♕♕♕♕♕♕♕♕
دَاوَيْنَا وَ مَا تَدَاوَيْنَا ..
حِينَ آوَتْ الْاحْزَانَ إِلَيْنَا . .
دَاوَيْنَا كُلَّ مَنْ بِهِ جُرْحٌ وَ مَا تَدَاوَيْنَا . .
رَمِمْنَا نَدُوبُ كُلَّ رُوحٍ هُرِعَتْ إِلَيْنَا ، وَ بِكُلِّ وُدٍّ فَتَحْنَا ذِرَاعَيْنَا،
وَاسْكَنَاهَا حَنَايَا الْقَلْبِ وَ بِرَغْمِ جِرَاحِنَا لِغَيْرِنَا اِفْتَدَيْنَا ، ،
مَسَحْنَا كُلَّ دَمْعَةٍ رَايْنَاهَا بِعُيُونٍ بَكَتْ وَ مَا هَانَتْ عَلَيْنَا،،
بَلْ هَانَتْ عَلَيْنَا جِرَاحُنَا فَاعْتَزَلْنَا الدُّنْيَا وَمِنْ قَسْوَتِهَا اكْتَفَيْنَا،،
ثُمَّ لَمْ يَعُدْ لَنَا إِلَّا هُمُومُنَا فَحَمَلْنَاهَا وَ مَضَيْنَا ،،
مَضِينَا ؛ بِقُلُوبٍ حَائِرَةٍ .. وَ رُوحٍ ثَائِرَةٍ . تَمْلَؤُهَا جُرُوحٌ غَائِرَةٌ ، ،
لَعَلْنَا نَجِدُ مَنْ يُشْبِهُنَا فَيَتَشَبَّثُ بِنَا وَ يَشُدُّ عَلَى يَدَيْنَا،،
فَنَتَدَاوَى بِمَا دَاوَيْنَا .
بقلمي د.عبيرعيد
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
حَنِينٌ وَ أَنِينٌ..
مِنْ فَتِيلِ الشَّمْعَةِ أَصَابَهَا خَزْيُ الْحَنِينِ
وَ مِنْ حَرْقَةِ الدَّمْعَةِ سَكَنَهَا اللَوْمُ و الْانِينِ
أخْمِدَ بُرْكَانُ الْبَوْحِ فَخَرَجَ الصَّمْتُ الْحَزِينُ
وَ قُطِعَتْ أغْصَانُ الْوَرْدِ ؛ لِيَنْزِفَ دَمُ الْوَتِينِ
صِرَّاخٌ مِنْ غَيْرِ صَوْتٍ بِعُمْقِ الْحَنَايَا سَجِينٌ
اَنَا وَ اِنْتَ وَ هُوَ وَهَى دُمْيَةٌ تُحَرِّكُهَا السِّنِينَ
مَاانَا إِلَّا مَاضٍ كَسَرَ قَلْبِي فَقَيَّدَنِي بِقَيْدٍ لِعَيْنِ
وَأنْتَ سَقَطَتْ أَحْلَامُكَ بِبَحْرِ أَحْزَانِ الْعَاشِقِينَ
أَمَّا هُوَ تَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَرَاءَهُ هَارِبًا مَعَ اللَّاجِئِينَ
وَ عَنْهَا هِىَ ؛ فَدَفَنَتْ نَبْضٌ بِقَلْبِهَا و لَا زَالَ جَنِينَ
فَكُلُّنَا جَرْحَى وَ قَتْلَى مِنْ كُلِّ قَلْبٍ آثِمٍ وَ ظَنِينٍ
فَلْتَمْضِِ يَا زَمَنَ الْجِرَاحِ نَحْنُ بِكُلِّ قَدْرٍ رَاضِينَ
دَعْنَا وَ ارْحَلْ مَهْزُومًا فَمَا زِلْنَا نَتَمَسَّكُ بِالْيَقِينِ
بقلمي د.عبيرعيد
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
سَأَلُونِي فَقَالُوا : -
لِمَاذَا تَكْتُبِينَ لَهُ دُونَ غَيْرِهِ ؟
فَقُلْتْ إِنِّي أَحَارُ فِي وَصْفِهِ .أَغَارُ عَلَيْهِ مِنْ طَيْفِهِ ..
وَحُبِّي مَا هُوَ إِلَّا نُقْطَةٌ مِنْ فَيْضِ حَنِينِ نَهْرِهِ
نَهْرٌ مِنْ الْحُبِّ فِي عَطَاؤِهِ .. وَ دِفء قَلْبِهِ وَ احْتِوَاؤِهِ
هُوَ كُلُّ الْهَمَسَاتِ الْحَائِرَةِ ...وَ الْأَحَاسِيسِ الثَّائِرَةِ
هُوَ مَحْوُ الْأَنِينِ لِرُوحِي حِينَ كَانَتْ جُرُوحُهَا غَائِرَةً
وَ الْبَسْمَةُ لِشِفَاهِي مُنْذُ أَنْ كَانَتْ ضِحْكَتُهَا بَرِيئَةً نَادِرَةً
هُوَ الْحُمَّى وَ الْأَمَانُ مِنْ الْأَحْزَانِ وَ الْأَوْقَاتِ الْغَابِرَةِ
هُوَ الرَّحْمَةُ وَ الْحُبُّ الصَّادِقُ وَ الْقَلْبُ النَّابِضُ
هُوَ حُرُوفُ كَلِمَاتِي ؛ هُوَ فِي الْقَصِيدَةِ أَبْيَاتِي
وَالْوَطَنُ الَّذِي احْتَوَى غُرْبَتِي وَ دَاوَى نَزْفَ آهَاتِي
دَعَوْتُ رَبِّي يَوْمًا عِوَضًا جَمِيلًا فَأَعْطَانِي إِيَّاهُ
فَمَا أُجْمِلُ اَلدُّنْيَا وَ أَنَا أَرَاهَا بِعَيْنَاهُ
تَعَانَقَتْ أَرْوَاحُنَا حَدَّ الْإِرْتِوَاءِ وَتَآلَفَتْ قُلُوبُنَا بِالصِّدْقِ وَالْوَفَاءِ
لَسْنَا مِنْ الْأَصْفِيَاءِ لَا مَلَائِكَةً وَ لَا أَنْبِيَاءَ
وَلَكِنْا بَشَرُ اتَّفَقْنَا بِالْحُبِّ عَلَى الْعَطَاءِ مِنْ أَجْلِ الْبَقَاءِ
فَتَعَلَّمُوا عِنْدَمَا تُحِبُّونَ أَنْ نَكُونُوا أَوْفِيَاءَ .
د.عبيرعيد
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕