الله -تعالى-: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ)
.٤.. خلق الجبال بعد أن خلق الله الأرض، اقتضت حكمته خلقَ الجبالِ معها؛ وذلك ليتمَّ تثبيتها خشيةَ أن تميدَ بالمخلوقاتِ، حيث قال الله -تعالى-: (وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)، وجعلَ هذه الجبال سبيلًا لهداية خلقهِ؛ كيف لا وهي دليلٌ قاطعٌ بكلِّ ما فيها على قدرةِ الله -تعالى- في هذا الكونِ. فمن تأمّل في الحكمة من خلق الله للجبال وجد قدرة الله فيها، ومن تأمّل في اختلافَ أشكالها وأحجامها وألوانها، وجد قدرة الله فيها، ومن تأمل المنافعَ المرجوةِ فيها، وجد قدرة الله فيها
٥.... خلق النبات إنَّ الأرض التي خلقها الله -عزَّ وجلَّ- لم يتركها قاحلةً، بل أنبت عليها عددًا لا يُحصى من النباتِ والثّمارِ والزهورِ، ونوَّع في الأصنافِ جميعها، فتجد الثمارَ منه ما هو حلوٌ ومنه ما هو حامضٌ، ومنه ما يتغذى عليه الإنسان، ومنه ما يتفكَّه فيه، ومنه ما هو خاصٌ بالحيوانِ، ومنه ما هو خاصٌ بالزينةِ والجمال
.٦...وإنَّ المُتأمل في هذا التنوّع، يُدرك تمام الإدراكِ قدرة الله -عزَّ وجلَّ- في هذا الكونِ، وقد أخبر الله -عزَّ وجلَّ- أنَّ ذلك آيةٌ من آياتهِ، حيث قال -تعالى-: (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ* إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ)
.
٧...خلق الإنسان لقد أخبر الله -عزَّ وجلَّ- في القرآنِ الكريمِ عن أطوار خلقِ الإنسانِ، حيث قال: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ* ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ ۖ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ).
وإنَّ المُتأمل في طبيعةِ ومراحل خلقِ الإنسانِ الأولى، كيف بدأ خلقه من طين ثمَّ ما صار عليه الإنسانُ من هيكلٍ محسوسٍ، يتناسب مع طبيعةِ الأرضِ التي يعيشُ عليها، يُدركُ عظمة قدرة الله في خلقِ هذا الكونِ.
٨... خلق الحيوانات لقد بيَّن الله -عزَّ وجلَّ- مادة خلق الحيوانات في قوله -تعالى-: (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ ۖ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُم وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ)، ثمَّ بيَّن في ذات الآية اختلاف أصناف وأشكال تلك الحيوانات رغمَ اتحادِ المادةِ التي خُلقت منها، فمن تأمّل في ذلك أدرك عظمة الله في خلق الكونِ، ومن تأمّل هذا الاختلاف الذي يتناسب مع بيئة كلِّ حيوانٍ أدرك هذا الإتقان في الخلق
=====
وفي نهاية هذا الكتاب اتمنى من الله تعالى ان اكون قد وفقت في إيصال المعلومة التي حاولت تبسيطها بشكل تعليمي قدر الإمكان ليسهل على الدارسين لأنني قمت بتدريس هذه المادة الجميلة التي هي معين لا ينضب مهما طال الزمان
كانت معكم في هذه الرحلة الإبداعية الايمانية
الكاتبة الشاعرة د.عطاف الخوالدة استاذ اللغة العربية ودراسات في علوم القران الكريم والحديث الشريف والتفسير
الناشر دار نشر
مصر للابداع للنشر الرقمي والاليكتروني
المصادر قراءات والقرآن الكريم والحديث الشريف والتفسير
والمراجع الذي ذكروا
. قراءات من كتاب: (العقيدة في الله) للدكتور عمر الأشقر رحمه الله، وكتاب (الفيزياء ووجود الخالق) للدكتور جعفر شيخ إدريس، وكتاب توحيد الخالق للشيخ الزنداني .
فتاوي....ولم ادع مصدر الا اطلعت عليه للاستفادة فنحن رغم علمنا الا اننا نقطة في بحر العلماء الاجلاء